إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لافروف: الولايات المتحدة تستغل أوروبا في سياستها المناهضة لروسيا

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-11-30

نوفوستي - اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن واشنطن تمارس سياستها المناهضة لروسيا على حساب الدول الأوروبية .

وقال الوزير لافروف في مقابلة مع صحيفة ليبيرو الإيطالية: "من الواضح اليوم أن العقوبات التي فرضها البيروقراطيون في بروكسل بناء على تعليمات واشنطن، ارتدّت سلبا على المنتجين الأوروبيين، الذين فقدوا بعض مواقعهم في السوق الروسية وما زالوا يتكبدون خسائر فادحة. أما أمريكا فلم تتكبد أي ضرر، لأن مبادلاتنا الاقتصادية معها هزيلة أصلا. لذلك يتبين أن ممارسة المؤسسة الأمريكية سياستها المناهضة للروس تأتي على حساب الأوروبيين وبأيدي الأوروبيين أيضا".

وقال وزير الخارجية الروسي، إن بلاده لا تتوقع خطوات إيجابية من الولايات المتحدة، وإن إمكانيات التعاون معها سواء في الشؤون الدولية أو الثنائية ما زالت غير قابلة للتوقع.

وأضاف في المقابلة مع صحيفة "ليبيرو" الإيطالية: "حتى الآن، من الصعب علينا أن نتوقع أي خطوات إيجابية من جانب واشنطن"، مشيرا إلى أن "احتمال التعاون في الشؤون الدولية وكذلك الثنائية ما زال غير فعّال إلى حد كبير بسبب موجة الكراهية لروسيا والروس".

وقال لافروف إن "تقنين الولايات المتحدة لروسيا على المستوى التشريعي كعدو هو غباء وعدم مسؤولية". وقال "على الأقل، نحن في روسيا، لا ننظر إلى الولايات المتحدة نظرة مماثلة، بل على العكس من ذلك، كنا وما زلنا ننظر دائما باحترام للشعب الأمريكي ولإنجازاته".

وأكد الوزير لافروف، أن روسيا ستطور تعاونها مع الاتحاد الأوروبي بالوتيرة نفسها التي يتبعها الشركاء الأوروبيون في تطوير علاقاتهم معها.

وقال في المقابلة مع صحيفة "ليبيرو" الايطالية: "نحن نأمل أن تجد هياكل الاتحاد الأوروبي القوة لديها للتخلي عن بناء سياستها مع روسيا على مبدأ "القاسم المشترك الأصغر" وأن تتوقف عن الانصياع لقيادة مجموعة صغيرة لكنها شديدة العدوانية في كراهيتها لروسيا داخل الاتحاد الأوروبي".

وتدهورت العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي بسبب الوضع في شرق أوكرانيا، حيث أطلقت كييف في أبريل/نيسان 2014 عملية عسكرية ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد، عقب الانقلاب الذي وقع في أوكرانيا في فبراير/شباط 2014.

وقد فرضت الدول الغربية عددا من العقوبات ضد روسيا، مما استدعى اتخاذ موسكو تدابير جوابية. وقد ذكرت روسيا مرارا أنها ليست طرفا في النزاع الجاري داخل أوكرانيا أو موضوع اتفاقات تسوية مينسك. كما أشارت موسكو مرارا وتكرارا إلى أنه من غير المجدي التحدث معها بلغة العقوبات.

وقال الوزير الروسي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤكد دوما رغبته في تطبيع العلاقات مع روسيا، ولكن، على ما يبدو، ليس لدى واشنطن بعد نهج واضح تجاه روسيا وهي لم تضع خططا بهذا المنحى.

وأوضح قائلا " يبدو أن البيت الأبيض لم يقم بعد بصياغة نهج واضح تجاه روسيا. فالرئيس دونالد ترامب نفسه، أعلن أثناء حملته الانتخابية، ولا يزال يعلن أنه يرغب في تطبيع العلاقات مع روسيا، وإقامة تعاون بنّاء معها في القضايا الدولية الهامة. وقد قال أكثر من مرة هذا الأمر للرئيس فلاديمير بوتين سواء خلال الاتصالات الهاتفية أو الشخصية، بما في ذلك في قمة آبيك في دانانغ في فيتنام في نوفمبر/تشرين الثاني".

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه "في الوقت الراهن يصعب التنبؤ بشكل قاطع بنتائج المرحلة الحرجة الحالية". "لقد وصل استقطاب الرأي في الولايات المتحدة إلى مستوى غير مسبوق على مدى العقود القليلة الماضية، وهذا ينطبق ليس فقط على الصعيد السياسي والاقتصادي، ولكن يؤثر على مجموعة كاملة من القضايا العامة".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024