إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

إيضاحات حول نظرة الحزب السوري القومي الاجتماعي الى لبنان ومشكلة الأقليات 1

كمال نادر

نسخة للطباعة 2003-07-28

إقرأ ايضاً


نتوجه اليكم بهذه الرسالة لنوضح بعض الأمور الغامضة التي تحيط بالحزب القومي وتخفي أو تشوّه نظرته الى لبنان أو الى بعض أبنائه وأحزابه.



1. أولا : الحزب القومي لا يعتبر " لبنان " دولة عدوّة له ولا هو عدو للبنان واللبنانيين.



2. ثانيا : القول " تحيا سورية " يعني أن يحيا لبنان وسوريا وفلسطين والأردن والعراق التي تشكل أصلا" وطنا" واحدا" تمّ تقسيمه سنة 1916 في معاهدة سايكس-بيكو بين الفرنسيين والانكليز ومن ورائهم الحركة الصهيونية التي تهدف للاستيلاء على هذه البلاد.



3. ثالثا : هذه البلاد هي المعروفة باسم " انطاكيا وسائر المشرق " في تعريف الكنائس المسيحية وهي " بلاد الشام " بالتعريف العربي العام. وشواهد كثيرة تدل على أن لبنان هو جبل في سورية، وبيروت وطرابلس مدن سورية والبقاع سهل سوري.



4. رابعا : رغم كل ذلك ورغم القول بالقومية السورية، كدعوة لرابطة تعطي القوة لبلادنا كلها وتلغي الحالات الطائفية والتمييز الديني والعنصري، وبرغم ذلك نرى أن الكيان اللبناني نشأ لدواعي سياسية واجتماعية وأنه يشكل نطاق ضمان للحرية والمعتقد في زمن ظهور المشاريع والأنظمة الدينية الأصولية.



5. خامسا : لقد شكل لبنان نطاق حرية وديموقراطية للا يمان والمعتقد والثقافة والتراث لجميع الطوائف ، وهو أمر افتقده الشرق منذ مئات السنين. وشكل نظام لبنان السياسي تجربة جديدة في تعايش الأديان وتعاونها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، وهذه التجربة جديرة بالتقييم والدرس والتطوير، رغم أنها تعثرت كثيرا".



6. سادسا : ان الطوائف في لبنان رغم تعايشها لم تصل الى أن تصبح وطنا" واحدا" وهوية" واحدة" ، وظل البلد يتعرض للهزات والتقسيم أكثر من مرة، والمواطن لا يأمن على وضعه الاقتصادي ومستقبله فيهاجر.



7. سابعا : ما زالت الطائفية تزداد والتعصب المذهبي يهدد البلد بالانفجار السياسي والاجتماعي والأمني. والجامع المشترك بين اللبنانيين ضعيف ومعرّض للخطر.



8. ثامنا : يسعى الحزب لإيجاد تيار لبناني وطني علماني ( غير ملحد ) ونظام مدني اجتماعي وثقافة وطنية تجمع اللبنانيين وهو يرى أن التوازن والاعتدال ضروري في كل الشؤون اللبنانية وأن التطرف والتعصب الطائفي يؤدي الى اهتزاز لبنان.



9. تاسعا : يرى الحزب أن مخاوف المسيحيين الموارنة وهواجسهم ، تجاه مصيرهم ومستقبلهم هي مخاوف تعود الى قرون ماضية عانوا خلالها من اضطهاد وتمييز سياسي وديني واجتماعي منذ عهد الدولة البيزنطية قبل ظهور الإسلام وفي بعض العهود الإسلامية. وان المسيحيين بحاجة الى نظام سياسي يؤدي الى طمأنينتهم وضمان مصيرهم ومستقبلهم في الشرق ، وانهم جزء من تاريخ هذا الشرق وتراثه الحضاري وليسوا ضيوفا" أو أهل ذمة أو " رعايا " بل مواطنون متجذرون وكاملو الحقوق الأساسية ولا يحقّ لأحد الانتقاص من مواطنيتهم وحقوقهم وكرامتهم الإنسانية والسياسية ولا من حريتهم وديموقراطيتهم .



10. عاشرا : إن في شعبنا أقليات أخرى تعاني من التمييز والانتقاص في حقوقها المدنية والسياسية وهي تسعى وتطالب بالحكم الذاتي، وإذا جرت الأمور في هذا الاتجاه سيصبح لكل طائفة دولة ولكل عرق وعنصر دولة ، فيما نرى أن أوروبا تتجاوز حدود دولها لتتوحد وتبني القوة والازدهار والديموقراطية والعدالة لشعوبها .



11. حادي عشر : لا يقبل الحزب أن تتم الوحدة الجغرافية والسياسية إذا كان ذلك سيؤدي الى ظلم فئة أو طائفة ، أو امتهان كرامة أبنائها والانتقاص من حقوقهم وتسليط أكثرية طائفية على أقلية طائفية أخرى، كما لا يقبل أن تتسلط أقلية طائفية على أقلية أخرى ويرفض أصلا" منطق تصنيف المجتمع الى أقليات و أكثريات ويؤكد على مبدأ المواطنية الواحدة والمساواة في الحقوق والواجبات والديموقراطية.



12. ثاني عشر : إن دعوة الحزب لحياة بلادنا تستند الى نظام سياسي اجتماعي جديد صفاته المساواة والحرية والديموقراطية واحترام الوجود والمعتقد والتعاون الاقتصادي والأمني والتنمية العامة والخير العام.



( لهذا البيان تتمة )





 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024