إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الحزب: شعبنا حقق انتصارات كبيرة وألحق الهزائم بالعدو وما أنجزته المقاومة بقواها يؤكد قدرة أمتنا على إحباط "صفقة القرن"

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-06-04

أصدرت عمدة الإعلام البيان التالي:

بمناسبة مرور 51 عاماً على نكسة الخامس من حزيران 1967، يؤكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ النكبات والنكسات التي تصيب البلدان والأمم ليست قدراً، فالشعوب المتمسكة بحقها وحقيقتها، تكافح وتقاوم حتى زوال الاحتلال عن أرضها.

إنّ نكسة الخامس من حزيران 1967 امتداد لنكبة فلسطين عام 1948، وهما نتاج مؤامرة دولية حاكتها الدول الغربية العظمى مع الحركة الصهيونية لإقامة كيان الاغتصاب اليهودي العنصري الإرهابي على أرض فلسطين، وقد جرى التحضير لهذه المؤامرة الخبيثة منذ المؤتمر الصهيوني الأول في بازل 1897، ومن ثم معاهدة "سايكس بيكو" 1916 و "وعد بلفور"1917. لكن، رغم حجم المؤامرة والقوى الدولية التي تشترك فيها وتدعمها، استطاع شعبنا أن يُلحق الهزيمة بالعدو في أكثر من مواجهة، إنْ في حرب تشرين التحريرية 1973 أو في تصاعد وتطوّر عمليات المقاومة والانتفاضات الشعبية خلال العقود الماضية.

إنّ ما حققته المقاومة بكلّ قواها ودولها من صمود وإنجازات وانتصارات في مواجهة الاحتلال والإرهاب، يؤكد قدرة أمتنا على إحباط "صفقة القرن" التي تستهدف تصفية المسألة الفلسطينية، ووضع حدّ للمؤامرة الصهيونية الاستعمارية المتواصلة.

إننا اليوم أمام مواجهة كبرى، فالولايات المتحدة الأميركية هي التي تخوض حرب تثبيت كيان الاغتصاب اليهودي على أرض فلسطين، من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان العدو، ومن خلال إعطاء الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب المجازر الوحشية بحق الفلسطينيين العزل، وتوفير الحماية لهذا الاحتلال في المحافل الدولية باستخدام "الفيتو" ضدّ مشروع قرار يرمي إلى توفير الحماية الدولية للفلسطينيين، وطرح مشروع آخر يدين المتظاهرين الفلسطينيين.

في هذه المواجهة الكبرى، لم تعد "إسرائيل" وحدها من يرتكب المجازر بحق الفلسطينيين لا سيما الأطفال منهم، بل أنّ أميركا باتت شريكاً في عمليات القتل والجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.

إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي إذ يحيّي صمود شعبنا وخياراته النضالية التي يعبّر عنها بالمشاركة الكثيفة في مسيرات العودة، وبتصدّي مقاومته البطلة للعدوانية الصهيونية، يؤكد بأن لا خيار أمام شعبنا سوى الوحدة وتزخيم الصراع وتوجيه البوصلة النضالية من أجل إسقاط مخطط تصفية المسألة الفلسطينية وكل المخططات التي تستهدف تشظية شعبنا وتفتيت بلادنا.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024