إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

وزير النفط الايراني: لا رفع لمستوي انتاج النفط في البيان الصادرعن اوبك

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-06-23

إرنا - قال بيجن نامدار زنغنه وزير النفط الايراني أمس الجمعة: إنّ البيان الصادر عن منظمة اوبك لم ينص قط علي الزام دولة علي رفع مستوي انتاجها النفطي معتبراً المزاعم المطلقة في هذا الشأن، رسائل موجهة الي الولايات المتحدة فحسب.

وخلال تصريح أدلي به لمراسل وكالة إرنا أضاف زنغنه بأنّ المزاعم المُطلقة حول ضخّ مليون برميل يومي الي سوق النفط لم يأت خارج حدود البيان الصادر عن المنظمة مؤكداً علي التزام الأعضاء بحفظ ثبات واستقرار سوق النفط الخام وتوفيرهم الأمن الإستهلاكي للزبائن وحصولهم علي تأكيدات طمأنتهم بعودة عادلة لرؤوس أموالهم فضلاً عن تحسُّن ظروف السوق والتأكُّد من ثقة المستهلك بهذه الصناعة الانتاجية النفطية.

هذا وأكّد وزير النفط الايراني علي البيان رقم 171 الصادر عن اوبك في ال30 من نوفمبر 2016 القاضي بتعديل نسبة انتاج النفط الي 1.2 مليون برميل يومي وعلي التزام الأعضاء بتخفيض حصتهم الانتاجية بعيداً عن التصريحات الاعلامية المضللة.

وأفاد زنغنه بأنّ البعض إدّعي بأن أعضاء اوبك إتفقوا علي إضافة مليون برميل يومي الي انتاجهم مشدداً علي أنّ هذا البيان الصادر لم يدرج عدداً أو حداً أقصي وأقل، بل نصَّ علي وجوب التزام الدول التي خفَّضَت انتاجها النفطي بنسبة 100 بالمائة بأن تلتزم بهذا الخفض دون زيادة أو نقص.

وقال زنغنه: لو سمعتم أحداً يطرح مزاعم خارجة عن البيان الصادر عن منظمة اوبك فاعتبروها أفكارا شحصية لا تطبيق لها علي أرض الواقع وكونوا واثقين بأنّ تطلعات منظمة اوبك هي نفس التطلعات التي صادقنا عليها جميعاً كأعضاء فيها.

وعن المزاعم المفيدة بإضافة انتاج بلغ 1.8 مليون برميل تم ضخُّها أخيراً الي السوق النفطية قال زنغنه: تأكّدوا بأنه لاتوجد في العالم سوق تستوعب هذه الكمية من الإنتاج.

ودعا زنغنه السياسيين الي قبول هذه الحقيقة وعدم الإعراب عن إعتقادات منبثقة عن افرازات عقولهم وعدم الحديث عن وجود سعة استقطابية للانتاج الفائض النفطي مشيرا في ذلك الي التصريحات التي يُطلقها ترامب بين حين وآخر في هذا الشأن دون أن تتمتع أقواله بخلفية حقيقية ناهيك عن تخرصاته بشأن إمكانية تعويض حذف حصة ايران من السوق الانتاجية عبر دول اُخري.

ولفت زنغنه الي أنّ 7 دول من أصل 10 دول موقِّعة علي بيان منظمة اوبك الأخير، عاجزة تماماً عن زيادة انتاجها النفطي ولايظن أحد بأنه فور أن تدير هذه الدول صنبور انبوب نفطها سيتدفق منه النفط بقدرما ما شاء فهي تعاني من عجز في انتاج النفط ومحدوديات. والصحيح هو زيادة انتاجية بادرت اليها كازاخستان إضافة الي تعاون عماني مع ايران في هذا الشأن وخفض روسي لانتاج النفط ولاتوجد حقائق سوي هذه.

ورداً علي سؤال حول التوافق السعودي الروسي القاضي برفع مستوي انتاج نفطهما للتغطية علي النقص الناجم عن خفض فنزويلا ومنتجين آخرين للنفط، قال وزير النفط الايراني: إنه لم يرد في البيان شئ كهذا. أمّا روسيا فيحق لها تغيير معدل انتاجها النفطي في إطار خارج عن منظمة اوبك وهذه الزيادة لاعلاقة لها بدول المنظمة والتزاماتها وبياناتها، فضلاً عن عدم توفُّر الإمكانية لبلد عضو في المنظمة، الاستيلاء علي حصة بلد آخر من أعضائها والواقع يُعطي الحق لكل بلد بأن يرفع مستواه الانتاجي وفق القرار الصادر في 30 نوفمبر 2016 لاغير.

ورأي زنغنه التصريحات الخارجة عن هذه الإيضاحات ليست الا رسائل موجهة الي الولايات المتحدة.

ومن جانب اخر حذر زنغنه من الحظر الامريكي المتفرد المفروض علي ايران ومن تداعياته التي ستثقل كاهل سوق النفط وسترفع سعر البرميل الي 100 دولار.

وعن لقائه وزير الطاقة السعودي علي هامش اوبك قال وزير النفط الايراني: إنّ الدول ذات العضوية في اوبك بيّنت علي مرّ التاريخ بأنها ليست عدوة لبعضها البعض رغم الخلافات التي قد تطرأ بينها.

وعن تأثير المواقف الاوروبية حيال الاتفاق النووي وسعي اوروبا الي صيانته وحول مدي تأثير هذه المساعي علي صناعة النفط الايرانية قال زنغنه: إنّ الدول الاوروبية راغبة بالحفاظ علي الاتفاق النووي ولانشك في نواياها وفي ارادتها السياسية في هذا الشأن، لكنها باعتقادي عاجزة عن تحقيق هذه الغاية.

علماً بأنّ الإجتماع المائة والرابع والسعبين للدول المصدرة للنفط «اوبك» اُقيم في فيينا يوم الجمعة 22 حزيران/يونيو حضره وزير النفط الايراني بيجن نامدار زنغنه إتفق في بيانه الختامي الأعضاء علي التزامهم بالتعاون في إطار البيان الصادر عن منظمة اوبك وما سواها.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024