واشنطن قنا كشفت دراسة جديدة أجريت فى مستشفى جامعة لويزفيل

الامريكية أن قدرة الخفافيش على مص الدم من الحيوانات ومنعه من التجلط

أو التخثر قد يساعد فى السيطرة على التلف الناتج عن اصابات السكتة

الدماغية.

وقام باحثون باختبار عقار جديد مفتت للخثرات تم تصنيعه بعد تحليل

لعاب الخفاش والكشف عن عناصره الكيميائية وتحديد فعاليته فى علاج

السكتات الاسكيمية المتسببة عن جلطة دموية أو عدد من الجلطات التى تقطع

توريد الدم الى الدماغ وكلما قلت تغذية الدماغ بالدم كان التلف الدماغى

أكبر وأشد.

وأشار الخبراء الى أن العقار الوحيد المصادق عليه لعلاج السكتة

الاسكيمية هو اى فى تى بى ايه الذى ينبغى أن يعطى فى الوريد خلال ثلاث

ساعات من بداية الاعراض الا أنه لا يعطى فعليا الا لنسبة قليلة من

المرضى لان الكثيرين يصلون متأخرين الى المستشفى.

وأوضح الباحثون أن عقار لعاب الخفاش الذى يعرف باسم ديسموتيبليز

يمكن أن يعطى للمرضى بسرعة وخلال تسع ساعات من بداية الاعراض وهو عقار

قوى جدا يعمل على تفتيت الخثرات وتحسين تدفق الدم فيمنع موت المناطق

الدماغية.

وتأتى فكرة العقار الجديد من الطبيعة فالخفاش المصاص للدماء الذى

يعيش فى المناطق المدارية من أمريكا الجنوبية والوسطى يحتاج الى مص

حوالى 50 غرام من الدم يوميا وللحصول على هذه الكمية فانه يعض الحيوانات

مثل الابقار والحمير فى عملية تستغرق نصف ساعة على الاقل وفى هذه

الفترة يتعرض الدم للتخثر ولكن بروتينا معينا يوجد فى لعاب الخفاش يوقف

عملية التجلط ويفتت الخثرة فى حال تكونها.

وقام الباحثون بعزل بروتين اللعاب وانتاج نسخة صناعية عنه أطلق عليها

اسم ديسموتيبليز واختباره فى تجارب سريرية على مرضى مصابين بالسكتة

الدماغية فاذا ما أثبت فعاليته فى العلاج فيتوقع أن ينال مصادقة ادارة

الاغذية والعقاقير الامريكية أولا قبل أن يتوافر للاستخدام العام.