فيما كنت أراقب مشهد الملوك والأمراء والرؤساء وهم «يهرولون» باتجاه راعي المؤتمر «خادم الحرمين الشريفين»، ومن بعده إلى قاعة المؤتمر الفخمة، تساءلت: وماذا بعد؟ وهل ثمة جديد سيخرج به المؤتمرون إلى شعوبهم؟
وجاء الجواب بالطرفة التالية:
«عندما دخل النواب السوريون مقرّ مجلس نواب الجمهورية العربية المتحدة في القاهرة، وجدوا أمامهم بابين، كتب فوق الأول: نواب الإقليم الشمالي، وفوق الباب الثاني: نواب الإقليم الجنوبي، فدخلوا في الباب الأول، فإذا هم أمام بابين، فوق الأول: النواب المعينون، وفوق الثاني: النواب المنتخبون، فدخلوا في الثاني، فإذا أمامهم بابان، فوق الأول: النواب الذين لديهم أسئلة يطرحونها، وفوق الثاني: النواب الذين ليس لديهم أسئلة، فدخلوا في الباب الأول، وفوجئوا بضابط المخابرات في انتظارهم».
التعليق: احتلّ جميع القادة العرب أماكنهم لأن لا أحد منهم يحمل أسئلة!
|