إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

من مسؤول عن تزايد حرارة الأرض؟

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2007-01-28

أشارت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية إلى أن متوسط درجة حرارة كوكبنا الأرض في عام 2006 ارتفع بـ42ر0 درجة مئوية بالمقارنة بالفترة من 1961 إلى 1990.


ويعزو بعض العلماء ارتفاع درجة حرارة الأرض خلال الربع الأخير من القرن العشرين إلى اشتداد ظاهرة الاحتباس الحراري التي يسببها غاز ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الناتجة عن أنشطة يزاولها الإنسان. غير أن العالم الروسي يوري غولوبتشيكوف من جامعة موسكو لا يرى قرائن مدعومة باليقين العلمي على وجود العلاقة بين ازدياد انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون وتزايد حرارة الأرض. ويتفق الكثير من زملائه مع هذا الرأي.


ويعزو العالم الروسي حبيب الله عبد سماتوف من المرصد الفلكي "بولكوفو" (شمال غرب روسيا) تزايد حرارة الأرض خلال القرن العشرين إلى تزايد إشعاع الشمس مشيرا إلى أن القرن العشرين شهد تزايدا لإشعاع الشمس لم يره كوكبنا الأرض، على الأقل، منذ 600 سنة.


ويرى العالم الروسي أن إشعاع الشمس بدأ ينخفض، ولذلك سيواجه سكان الأرض بعد مرور بعض الوقت شتاء طويلا وصيفا باردا. ويتوقع العالم ان تبدأ حرارة الأرض تنخفض انخفاضا متواصلا بعد خمسين سنة.


وليس مستبعدا أن يكون تنبؤ العالم الروسي بحلول عصر البرد عما قريب سابقا لأوانه. فلقد رأى فريق العلماء الأمريكيين من المركز القومي الأمريكي لدراسة الغلاف الجوي للأرض في نهاية العام الماضي مؤشرا إلى أن إشعاع الشمس سيتزايد، على الأقل، بعد عام.


على كل، وحتى إذا اتفقنا مع رأي الذين يرجعون جميع الأسباب وراء تزايد حرارة الأرض إلى أنشطة الإنسان التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري فإنه لا يمكننا أن نتوقع أن تؤدي الإجراءات التي يروج لها الاتحاد الأوروبي إلى النتائج المرجوة - أي خفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ثلاث إلى خمس مرات - إلا بعد مرور 100 إلى 200 عام. وحتى إذا وصلنا إلى هذه النتيجة - وهو أمر بعيد الاحتمال - فإن حرارة الأرض ستستمر في التزايد خلال ما يتراوح بين 100 و150 سنة أخرى.


وغالب الظن أن هذه التقديرات غير السارّة دفعت "حكماء كيوتو" (نسبة إلى المدينة اليابانية التي تم فيها تحرير البروتوكول حول ارتفاع درجة حرارة الأرض) إلى مراجعة تقديراتهم ليقترحوا على 27 بلدا أطراف بروتوكول كيوتو أن تخفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري قبل عام 2020 بنسبة 20%، على الأقل، بالمقارنة بعام 1990. أما إذا انضمت بلدان كبيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين والهند وأستراليا إلى بروتوكول كيوتو فإن إدارة الاتحاد الأوروبي تأمل في الوصول إلى انخفاض انبعاث تلك الغازات بنسبة 30%.


وعلى أي حال لا يُتوقع أن يؤثر كل ذلك على إشعاع الشمس وتزايد حرارة الأرض.



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024