ارنا - اكد مندوب الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الدائم فی منظمة الامم المتحدة غلام علی خوشرو، بان امیركا تسعي للتعمیة علي الجذور الحقیقیة للاضطرابات فی الشرق الاوسط، لافتا الي ان امیركا اصبحت فی عزلة امام سیاسات ایران الحكیمة.

جاء ذلك فی كلمة القاها خوشرو الاربعاء، خلال اجتماع مجلس الامن لدراسة اوضاع الشرق الاوسط وفلسطین.

واكد بان احتلال فلسطین وسیاسات الكیان الصهیونی العدوانیة والاحتلالیة هی البؤرة والمركز لجمیع ازمات الشرق الاوسط وقال، ان ای مسعي من جانب امیركا لاخراج الموضوع من جدول اعمال مجلس الامن امر عبثی ومعناه تجاهل معاناة وآلام الشعب الفلسطینی التی خلقها هذا الكیان بدعم من امیركا وادي الي اطول ماساة فی التاریخ.

وتابع مندوب ایران، ان تاریخ الكیان الاسرائیلی بدا باحتلال ارض فلسطین واستمر عبر العدوان علي الجیران وسائر الدول والذی تكرر 14 مرة علي الاقل منذ العام 1948.

واضاف، ان اسرائیل تجاهلت بصلافة وصراحة لغایة الان نحو 68 قرارا لمجلس الامن الدولی واخر امثلة ذلك القرار 2334 حول بناء المستوطنات غیر الشرعیة.

واعتبر خوشرو وجود اسلحة الدمار الشامل والاسلحة الكیمیاویة والبیولوجیة والنوویة لدي الكیان الصهیونی اكبر خطر ضد الامن والسلام فی الشرق الاوسط.

واوضح مندوب ایران لدي الامم المتحدة، ان هنالك سوي الاحتلال الصهیونی، عوامل اخري تساعد فی عدم الاستقرار فی هذه المنطقة یمكن الاشارة منها الي التدخلات الخارجیة والعمل لهندسة مجتمعات الشرق الاوسط ما وفر افضل ارضیة لنمو القوي الارهابیة والمتطرفة.

واضاف خوشرو، ان هذه القوي التی تم ایجادها غالبا من قبل امیركا وحلفائها الاقلیمیین، قد تحولت الیوم تدریجیا الي مردة تهدد حتي الذین اوجدوها وحماتها.

وفی الرد علي خطاب المندوب الامیركی فی الاجتماع قال، ان امیركا وحین البحث عن جذور عدم الاستقرار وغیاب الامن فی الشرق الاوسط تعطی عناوین خاطئة تعمدا.

واكد مندوب ایران، ان امیركا تطرح فی كلامها اتهامات لا اساس لها وسخیفة ضد ایران وحسبما قال سماحة قائد الثورة الیوم (امس الاربعاء) فان الرد علي هذا الكلام السخیف مجرد اهدار للوقت لا غیر.

واضاف، ان الحكومة الامیركیة تمتنع برعونة عن القبول بحقائق المنطقة وتنكر دورها فی ایجاد تنظیمات مثل داعش.

وقال خوشرو، ان جهود ومشاریع ایران لانهاء الحرب والازمة فی المنطقة لا تُري من قبل ذات الدول التی تصرف ملیارات الدولارات لشراء' الاسلحة الامیركیة الجمیلة' وتسعي لتقدیم مصلحة امیركا واسرائیل علي مصالح شعبها.

ونوّه السفیر الایرانی الي ان الاسلحة الفتاكة التی تستخدم ضد الاطفال والنساء فی الیمن لیست جمیلة، فالجمال یجب البحث عنه فی عیون اولئك الاطفال الابریاء الذین یذهبون ضحیة لهذه الاسلحة.

وقال خوشرو، اننی اقول بثقة بان لا دولة حاربت ضد داعش مثل ایران ومنعت تشكیل دولته من دمشق الي بغداد.

واكد بانه لو كانت ایران تسعي للهیمنة علي الشرق الاوسط لما تم التوصل الي الاتفاق النووی ابدا واضاف، اننا نشهد الیوم عزلة امیركا اكثر فاكثر امام السیاسات والمواقف الحكیمة للجمهوریة الاسلامیة فی المجتمع الدولی.