إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

العراق - إنذار نهائي لبقايا {دواعش} راوة بالاستسلام أو الموت

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-11-16

الصباح - توشك قواتنا المندفعة باتجاه تحرير مركز قضاء راوة على انهاء تواجد بقايا الدواعش والقضاء على اخر معاقلهم في عموم العراق موجهة انذارا اخيرا لهم بضرورة تسليم انفسهم، بينما شنت القطعات البرية مسنودة بغطاء جوي حملات لملاحقة فلول هؤلاء الارهابيين الفارين شملت المناطق النائية والصحارى الغربية للبلد التي ما زالت تمثل مصدر قلق للمناطق المحررة في اقصى غرب الانبار رغم عودة الحياة الطبيعية لها، بحسب مسؤول امني.   نداءات الاذاعة الموجهة

باشرت وحدة العمليات النفسية التابعة لقيادة العمليات المشتركة  تشغيل اذاعة “FM” موجهة الى اهالي قضاء راوة غرب الانبار، حرصا منها على ضمان سلامة ارواح وممتلكات سكانه من خلاله بث التوصيات الواضحة للمواطنين توجههم بضرورة الابتعاد عن اماكن تواجد الدواعش في اثناء العمليات المرتقبة لتحرير مدينتهم، كما تم من خلالها بث نداء الى عناصر تلك العصابات تنذرهم بأن لا طريق لهم سوى القاء السلاح وتسليم انفسهم او الموت المحتوم. قائممقام القضاء حسين علي، كان قد كشف عن حدوث هروب جماعي لعناصر وقادة داعش من القضاء باتجاه الحدود مع سوريا ونحو الصحراء الغربية بسبب انهيار صفوفهم بعد تقدم قطعات الجيش وغيارى العشائر باتجاه مركز القضاء، داعيا اهالي راوة المحاصرين الى التعاون مع القوات الأمنية حال دخولها المدينة. ومن الجهة المقابلة داخل الاراضي السورية نشرت وزارة الدفاع الروسية صورا سجلتها طائرة مسيرة لعملية خروج قافلة مركبات لتشكيلات مسلحة تابعة لداعش هاربة من مدينة البوكمال باتجاه معبر حدودي بين العراق وسوريا. الى ذلك افاد مصدر أمني في الأنبار، بان سلاح الطيران الحربي قصف امس الاربعاء، معملا لتفخيخ العجلات وسط راوة ما أسفر عن تدميره بالكامل، مضيفا ان الطائرات تمكنت من قصف عجلة ملغمة يقودها انتحاري حاولت التقرب من قطعاتنا المتقدمة من محور غرب المدينة ما ادى الى تدميرها بالكامل.  يذكر ان القوات الأمنية والعشائر تواصل تقدمها لتحرير مركز مدينة راوة التي تعد اخر معاقل هذه العصابات بالبلاد.

أهالي المناطق المحررة وبشأن الموقف وطبيعة الحياة داخل مناطق غرب محافظة الانبار بعد تطهيرها من دنس ارهابيي داعش، اكدت مصادر امنية ان الحياة عادت الى طبيعتها في هذه المناطق حيث عاود الرجال ممارسة حريتهم ومنها حلاقة ذقونهم التي كانوا مجبرين على اطلاقها والنساء الى خلع السواد الذي كن قد اتشحن به قسرا اضافة الى عودة تنصيب اطباق استقبال بث القنوات الفضائية (الستلايت) على اسطح المنازل بعد ان كانت جريمة كبرى، اذ روى احد الاهالي ان عصابات داعش الارهابية منعت الاهالي من اقتناء الهواتف الجوالة واجهزة التلفزيون والانترنت وانها كانت تحاسب عليها وتعتبرها جريمة اذ كانوا يخفون الستلايت في اماكن وغرف سرية خوفا من عثور تلك العصابات عليها فمن كان يجدون في منزله احد تلك الاجهزة يعاقب ويجلد 100 جلدة. وتجدر الاشارة الى ان قواتنا حررت جميع الاراضي العراقية المغتصبة ولم يتبق منها الا مدينة راوة التي توشك على تحريرها قريباً.

مخابئهم بوادي القدف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الانبار نعيم الكعود، حذر من ان  المناطق الصحراوية لغرب المحافظة ما زالت تهدد امن واستقرار المناطق المحررة رغم تحرير قضاءي عنه والقائم كون ان ارهابيي داعش فروا من تلك المناطق باتجاه الصحراء مما يتطلب خطة امنية لتأمين صحراء الانبار بهدف ضمان عدم وقوع اي خرق امني عند الانتهاء من عمليات التحرير.  واضاف ان المناطق الغربية للمحافظة ما زالت تضم انفاقا ومخابئ لاختفاء هؤلاء الارهابيين لاسيما انها شاسعة المساحة ونائية. ونبه الكعود, على ان تأمين صحراء الانبار يحتاج الى زيادة عديد القطعات العسكرية ومطاردة الخلايا النائمة التي تتخذ من تلك المناطق ملاذا ومنطلقا لاستهداف المناطق المحررة. وعليه فان خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة اعلنت في بيان لها، ان سلاح الطيران الحربي وجه ضربات جوية دقيقة على مخابئ الدواعش في وادي القدف غرب الانبار، اسفرت عن تدمير معسكرات تابعة لهم مبينة ان تلك المعسكرات استخدمها الارهابيون كمراكز للتدريب ونقاط لتنفيذ العمليات الارهابية ضد المواطنين والقوات الامنية. وأضافت ان العملية تمت استنادا الى معلومات استخبارية عراقية دقيقة.

تفتيش الصحراء الجنوبية كما اعلن قائد عمليات البصرة الفريق الركن جميل الشمري، امس الاربعاء انطلاق عمليات دهم وتفتيش في المناطق الصحراوية غرب المحافظات المجاورة ضمن القاطع الجغرافي للمحافظة بواسطة الطائرات المروحية طراز “مي 17” التابعة لطيران الجيش العراقي وذلك لمطاردة المطلوبين للقضاء والمجرمين وتجار السلاح والمخدرات وإجراء المسح الجوي لهذه المناطق والأراضي الصحراوية الشاسعة وعدم إعطاء الفرصة لاستغلالها من قبل عصابات داعش التكفيرية منطلقا لتمرير جرائمها داخل المحافظة. وشدد الشمري على إدامة واستمرارية عمليات الدهم والتفتيش والتعاون المشترك في ما يخص المعلومة الاستخبارية مع القيادات في المحافظات المجاورة، داعيا إلى القيام بعمليات تفتيش واسعة ومشتركة وتكثيف الجهود وعدم ترك هذه المناطق بدون مراقبة مستمرة من قبل القوات الأمنية، كاشفا عن ان القيادة تمكنت من زرع عناصرها الاستخبارية والاستفادة من العاملين في هذه المناطق كمصادر لجلب المعلومة.

تعقب “دواعش” المخيسة في الوقت نفسه اكد قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، ان يوم امس شهد انطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق لتعقب خلايا ارهابيي داعش في احدى المناطق الزراعية والوعرة شمال شرق محافظة ديالى. وقال العزاوي في تصريح صحفي: ان قوات امنية مشتركة مدعومة بغطاء من قبل صقور طيران الجيش انطلقت، فجرا في تنفيذ هذه العملية الهادفة الى ملاحقة خلايا داعش المتخفية في منطقة حوض المخيسة (25 كم شمال شرق بعقوبة) التي شملت ثماني قرى مع بساتينها المترامية الاطراف، مشددا على ان العملية تهدف الى انهاء اي وجود لهؤلاء الارهابيين وتعزيز الاستقرار الامني في المنطقة الحيوية. مذكرا بان عمليات دجلة كانت قد نفذت خلال الاسبوع الجاري سلسلة عمليات مماثلة في مناطق عدة من ديالى اسفرت عن الاستيلاء على كميات من المواد اللوجستية والاسلحة والاعتدة واجهزة اتصالات متنوعة. ومن نينوى نقلت مراسلة “الصباح” عن مسؤول اعلام قيادة العمليات المقدم عماد البياتي، قوله: ان قوات الحشد الشعبي تمكنت من قتل اربعة دواعش بعد عودتهم متسللين الى قرية الوائلية المحررة التابعة لناحية بادوش شمال غرب الموصل،  مشيرا الى ان هندسة قوات الحشد الشعبي ابطلت مفعول عبوتين ناسفتين من مخلفات الدواعش المهزومين داخل القرية نفسها.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024