إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

إجتماع مشترك للأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-12-08

عقدت الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية اجتماعاً مشتركاً في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي، وذلك لمناقشة القرار الأميركي الذي يعترف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني، وما ينطوي عليه هذا القرار من مخاطر وتحديات على القضية الفلسطينية وقضايا العالم العربي، والخطوات الواجب اتخاذها لمواجهته واسقاطه.

وبعد الإجتماع تلا منسق لقاء الأحزاب محمد خواجة بياناً بإسم المجتمعين جاء فيه:

أكد المجتمعون ان القرار الأميركي يمثل عدواناً سافراً وخطيراً ليس ضد فلسطين وحسب، بل ضد العالم العربي برمته، ويستهدف الكرامة الوطنية والقومية والانسانية، ويضرب عرض الحائط مبادىء القانون الدولي، ما يشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين.

يرى المجتمعون أن اعتراف رئيس الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال ليست له اية مفاعيل قانونيّة، لكنه في الوقت ذاته، يكشف انحياز أميركا إلى جانب الاحتلال الصهيوني، ورعايتها لهذا الاحتلال ودعمها للارهاب، ووقوفها ضد القضايا العادلة والمحقة للشعوب المحتلة أراضيها.

يعتبر المجتمعون أن المسؤولية لا تقع على أميركا وحدها، بل تقع بالدرجة الأولى على عاتق الأنظمة العربية المتواطئة والمتآمرة على قضية فلسطين، حيث بات معروفاً أن بعض هذه الانظمة متورطون في ما بات يعرف بـ"صفقة القرن"، عن طريق التطبيع مع كيان العدو الصهيوني العنصري الاستيطاني الذي نشأ على غريزة القتل والارهاب.

إن الرد على القرار الاميركي، لا يجب أن يقتصر على المواقف المنددة والمستنكرة والتحركات الشعبية الرافضة، فعلى اهمية هذه الخطوات مطلوب تعزيز خيار المقاومة، باعتبارها سبيلا وحيدا لفرض معادلة شريعة الحق، في مواجهة شريعة الغاب الاميركية الاسرائيلية. ويشدد المجتمعون على التزام خيار المقاومة المسلحة، الذي أثبت صوابيته ونجاعته في مواجهة الاحتلال، وألحق الهزيمة به في لبنان وقطاع غزة، وان خيار المفاوضات ثبُت عقمه وفشله، وعليه يجب الإقلاع عنه والخروج من إتفاق أوسلو، والعودة الى خيار المقاومة والإنتفاضة وتعزيز الوحدة الوطنية.

يدعو المجتمعون جماهير الأمة الى النهوض والتحرك لدعم المقاومة والانتفاضة المشتعلة على تراب ارض فلسطين المحتلة والعواصم العربية.

يطالب المجتمعون بمقاطعة اقتصادية للمنتجات الاميركية وقطع العلاقات مع الولايات المتحدة الاميركية، لاجبارها على التراجع عن قرار ترامب العدواني ضد أمتنا. وكذلك وقف كل أشكال العلاقات مع كيان العدو الصهيوني واسقاط الاتفاقيات المذلة التي وقعت معه، واسهمت في تشجيعه على التمادي في سياسته العدوانية وتوسيع رقعة الاستيطان على الأراضي الفلسطينية.

الفصائل الفلسطينية

وباسم الفصائل الفلسطينية تحدث الدكتور أحمد عبد الهادي فأكد انه بالرغم من خطورة القرار الأميركي، إلا أن الشعب الفلسطيني يملك خيارات هامة وجادة مع المناضلين والشرفاء في العالم العربي لمواجهة هذا القرار.

واعلن عبد الهادي عن ثلاثة مسارات للمواجهة، وهي:

1ـ تكريس الوحدة الفلسطينية بالمصالحة وانهاء حالة الانقسام، على أساس مشروع يعتمد مشروع المقاومة المسلحة دون أي خيار آخر.

2ـ تفعيل الانتفاضة لتتحول الى مواجهة عارمة تجتاح الكيان الغاصب.

3ـ اعتماد خيار المقاومة المسلحة خياراً استراتيجياً في مواجهة العدو الصهيوني والقرارات الجائرة التي تستهدف قضية فلسطين.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024