شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2007-04-06 |
مساحة الجليد في القطب الشمالي تقترب من أدنى مستوياتها |
أعلن خبراء مناخ اميركيون إن مساحة الجليد بالقطب الشمالي هذا الشتاء كانت ثاني اصغر مساحة على الاطلاق في اشارة الى ارتفاع درجة حرارة الارض. وقال المركز الوطني لمعلومات البحار والجليد في كولورادو إن مدى بحر الجليد أو تلك المساحة من المحيط التي تغطي الثلوج 15 في المئة منها كانت 14.7 مليون كيلومتر مربع في اذار الماضي. ويمثل هذا الشهر في الغالب نهاية الشتاء في القطب الشمالي وهي الفترة التي يتجدد فيها الجليد الذي يغطي المحيط بعد وصوله لأدنى مستوياته في الصيف. وزاد مستوى الجليد في اذار الماضي بنسبة بسيطة عن أدنى مستوى وصل إليه في نفس الشهر من العام الماضي حين سجل 14.5 مليون كيلومتر مربع. ولكن الحكومة الاميركية تقول إن مستويات الثلوج المنخفضة هذا الشتاء وهو الأدفأ على الاطلاق هي جزء من اتجاه تراجع منسوب الثلوج. وقال وولت ميير الباحث بالمركز «إن هذا الاتجاه طويل المدى الذي يبدو متسارعا يعد بالفعل مؤشرا على ارتفاع درجات الحرارة والسبب الوحيد وراء حدوث ذلك هو الغازات المسببة للاحتباس الحراري». وعلى المستوى العالمي ينبعث ثاني اكسيد الكربون الغاز الرئيسي المسبب للاحتباس الحراري بمستويات متنامية من السيارات ومداخن المصانع. وانخفضت مساحة بحر الجليد بالقطب الشمالي في اذار 2007 نحو سبعة في المئة عن المتوسط منذ عام 1979 أول عام تسجل فيه الاقمار الصناعية مستويات الجليد حتى 2000. ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة الارض يشعر علماء المناخ بالقلق بشأن مدى بحر الجليد الذي يحيط بالقطبين الشمالي والجنوبي حيث من الممكن ان يأتي ذوبانه بنتيجة عكسية تؤدي الى ارتفاع اكبر في درجة الحرارة. ويعكس الثلج والجليد حرارة الشمس مرة اخرى في الجو. ولكن في حال ذوبان المزيد من الجليد يتشبع المحيط بالمزيد من الحرارة التي قد تسبب بدورها المزيد في ارتفاع درجات الحرارة. وذكرت مسودة تقرير عن المناخ تصدره الامم المتحدة اليوم الجمعة ان التغير المناخي بالقطبين قد يهدد حياة سكان المنطقتين بتدمير الطبقة المتجلدة تحت الارض القطبية وانصراف الطيور المهاجرة والثدييات عنها علاوة على احتمال حدوث «تداعيات كبيرة» للحيوانات المفترسة مثل عجل البحر والدب القطبي.
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع |