وكالات - ندد وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان بتهديد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف التنسيق الأمني مع تل أبيب في ظل أزمة القدس، وقال إن عباس لا يزال على قيد الحياة بفضل هذا التنسيق.

ونقلت صحيفة ""تايمز أوف إسرائيل" عن ليبرمان قوله أمس الجمعة، أثناء فعالية أجريت في القدس: "عباس معني بالتنسيق الأمني بين "إسرائيل" والفلسطينيين ليس بأقل منا وربما أكثر، وهو لا يزال على قيد الحياة بفضل هذا التنسيق".

وتابع وزير الحرب أن عددا من كبار المسؤولين في حركة "فتح" اغتيلوا من قبل حركة "حماس" أثناء سيطرة الأخيرة على قطاع غزة في عام 2007، مضيفا أن التنسيق الأمني مع "إسرائيل" هو الذي أنقذ عباس من ذلك المصير .

شهدنا ما حصل في قطاع غزة، حيث قتلت "حماس" جميع النشطاء من "فتح" الذين عجزوا عن الفرار بعد سيطرة "حماس" على القطاع. ولذلك لا ينبغي القول إن التنسيق الأمني في مصلحة "إسرائيل" وحدها.

وشدد ليبرمان على أنه ليس خائفا من تهديد الرئيس الفلسطيني بقطع التنسيق الأمني مع "إسرائيل"، وحمّل عباس المسؤولية عن استغلال قرار البيت الأبيض الاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل" لرفض المشاركة في مفاوضات السلام المقبلة تحت الرعاية الأمريكية، بينما لا تزال إسرائيل مستعدة للإصغاء إلى مبادرة أمريكية جديدة.

تجدر الإشارة إلى أن عباس هدد، من منصة القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول الأربعاء الماضي، بقطع التنسيق الأمني مع "إسرائيل"، على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل" ونقل سفارة واشنطن إليها من تل أبيب.