إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الامين بدري جريديني

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2007-06-28

يكفي ان نقول ان الرفقاء في منفذية حماه ، والعديد من مواطني مدينتها يتذكررون لتاريخه الأمين بدري ، بكثير من الحب والتقدير والوفاء ، لكي ندرك اي حضور رائع كان له في أوساط حزبه ومواطنيه .

هو ابن الشويفات الذي عيّـنه سعادة منفذاً عاماً لحماه عام 1948 ، مستقراً فيها الى حين وفاته ، مفتتحاً صيدلية " الجامعة " في المدينة مشعاً عبر تعاطيه مع مواطنيه ، أنوار النهضة ، قيماً ومناقب ومثالية .

ولد الامين بدري في الشويفات عام 1916 . درس الصيدلة في الجامعة الاميركية وتخرج منها عام 1942 . بعد مضي سنتين في النبك (سوريا) مسؤولاً في المركز الدنماركي أسس صيدليته في حماه عام 1944.

اقترن من الرفيقة هالة شيبوب (عرفت باسم هلن) عام 1945 ورزق منها : أيمن وسعادة وأميمة .

انتمى الامين بدري في اواسط الثلاثينات من القرن الماضي ونشط حزبياً متولياً المسؤوليات في تلك السنوات الصعبة حيث كان لبنان والشام يرزحان تحت الانتداب الفرنسي .

عنه يتحدث في اكثر من مكان الأمينان جبران جريج وابراهيم يموت . ومثله انتمى رفقاء آخرون من آل جريديني نذكر منهم رافع ، نقولا ، ظافر وأمين .

الرفيق (الدكتور) اسماعيل سفر الذي كان تعرّف على الامين بدري عام 1950 ثم أقسم اليمين على يديه ، تقاسم الأسر مع الأمين بدري ورفقاء آخرين ، يقدم عنه هذه الشهادة :

" تحيا سورية كان يقولها سراً وعلناً وهو يبتسم ، وجهه البشوش يتألق عندما يتعرف الى أي رفيق جيد او يستمع الى خبر يهم القضية . حتى في الأيام الحزينة وفي السجن ، كانت " تحيا سورية " لا تفارق محياه ولا لسانه .

" في السجن ، كان فخوراً بنا ، نحن شباب تنظيم الشام . لكن فرحه هذا كان مشوباً بالمرارة وهو يرى رفقاءه في قبضة التعذيب رغم دفاعهم عن الأمة . كان ينهض من مكانه مشيراً الى الأحدب والتركاوي (1) ان يضربه ويشبحه ويشرحَه (2) بدلاً من غالب وعلي واسماعيل ونادر ... (3) ، كان أباً لنا وأخاً كبيراً . كان قومياً اجتماعياً مثالياً . وكان فيه من حضرة الزعيم شيء كثير" .

1- جلادا التعذيب .

2- أنواع من التعذيب في السجون والمعتقلات .

3- الأسماء الاولى لرفقاء كانوا معتقلين معه .



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024