شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2006-06-30
 

إلى كتّاب لسان العدوّ ( يهود الداخل ) تفٍّ عليكم

الياس ابراهيم الياس

وعدت إلى الشعرِ

عادت بحوريْ

وعادت كواكب ليلي تشعُّ

تنيرُ الدروبَ

تحيك السّماء

فراشاً ..

من الليلك والبخورِ

وتمحو الذنوبَ ...

ولكنْ هناك ذنوبٌ جسامٌ

فحتّى الإله ..

ليرفض توبةْ

فهل لي .. أيا أيّها الحاكم

بحرّيّةٍ ..

أنْ أخوض الحروبَ

فحربيَ - إيماني- مبتغايَ

إشارة حلمٍ

على كلّ ظلمٍ

له من بعيدٍ

وسابق علمٍ

يدٌ منْ .. حديدٍ

تجيد المضيَّ

بتسخير علمٍ ..

ليُفقد ..هويّة ...


* * *


أنا شاعرٌ .. لا أجيد السياسةَ

وأعلم أنّها فنٌّ رفيعٌ

لخدمة غاياتنا المخمليّةْ

وليست صراعات قومٍ منيرٍ

ولا طائفيّةْ ...

ولا عنصريّةْ ..

ولا كيانيّةْ ..

ولا وصوليّةْ ..

ولا تدعم مُتزعّم جندٍ ...

ولا مناطقيّةْ ...

وليست علوماً

تُسوّق مِمنْ يعادي الحضارةْ

ويُبذرُ شوكاً ..

بحقل القضيّةْ .


* * *


وأعلم أنّ الأديب لهُ

اختطاط طريق العبورِ لمجدٍ

إذا كان يحملُ.. فكر القضيّةْ

فما عدنا يا كاتبي أمّتي

بعصرٍ .. يعود إلى الجاهليّةْ.

فتفٍّ عليكمْ .. وتفٍّ عليكمْ ...

على كلِّ فردٍ

يشرذم قوميْ ..

لخدمة صهيونِ

أصل البليّةْ .

وَ ليس الصراع

صراع حدودٍ

بمعتقديْ ...

ذا صراعُ وجودٍ

لمنْ صنعتْ .. ثورة الأبجديّة .


وليْ..فخرَ أنّي

أتفُّ عليكمْ

بإسم الرّموزِ

وإسم الأباةِ


وإسم الحماةِ

وإسم الحياةِ

وباسم أبناء الحياةْ

وباسم الدماءٍ

التي أهرقتْ -.-

لصون القضيّةْ .


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه