إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لبنان - المؤتمر الشعبي: لحكومة من اولوياتها وضع خطة تطبيقية لاتفاق الطائف

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-10-22

وطنية - طالب "المؤتمر الشعبي اللبناني"، في بيان وزعه مكتبه الاعلامي المركزي، بان يكون "من اولويات الحكومة العتيدة وضع خطة تطبيقية لكل بنود اتفاق الطائف"، متسائلا عن أسباب "عدم تنفيذ هذه البنود بعد 29 سنة على إقرارها".

وقال: "في مثل هذه الأيام ومنذ تسعة وعشرين عاما، أقر اتفاق الطائف الذي وضع حدا للحرب اللبنانية، ونص على جملة مبادىء وإصلاحات سياسية وإدارية يحتاجها اللبنانيون لتحقيق الوحدة والعدالة على أساس المواطنة المتساوية الحقوق والواجبات والنهوض ببلدهم على قاعدة إصلاح نظامهم السياسي والإداري والإنمائي. وقد استبشر اللبنانيون خيرا بقرب خلاصهم من أزماتهم المتعددة الأوجه وخروجهم من نفق النظام الطائفي القديم الظالم الى رحاب الحرية الحقيقية بجناحيها السياسي والإجتماعي، غير أن هذه الآمال سرعان ما تبخرت بوصول طبقة حاكمة مدعمة بوصاية إقليمية دولية، تحكمت بمفاصل السلطة منذ العام 1992، فانتقت مجموعة بنود من إتفاق الطائف ونفذتها وتجاهلت أهم البنود الإصلاحية، ومنها قانون الإنتخاب والمجلس النيابي الوطني ومجلس الشيوخ الطائفي واللجنة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية والانماء المتوازن وإلزامية التعليم ومجانيته وتوحيد كتاب التاريخ".

اضاف: "ولكي تستمر في الإمساك بمفاصل البلد والسلطة، عمدت الطبقة الحاكمة الى دمج السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وشل عمل أجهزة الرقابة، والتجديد لنفسها بإنتخابات نيابية إستندت الى قوانين مخالفة للدستور ومفصلة على مقاسها ولا تعكس إرادة الأغلبية الشعبية. كما عززت العصبيات الطائفية والمذهبية بدل العمل على سلوك طريق المواطنة، فنشأ نظام هجين متعدد الرؤوس نقيض لاتفاق الطائف، أدخل لبنان وما يزال في أتون الأزمات المتلاحقة التي نشهد تداعياتها اليوم، والأنكى من كل ذلك المواقف المعلنة لأطراف من هذه الطبقة تدعي في العلن حرصها على الطائف وتمسكها به، فيما تستبيح في السر كل بنوده الإصلاحية".

وطالب المؤتمر "الحكومة المنوي تشكيلها، بوضع تنفيذ كل بنود الطائف عبر خطة مرحلية في أولى سلم الأولويات لانها الحل الوحيد لأزماتنا الراهنة، ونرفض كل الأصوات المطالبة بتعديل هذا الإتفاق قبل التنفيذ، لأن ذلك يعني إدخال لبنان الى نفق جديد قد يؤدي الى حرب جديدة لا يريدها معظم الشعب اللبناني الذي اكتوى بنيران الحرب الأليمة وذاق الويلات من نهج الطبقة الحاكمة المستبدة".



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024