عندما نتحدث عن الحزب في المكسيك لا بد أن نستذكر الرفقاء الذين كانوا من مداميك البناء الأولى ، ولعل ابرزهم الأمين توفيق ابراهيم الأشقر ، من بلدة بينو ، وكان انتمى في المكسيك في 5 آذار 1936 .

كان الأمين توفيق من أنشط رفقائنا في المكسيك ، ولا أذكر مرة ، بعد العام 1969 إلا والأمين توفيق ، ناموساً لمديرية المكسيك المستقلة فيما الأمين الياس بشعلاني مديراً لها .

كان له حضوراً ممتازاً في الجالية وعرف بصدقه واستقامته وبإيمانه الفذ بالحزب .

توفي الأمين توفيق صيف العام 1992 عن عمر يناهز الثمانين وقد نشرت الصحف خبر نعي الحزب له في آب 1992 .

كما أرسل في حينه الرفيق الأب حنا اسطفان نعياً له في مجلة الحزب جاء فيه : "المغترب الأمين توفيق الأشقر رد وديعته لأمته بعد أن تفانى في خدمة أمته واعتصم بتعاليم مؤسس حزبه ، دون أن ينحرف بشعرة عن الخط الذي رسمه الزعيم بدمائه الزكية .

" فيا رفيق دربي ، يا توفيق ، لم تكن شهيداً بالمفهوم العام للشهادة ، أعني لم تضمخ الارض بدمائك كما ضمّخ الزعيم رمال الاوزاعي بدمائه ، ولكنك كنت شهيداً للشهيد الاكبر ، التحقت به فسلم عليه وعلى شهدائنا .. حييهم فهم أبرار مثلك ، ومثلك وقفوا حياتهم على نشر الرسالة " .