إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الدحداح وجه رسالة للمجتمع اللبناني لمناسبة اليوم العالمي للصليب الاحمر:نشدد على تعزيز إمكاناتنا لنبقى على قدر التحديات الملقاة على عاتقنا

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2007-05-07

وجه رئيس الصليب الأحمر اللبناني الشيخ سامي الدحداح رسالة الى المجتمع اللبناني لمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر - 2007 تحت شعار "معا للانسانية" تناول فيها المناسبة والدور "الكبير في تعزيز إمكانات الصليب الأحمر اللبناني ليبقى على قدر التحديات والمسؤوليات التي ألقيت على كاهله في مؤازرته للفئات المتضررة في كل المواقع، وخصوصا في تلك المرحلة الصعبة التي عاشها لبنان إبان الحرب التي شنتها إسرائيل عليه في تموز - آب من العام الماضي، وما أصاب لبنان وأهلنا من ويلات لا يمكن محوها بسهولة".

وقال: "نحن في لبنان نشهد المعاناة الإنسانية التي يعيشها مجتمعنا وهي في كثير من الأحيان تهز الضمير، وما حرب ال 33 يوما المدمرة التي شنتها إسرائيل على لبنان إلا خير دليل على المأساة لما رافقها من ويلات أصابت العديد من أهلنا و أبناءنا حيث كان خلالها الصليب الأحمر اللبناني حاضرا على مستوياته كافة مجندا كل طاقاته باذلا المهج في سبيل من هم في حاجة وتكبد الكثير من الخسائر في البشر والعتاد والحجر حيث سقط في ميدان العمل الإنساني الإغاثي للصليب الأحمر اللبناني شهيد واحد و1واصيب له 14 مسعفا بجروح، ودمر له عدد من السيارات و المراكز، وهنا يستوقفنا أمر مهم هو عدم احترام القانون الدولي الإنساني وإتفايقات جنيف الأربعة وشرعة حقوق الإنسان من قبل الإسرائيليين في القصف المباشر وغير المباشر للفرق الطبية العاملة في الميدان وكذلك للمدنيين العزل الباحثين عن الأمن والأمان إبان العدوان وجلهم من الأطفال والنساء إن هذا الأمر يطرح علامة إستفهام كبيرة وسؤال نضعه برسم من يعنيهم الأمر ونسأل إلى متى يبقى الإنسان عرضة للأهداف العسكرية وإلى متى ستبقى تنتهك القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي وتردع ولكن وبالرغم من كل ذلك فقد أدهش عمل المتطوعون و العاملون في الصليب الأحمر اللبناني العالم أجمع في كل الميادين خلال تدخلهم في أعمال الإغاثة والإنقاذ إذ كانوا ملائكة الرحمة وأداة وصل وإتصال لما قطعته الأعمال الحربية الإسرائيلية من أوصال المدن والقرى والطرقات ومن تشريد للأهل والعائلات والأقارب، فإستبسلوا في خدمة الإنسان في مواقع شتى متخذين ومتبعين سلوكا حياتيا ونمطا للعيش يقوم على خدمة الإنسان دون تحيز وتمييز بل على العكس، بحياد تام تجسيدا مميزا للمبادئ الأساسية للحركة العالمية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التي آمنوا بها على الدوام، ما قام المتطوعون و العاملون من جهود مميزة أثبت على الملأ قدرتهم على العطاء وهو امتحان صعب غير ملزمين بالخضوع له لتبيان إمكانياتهم وإلتزامهم تجاه المتضررين بل إنهم قاموا بذلك تجسيدا لقسم أتبعوه هو إلى أبعد من الواجب واستحقوا عن جدارة لقب أبطال الإنسانية للحركة العالمية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وأصبحوا محط أنظار كل الدنيا ومثل يحتذى به في التطوع في خدمة الإنسان في كل العالم لإيمانهم القوي بقضية الإنسان وإنقاذه وصون كرامته مهما بلغت الصعوبات والتضحيات، ولا بد هنا من الإشارة أن خلال الفترة العصيبة هب العديد من المنظمات والهيئات والجمعيات الشقيقة والصديقة والوزارات والأفراد الى مؤازرة الشعب اللبناني عبر الصليب الأحمر اللبناني ومن ناحية أخرى وبعد أن توقفت الأعمال الحربية وتبين للجميع جهوزية المتطوعين وتميز أدائهم فكرِمت الجمعية ومتطوعيها عما بذلوه وقدموه خلال الحرب، لذا لا يسعنا هنا إلا أن نتقدم بالشكر والإمتنان من كل من ساهم بأي جهد ومساندة إن للشعب اللبناني أو للجمعية في وقوفها إلى جانب أبناء الوطن".

وأضاف: "لا بد هنا أن نستذكر ارواح شهدائنا الأبرار الثلاثة عشر وآخرهم في حرب تموز- آب مخايل الجبيلي الذي استشهد صريع قذيفة إسرائيلية غاشمة عندما كان ينقذ الضحايا في منطقة كفريا، هؤلاء الشهداء الأبرار قد جسدوا أسمى درجات العطاء بتفانيهم وبذلهم أغلى ما عندهم، وما احيائنا لذكراهم السنوية مؤخرا إلا عربون وفاء وإكبار لهم".

وعدد الدحداح الخدمات والنشاطات التي وفرتها مراكز الصليب الاحمر اللبناني في كل المناطق. وقال "ورغم كل ذلك فإننا لا نزال نسمع نداء الإستغاثة يوميا ومن كافة المواطنين أغنياء وفقراء، فالمرض والألم والحوادث تطال الجميع، وإن إنقاذ حياة انسان غالبا ما يكون مرهونا بدقائق بل بثوان، وهذا يتطلب جهوزية دائمة وإستعدادا كاملا، فالصليب الأحمر اللبناني أخذ على عاتقه السهر والعمل الدائمين لتلبية اي نداء وبشكل فوري فعال".

ودعا الى "ان تكون التحديات كبيرة، والمخاطر تصيب الإنسان في كل آن وفي مواقع شتى، ونعيش اليوم في عالم يسوده الخوف والحذر، ونحن بمناسبة إطلاق الحملة المالية السنوية للعام 2007 نؤكد التزامنا السعي لتحقيق الأهداف والمثل العليا المعبر عنها في المبادىء الأساسية للحركة العالمية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ولتحريك الشعور الإنساني عند المواطنين وتشجيع مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان بعيدا عن المصلحة الشخصية ولمؤازرة الجمعية ودعم اعمالها".



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024