إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

العربدة «الإسرائيلية» في الأجواء السورية انتهت

جاك يوسف خزمو - البناء

نسخة للطباعة 2018-05-16

إقرأ ايضاً


الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وفي خطابه بمناسبة مرور عامين على استشهاد القائد المجاهد مصطفى بدر الدين، والذي وجهه يوم الاثنين 14 أيار 2018 كشف العديد من الحقائق التي حاولت «إسرائيل» تضليلها، وقلبها الى ما يخدم أهدافها ومصالحها، ويرفع من معنويات مستوطنيها القلقين جداً من أيّ هجوم متوقع عليهم رداً على «العربدة» الإسرائيلية المستمرة في الأجواء السورية، من خلال الاعتداءات المتكرّرة دعماً للإرهابيين، وسعياً لاطالة أمد الأزمة، وطموحاً في استنزاف الجيش السوري وحلفائه الذين يحققون نصراً تلو آخر ضدّ «الإرهابيين» المدعومين والمموّلين أميركياً وإسرائيلياً بشكل واضح ومن دون أيّ خجل!

السيد حسن نصر الله وضّح الأمور عن ليلة الصواريخ، وكشف بصراحة أنّ سورية أطلقت 55 صاروخاً على مواقع عسكرية «إسرائيلية» في الجولان السوري المحتلّ. وانّ الردّ الإسرائيلي كان هشاً وضعيفاً إذ طال قواعد وأماكن فارغة وغير مهمة، وانّ «إسرائيل» سعت الى عدم توسيع هذه المعركة من خلال الاتصال مع القوات الدولية في الجولان، لأنّ سورية قالت وبكلّ وضوح إنها لن تتردّد في توجيه صواريخها إلى ما بعد الجولان.

وكشف السيد نصر الله النقاب عن انّ «إسرائيل» تكتمت على خسائرها، وكذلك عن انّ كلّ ما أعلنت عنه حول هذه المواجهة لم يكن صحيحاً، بل كذبت، ودعمها الإعلام المضلل التابع لـ»إسرائيل» سواء أكان «غربياً» أو «مستعرباً»!

ما قاله السيد نصر الله رفع معنويات الشرفاء الذين اطمأنوا على نجاعة القوة الدفاعية الصاروخية لمحور المقاومة، ورفع المعنويات أكثر وأكثر عندما قال انّ مرحلة العربدة أو التبجّح الاسرائيلي ضدّ سورية قد انتهت، وانّ على «إسرائيل» أن تحسب جيداً قبل القيام بأيّ عدوان جديد على الأراضي السورية!

يتمتع السيد نصر الله بمصداقية كبيرة لدى الشعوب العربية، وخاصة الشعب الفلسطيني، وأيّ خطاب له يتابَع باهتمام كبير لأنه مصدر ثقة ومصداقية كبيرة، ولأنه يقول الحقيقة، ولأنّ حزبه المقاوم هو عمود من أعمدة محور المقاومة والذي تحسب له «إسرائيل» ألف حساب.


شكراً للسيد نصر الله لأنه أوضح ما جرى في ليلة الصواريخ، وشكراً له أيضاً على مواقفه المشرّفة الداعمة لشعبنا الفلسطيني، وكلّ الشكر له لأنه يُحيي وينشط الدماء في شرايين معنوياتنا العالية، وكذلك يحيي الآمال في أنّ الظلم راحل عن أمتنا لا محالة.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024