شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-11-15
 

العراق - بدء عمليات التحصين الستراتيجي للحدود العراقية – السورية

الصباح - أفاد مصدر عسكري مطلع بان قطعات من مختلف صنوف قواتنا الباسلة تقدمت أمس الثلاثاء صوب قضاء راوة غرب الأنبار الذي يعد الوكر الأخير لعصابات «داعش» الإرهابية في العراق، في وقت باشرت فيه القوات الأمنية مسنودة بابطال الحشد الشعبي عمليات تحصين ستراتيجي للحدود العراقية السورية لإعلان الحدود محررة بالكامل.

وقال المصدر العسكري في تصريح تابعته «الصباح»: ان «قطعات من الجيش بالفرقة السابعة بقيادة قائد الفرقة اللواء الركن نومان عبد الزوبعي، وبمساندة العشائر بدات بالتقدم نحو مدينة راوة لتحريرها من داعش (230 كم غرب الرمادي)»، وأضاف المصدر، أن «تلك القوات تتقدم بإسناد من طيران الجيش المروحي والتحالف الدولي لغرض تحرير آخر معاقل داعش في البلاد». من جانبه، كشف قائممقام قضاء راوة بمحافظة الانبار حسين علي، أمس الثلاثاء، عن هروب جماعي لعناصر «داعش» من المدينة. وقال علي في حديث صحفي: إن «هناك هروبا جماعيا لعناصر داعش من مدينة راوة 230 كم غرب الرمادي، باتجاه الحدود العراقية السورية شمال غرب راوة». وأضاف علي ان «أسباب الهروب جاءت بسبب الانهيار بين صفوف التنظيم بعد تقدم القوات الأمنية والعشائر لتحرير القضاء من تلك العصابات الاجرامية»، داعيا المواطنين المحاصرين في المدينة الى «التعاون مع القوات الأمنية حال دخولها». تحصين الحدود بدوره، أعلن قائد محور غرب الأنبار في الحشد الشعبي قاسم مصلح، بدء الحشد والقوات الامنية عمليات التحصين الستراتيجي للحدود العراقية مع سوريا. ونقل بيان لاعلام الحشد تلقته «الصباح» ان «الحشد والجيش وقوات حرس الحدود شرعوا بعمليات التحصين وتأمين الحدود العراقية مع سوريا»، مبينا ان «تلك العمليات تعد ستراتيجية ونوعية ولها تأثير كبير في امن البلاد». واضاف مصلح ان «القوات تعمل حاليا على تطهير الشريط الحدودي بمحاذاة أعالي الفرات بين مدينتي القائم العراقية والبوكمال السورية»، مشيرا الى ان «الحشد له الثقل الأكبر، لا سيما ان قواته تعاملت مع قتال الصحراء ومختلف العمليات النوعية». وتابع، أن «القوات الماسكة للحدود باتت في المراحل الاخيرة لإعلان الحدود محررة بالكامل». في السياق نفسه، أشاد آمر اللواء 28 في الحشد الشعبي بدور سلاح المدفعية في تأمين حدودنا مع سوريا، وأفاد بيان للحشد تلقته «الصباح»، بأن آمر اللواء أبو زين العابدين الغزي، التقى معاون مديرية مدفعية الحشد الشعبي أبو جهاد الإمارة وأشاد بدور سلاح المدفعية وسرعة الاستجابة للإحداثيات. وقال الغزي بحسب البيان: ان «لمدفعية الحشد الشعبي دورا مهما وفعالا في قاطع الحدود العراقية السورية (تل صفوك)»، لافتا الى ان «هناك تنسيقا عاليا بين سلاح المدفعية وقوات اللواء الثامن والعشرين التابع للحشد من خلال عمليات رصد تحركات داعش ودك مواقعهم»، واضاف الغزي، اننا «نشيد ببطولة ابطالنا في سلاح المدفعية وسرعة الاستجابة للإحداثيات واحباط محاولات التسلل لعناصر داعش من سورية باتجاه الاراضي العراقية». وشرعت قوات الحشد الشعبي أمس الثلاثاء، بتطهير ناحية الرمانة غرب الانبار من العبوات الناسفة والالغام، وأفاد بيان، بأن «مديرية هندسة الميدان في الحشد الشعبي شرعت بتطهير ناحية الرمانة بعد تحريرها من سيطرة داعش الإجرامي»، لافتا الى ان «هندسة الميدان رفعت 43 عبوة ناسفة ضمن عمليات تحرير الناحية غرب الانبار».

«الدواعش» اللصوص من جانب آخر، كشف مدير صحة الأنبار عبد الستار لواص، أمس الثلاثاء، عن قيام تنظيم «داعش» الإرهابي بسرقة الأجهزة الطبية من أبنية ومؤسسات الصحة في القائم، لافتا الى وجود دمار كبير بالمراكز الصحية في القضاء. وقال لواص: «باشرت الفرق الصحية التابعة لقطاع الرعاية الصحية الأولية بالقائم، (350 كم غرب الرمادي)، تقييم الواقع الصحي وإجراء الكشف الموقعي على أبنية ومؤسسات الصحة ومراكزها في القضاء، وتبين فقدان وسرقة الأجهزة الطبية من قبل تنظيم داعش»، وأضاف، أن «هناك دمارا حصل لمراكز الرعاية الصحية الأولية والمذاخر الرئيسة للقطعات».

عمليات دجلة وصلاح الدين في غضون ذلك، احبطت قوات الحشد الشعبي، أمس الثلاثاء، محاولة تسلل لعناصر «داعش» شمال صلاح الدين، وبحسب بيان لاعلام الحشد تلقته «الصباح»، فإن «اللواء 99 في الحشد الشعبي تمكن من احباط محاولة تسلل لعناصر داعش في جزيرة الصينية شمال صلاح الدين»،  واشار البيان الى ان «القوات كبدت عناصر داعش خسائر جسيمة واجبرتهم على الانسحاب والهروب». من جانبه، أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، أمس الثلاثاء، انطلاق عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا «داعش» في حوضي سنسل والوقف في ديالى. وقال العزاوي في حديث صحفي تابعته «الصباح»: ان «قوات امنية مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي انطلقت في عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا داعش في حوضي سنسل (45 كم شمال شرق بعقوبة)، والوقف (24 كم شمال شرق بعقوبة )»، وأضاف العزاوي ان «العملية شارك فيها طيران الجيش»، مشيرا الى انها «تأتي لإنهاء اي وجود لخلايا داعش».

نزاعات البصرة وغير بعيد عن المعركة التي تخوضها قواتنا ضد الإرهاب والجريمة، أعلنت قيادة عمليات البصرة، أمس الثلاثاء، انها بصدد طباعة لافتات طرق تحمل صور وأسماء متهمين بإثارة نزاعات عشائرية مسلحة في المحافظة ليتسنى للمواطنين معرفتهم وإبلاغ القوات الأمنية عنهم عند مشاهدتهم. وقالت قيادة العمليات في بيان تلقته «الصباح»: إن «قائد عمليات البصرة الفريق الركن جميل الشمري وجه بطباعة (بوسترات) بأحجام كبيرة تحمل صور وأسماء خارجين عن القانون تسببوا في اندلاع نزاعات عشائرية مسلحة ليتسنى للمواطنين معرفتهم وإبلاغ القوات الأمنية عنهم عند مشاهدتهم حتى تلقي القبض عليهم»، مبينة أن «اللافتات سوف يتم وضعها في أماكن عامة وبالقرب من نقاط التفتيش»، ولفتت القيادة ضمن بيانها الى أنها «ليست لديها خطوط حمراء تجاه أي أحد من المتسببين بإثارة نزاعات، وخصوصاً الذين يتسببون في تعطيل عمل مؤسسات حكومية نتيجة النزاعات والخلافات العشائرية».


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع