إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الأمين ادغار عبود

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2007-06-11

لم يكن الأمين ادغار عبود ساطعاً في الاعلام ، معروفاً لدى الرأي العام ، إلا أنه كان أحد العاملين بصمت ، المؤمن بوعي ، والسخي دون ضوضاء . فما عرفناه إلا عاملاً بصدق ونظامية وايمان وتضحية تحت كل الظروف .

عرفته في الستينات وفي الظروف الحالكة حيث كان العديدون قد آثروا القعود جانباً ، فما قعد مثلهم ، ولا اختبأ وراء تبريرات وحجج ، انما كان دائماً مستعداً للتلبية ، مكتبه في مواجهة بناية سينما " اوبرا " تحوّل مكتباً للقوميين الاجتماعيين ، وما عرفته إلا بشوشاً ، محباً ، صادقاً ، دافئ اللسان ، نظامياً ، متواضعاً .

وعرفته في اوائل السبعينات يتولى رئاسة مكتب العلاقات العامة ، فيعطيه تنظيماً ومتابعة ليستا غريبة عنه ، هو المهندس الناجح ، والعقل المنهجي المخطط . ويا ليت أوتي لمكتب العلاقات ان يأخذ مداه ، لكان قدم للعمل الحزبي فوائد كان يراها الأمين ادغار بوضوح ويحدث عنها ، وكنا مثله نحن الذين رافقناه ورافقنا تلك المـرحلة من العمل الحـزبي واطلعنا على المعلومات الجيدة والنادرة ، التي كان الأمين عبود يسجلها عبر مكتب العلاقات العامة .

هذه الكلمة الموجزة لا تفيه حقه ، هي فقط دعوة الى من عرف الأمين ادغار ، وعايشه في المسؤوليات منذ الاربعينات ، ان يكتب . فلا يرحل الامين ادغار عبود مرتين : حين وفاته ، وحين يغيب عن ذاكرة حزبه .

تولى الامين ادغار مسؤولية عميد المالية وكان من المهندسين القوميين الاجتماعيين الذين اهتموا ببناء دار الزعامة في ضهور الشوير ، وهو لم ينقطع عن العمل الحزبي في الوطن ، كما في واشنطن التي اضطرته ظروف الحرب اللبنانية للمغادرة اليها ، وكان دائم التواصل مع حزبه والتردد الى الوطن .

تعرض الامين ادغار في احدى زياراته الى لبنان لحادث سيارة اقعده في المنزل الى ان وافته المنية



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024