إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

حديث مع الرفيق نظام كبول رئيس النادي الكندي الثقافي السوري – تورنتو،كندا

داليدا المولى

نسخة للطباعة 2011-02-09

إقرأ ايضاً


نظام كبول: رئاستي للنادي الثقافي في تورنتو ثمرته في خدمة قضيتي القومية الاجتماعية

هدفنا توحيد عمل الجالية وبناء جيل جديد من الابناء المتحدرين ملتصق بقيم وطنه الام لمواجهة العدو

للاغتراب القومي الاجتماعي معالم واضحة في أنحاء المعمورة. ولعل اهم مراكز الانتشار الحديث تتمركز في أستراليا وكندا الى الوجود التاريخي في أميركا اللانينية واوروبا والعديد من الدول، بحيث يغطي هذا الانتشار الهائل عدة شعوب وثقافات أغنت هذه المسيرة وتعطيها في كل يوم مزيداً من التألق والدفع نحو الامام. ومن المدن الكندية التي يشع حالياً فيها العمل القومي الاجتماعي في الجالية والعلاقات مع الشعب الكندي، مدينة تورنتو التي يقوم فيها ابناء الوطن بعمل جبار لتثبيت القيم الثقافية لبلادنا لدى الاجيال المتحدرة وتعريفهم عليها، كما بث حالة ايجابية في اوساط الشعب الكندي والتعاون معه في شتى المجالات. هذا ويقوم اعضاء النادي الكندي الثقافي السوري بمحاربة الهجمة الصهيونية الشرسة على الوجود اللبناني – السوري – الفلسطيني في كندا، وخلق اساليب مضادة لسيطرتهم على الاعلام حيث يحاولون بث صورة خاطئة عن الصراع الدائر في فلسطين المحتلة والعراق وطبيعة الشعب المشرقي. فكان العمل الفني والاعلامي والثقافي في سبيل ذلك. ووسط المطالبات المستمرة بدور أكثر ريادية لمؤسسات دول الامة السورية في دعم المغتربين يبقى الجهد الشخصي والحزبي هوأبرزمقومات صمود المغتربين السوريين في كندا وعموم الدول الاغترابية الغربية.

حول هذه العناوين وغيرها كان لنا هذا الحديث مع رئيس النادي الكندي الثقافي السوري في مدينة تورنتو الكندية نظام كبول.

متى كانت البدايات في كندا عموماً وتورنتو خصوصاً؟

كندا دولة نمت في التاريخ القريب. والاغتراب فيها حديث العهد خاصة أن الكفاءات هاجرت في اواسط القرن الماضي إليها. لذا فالوجود القومي الاجتماعي في هذا البلد ليس قديم العهد كما هي الحال في أميركا اللاتينية مثلاً، أفريقيا وأوروبا. أما عملنا في كندا عموماً وتورنتو خصوصاً فليس ذات طابع حزبي محض انما مؤسساتي عبر الاندية التي تعمم الثقافة السورية وتنقل قيم بلادنا الى الشعب المضيف وتحافظ عليها في الاجيال المتحدرة.

وقد أسسنا لهذه الغاية النادي الكندي السوري الكندي في مدينة تورنتو للعمل الثقافي والفني ونجحنا في هذا المسعى وبات لنا حيثية بين ابناء الجاليات العربية والشعب المضيف.

شخصياً وصلت الى كندا في سبعينات القرن الماضي، وقد بدأت المشاركة في النشاطات وعززت والرفقاء من تواجد النادي على الساحة الكندية.

ما هي الصعوبات التي واجهت عملكم في النادي الكندي السوري الكندي في البدايات؟

لم تكن كل مراحل العمل دون صعوبات، بل مررنا بالكثير من الاحداث التي بعدت وجهات النظر وأدخلت الخلافات الى جسم العمل مما زاد الصعوبات في تحقيق نتائج ملموسة فكانت حركتنا محدودة في الكثير من الاحيان. اذ لم تكن المشاركة كما هو مطلوب من قبل اعضاء النادي بسبب المشاكل التي وقعت وأغلبها كانت بتأثيرات من وضع الجسم الحزبي في الوطن.

عام 1976 وصلت الى تورنتو، وبعد عدة سنوات سافرت الى ليبيريا عام 1982، حيث اطلعت اكثر على كيفية ادارة الامور في الفروع الاغترابية. فتاريخ العمل الحزبي في القارة الأفريقية عريق وله امتداد واسع، والرفقاء ناشطون في الاندية والجاليات ولهم علاقات وثيقة مع الشعوب الأفريقية والانظمة. ونقلت هذه الخبرة الى تورنتو، عند عودتي اليها عام 1989. ومنذ ذلك الوقت وانا في كندا واعمل مع جميع افراد الجالية والنادي لكل ما فيه مصلحة وطننا وبث حالة اغترابية سليمة.

ما هي الخطوات التي اتخذتموها لتفعيل العمل؟

كان موقفي ولا زال يتمحور حول اهمية العمل لصالح قيم ومناقب النهضة بغض النظر عن الانقسامات والخلافات. وهذا ما جاهدت لغرسه في محيط عملي في النادي، ولم يكن الامر سهلاً انما مع الوقت بدأ ذلك بالظهور. تعاونت في البداية مع الرفيق ريمون الجمل لتأسيس الفرع الحزبي وقد نجحنا في لمّ شمل الرفقاء ووضعنا خطة للعمل. ومع تنوع النشاطات وتسلمي ادارة الفرع كان لا بد من ايجاد مؤسسة ترعى هذا العمل فكان النادي الكندي السوري الثقافي في تورنتو، وهو يرعى جميع انشطتنا التي يشترك فيها جميع الرفقاء والكثيرون من أبناء الجالية. كما نجحنا حالياً وبعد سنين من العمل الدؤوب في إلغاء العقليات السخيفة الانشقاقية التي كانت موجودة فكل الانشقاقات لم تؤد الى نتيجة ايجابية في تاريخ العمل الحزبي وثبت بأن تقوية المؤسسة ورفدها بالخبرات من الفروع ودعمها من الخارج بإمكانه تعزيز عمل الحزب والبدء بورشة تصحيحية حقيقية في الحزب السوري القومي الاجتماعي.

حالياً ما هي النشاطات التي يقوم بها النادي الكندي السوري الثقافي؟

النادي يقوم بالعديد من النشاطات منها الذي يستمر طيلة العام ومنها الدوري والسنوي. فهو يرعى حالياً فرقة للرقص الشعبي ولها مشاركاتها في المهرجانات والحفلات التي نقوم بها في النادي وفي جمعيات صديقة. كما نقيم العديد من السهرات والحفلات المشتركة الى جانب النشاطات الاجتماعية الأخرى مع بقية الجمعيات. هذا وينظم مخيم صيفي سنوي للجالية بالتعاون مع فروع النادي الكندي السوري الثقافي في أوتاوا ومونريال وكذلك الامر بالنسبة لمعرض الكتاب. بالاضافة الى التعاون السياسي مع القوى الوطنية الموجودة على الساحة الكندية.

وهذه السنة بدأنا برعاية نشر كتب تعالج مواضيع متصلة بالفكر السياسي او الاجتماعي ولها علاقة بالفكر القومي الاجتماعي وكان أول انتاجنا كتاب الباحث الاستاذ سمير جبور بعنوان "سعاده بأقلام صهيونية" والذي يعد الكتاب الاول من نوعه. اذ يبحث في تعاطي قادة العدو مع الفكر القومي الاجتماعي والافكار التي اتى بها زعيم الحزب انطون سعاده ودعوته لبناء خطة نظامية معاكسة لمواجهة الخطر الصهيوني وذلك من ثلاثينات القرن الماضي.

ذكرت أن النادي الكندي السوري الثقافي لديه فرقة فلكلورية، ماذا تخبرنا عن نشاطات هذه الفرقة؟

كانت الفرقة في السابق تابعة لنادي الارز، وقد اهملت وفي النهاية توقف نشاطها. وكانت شبه منتهية عندما استلمها النادي الكندي السوري الثقافي التابع للوحدة الحزبية في تورنتو، وقد أعدنا تفعيل فرقة ميسلون وانضم اليها العشرات من ابناء الجالية، وهم يقدمون لوحات فنية لأغان فلكلورية من التراث اللبناني، الشامي، الفلسطيني والعراقي. كان آخرها استعراض ملكة تدمر زنوبيا.

وحاليا يحضر اعضاء الفرقة عملاً جديداً عن الامير فخر الدين، ويتألف من عدة لوحات فنية تصل الى 7 أو 8 لوحات يتم التدرب عليها لتقديمها ايضاً في مهرجان كاراسوغا "Carassauga"، وهو مهرجان سنوي تقيمه الجاليات المتواجدة في كندا، وتعرض خلاله، كل منها نمطها الثقافي مساهمة في تعريف الشعب الكندي على ثقافة شعبها، وذلك لمزيد من التفاعل والاندماج.

كيف كانت مشاركة فرقة ميسلون الفنية في مهرجان Carassauga ؟

تشارك فرقة ميسلون في العديد من المهرجانات، ومنها مهرجان Carassauga، الذي يعنى بتعريف الثقافات المتعددة على بعضها، وقد فازت الفرقة بالجائزة الاولى بين الفرق الفنية المشاركة، التي مثلت 41 دولة لها مغتربين على الساحة الكندية.

هذا وتشارك الفرقة في الاحتفالات التي تقيمها الجالية والنادي وتلقى اهتماماً واسعاً من ابناء الجالية، الذين يقبلون على التسجيل فيها ومتابعة بروفاتها وبالتالي اتساع عديدها وتحقيق نقلة نوعية في عملها.

ومن ساهم في نجاح عمل هذه الفرقة؟

بالطبع كل الرفقاء لهم مساهماتهم، انما العمل الدؤوب للفرقة ومتابعة التحضيرات والملابس والبروفات تقوم به الرفيقتان ابتسام أبو شوف، المسؤولة عن الشق التربوي في الوحدة الحزبية، وسمر شجاع التي تتمتع بحركة كبيرة ولها حضورها في الجالية بالتعاون مع زوجها الرفيق جهاد حماده.

وهل تساهم الرفيقتان سمر وابتسام في جمعيات نسائية في الجالية؟

النادي يساهم في الجمعيات النسائية في الجالية، بالاخص مع جمعية السيدات التي تأسست منذ سنة ونصف وهي تقوم بأعمل خيرية كبيرة من ضمن نشاطاتها وتقوم بجمع التبرعات للمستشفيات. ونحن نساهم في نشاطاتها وندعو ادارتها الى احتفالاتنا تعزيزاً للتعاون بيننا وترسيخاً للمبدأ الذي نعمل ضمنه في النادي الكندي السوري الثقافي اي جمع كل ابناء الجالية في أعمال موحدة.

علمنا ان لديكم نشاطكم السياسي ايضاً مع الجمعيات الاغترابية والاحزاب الوطنية في كندا الى جانب قوى المجتمع الكندي، كيف تقيمون هذه العلاقة؟

نحن متواجدون بفعالية على صعيد الامور المتعلقة بالجالية السورية وبين الجاليات العربية عموماً، ولنا علاقاتنا وقد عملنا على تثميرها في خدمة وحدة الرفقاء ولتنمية فعالية الحزب السوري القومي الاجتماعي في كندا. وفي هذا الاتجاه لدينا علاقاتنا الوطيدة مع جمعيات المجتمع المدني في كندا والجمعيات الاغترابية من الوطن كالبيت الفلسطيني، والجمعية الدرزية والقوى والاحزاب الوطنية المتواجدة على الساحة الكندية. وهذا التعاون لا يقتصر على حضور المناسبات الخاصة بكل طرف انما ايضاً بالمساهمة في الرأي والادارة وهذا ما طلب منا من أكثر من جمعية ومنها الجمعية الدرزية، حيث يصر مديرها السيد جلال مرعي على اعطاء الحزب منصب اداري فيها.

هذا الى جانب دزرنا في الاتحاد العربي، وهو عبارة عن ميدان العمل المشترك لمختلف الجمعيات المتواجدة على الساحة الكندية، ولنا فيه موقع متقدم وقد ساهمنا في توجيه نهجه بالتعاطي مع القضايا المهمة في الوطن واهمها القضية الفلسطينية واحتلال العراق والعدوان الصهيوني المتواصل على لبنان وغيرها.

كيف تواجهون الحملات اليهودية وتعرفون المجتمع الكندي على حقيقة ما يجري في فلسطين المحتلة، خاصة مع قوة الآلة الاعلامية اليهودية في كندا وعموم اميركا الشمالية؟

سيطرة اليهود على الاعلام والسوق المالية قديمة العهد في كندا، ومع تنامي الجاليات العربية تواجه الآلة الاعلامية الصهيونية مقاومة شرسة لوضع حد للأكاذيب التي تسوقها ضد المقاومة الفلسطينية واللبنانية وهناك محاولات دائمة لتعريف الكنديين على حقيقة الصراع. انما حتى الان الوسائل الاعلامية الموجودة في كندا من صحف ومجلات ومواقع للمغتربين غير قادرة على اتمام المهمة.

من جهة ثانية، ساهم في عملية كشف زيف الادعاءات اليهودية، خاصة بعد احداث 11 ايلول، هو ثورة الاعلام العالمية من الانترنت واليوتيوب والفايس بوك وغيرها، وسهلت وسائل التواصل ونقل الحقيقة بالصوت والصورة. وأعطت هذه الوسائل فرصة لربط الخبرات الاعلامية عبر القارة الأميركية لخلق تيار يواجه الاعلام اليهودي الموجّه ضد شعبنا.

علمنا بأنكم قدتم حملة ضد اليهود في كندا لادخال النائب البريطاني جورج غالاوي الى البلاد بعد حملة كسر الحصار الى غزة، ما حقيقة ما حدث؟

بعد قيام النائب البريطاني جورج غالاوي بحملة كسر الحصار الى غزة وما تعرض له من مضايقات من مصر وكيان العدو دعيناه لتغطية العديد من النشاطات في كندا، فما كان من اليهود المتنفذين إلا أن عطلوا دخوله الى الاراضي الكندية واستصدروا امراً من الحكومة يمنعه من دخول الااضي الكندية. ورداً على ذلك رفعنا دعوى أمام المحاكم الكندية وربحناها. وكنا كوحدات حزبية في كندا من اهم المساهمين في هذه الدعوى، واستضفنا بعدها النائب غالاوي في جولة على مديريات اوتاوا، مونريال وتورنتو وقد حقق ذلك دعماً كبيراً لعمل الحزب في كندا واعطانا موقع متقدم في الاتحاد العربي.

هذه احدى المعارك مع اليهود والتي انتصرنا فيها على قوتهم في الحكومة الكندية، بالاضافة الى عدة قضايا رفعناها منها ان هناك بعض الطلاب اليهود يأتون من فلسطين المحتلة ويقولون انهم من "القدس" ويعرفونها على انها عاصمة "دولتهم" وهذا ما طالبنا المحاكم الكندية برفضه لأن القدس ليست (اسرائيلية) كما يدعون بل هي تخضع بحسب القوانين الدولية للاتفاقيات المستقبلية التي يمكن ان يتم ارساءها وقد اخذت المحاكم بهذا التوجه. ويمنع حالياً ان يسجل اي جواز سفر لليهود في كندا على ان مدينة القدس المحتلة عاصمة لكيان العدو.

اليوم يعتمد هذا استمرار والزخم بالتعاطي مع القضايا المهمة في بلادنا مع حركة الشباب بشكل أساسي، ما هو المشروع الشبابي الذي وضعه النادي للعمل مع الأبناء المتحدرين؟

للشباب المتحدر أهمية خاصة في عملنا وما القيام بكل هذا الجهد الا لابقائهم ملتصقين يقيم الوطن ومبادئ النضال في سبيل رقيّه عبر نبذ كل ما يفرق من طائفية ومناطقية وتنازع الكيانات وغيرها.. ومن هذا المنطلق نرعى فرقة ميسلون الفنية، ونقيم المخيم الصيفي السنوي الذي جمع سنة 2010 أكثر من 350 مشتركاً وهذه السنة نتوقع زيادة العدد، فقد سجلت الكثير من العائلات أسماء أبنائها بعد النجاح المميّـز لبرنامج المخيم. كذلك العمل ضمن ابناء الجالية واقامة الندوات والمحاضرات ورعاية ترجمة الكتب، كلها تتوجه للأبناء المتحدرين. واليوم لدينا رؤية تتكامل مع كل هذا النهج للمرحلة القادمة والتي علينا فيها بناء جيل واع قادر على تبوء مناصب ومراكز قيادية في كندا وهذا سيساعد الوطن ككل عند نجاح ابنائه في الاغتراب مع الحفاظ على بنائهم القيمي الذي سيبقيهم متصلين بوطنهم ويعزز العلاقات وقوى الضغط لصالح الوطن في المجتمع الكندي. وهذه التجربة للتعميم لكل الجاليات العربية في مختلف البلدان الاغترابية اذا اردنا ان نكون فاعلين في الغرب وليس العكس.

هل طرحت هذه المواضيع في المؤتمر الكندي الذي اقامته الوحدات الحزبية؟

كان المؤتمر الكندي مساحة جيدة لطرح الافكار والبدء بوضع خطط عملية في كل المجالات، وقد تقدم الرفقاء بدراسات ونتج عن هذا المؤتمر العديد من التوصيات ستبدأ بالتنفيذ قريبا وقد رفعناها الى القيادة الحزبية في الوطن وسنناقشها في مؤتمر عام لفروع عبر الحدود وسيكون لها اثر في الآراء والدراسات التي ستقدم من باقي الفروع الحزبية المنتشرة في العالم وسنصل الى خطة شاملة لبدء ورشة العمل الكبرى على صعيد الابناء المتحدرين وغيرها من المواضيع.

وما تأثير الاحداث السياسية في لبنان والمنطقة على المغتربات بشكل عام؟

في المغتربات هناك انعكاس للحالة الموجودة في الامة ككل وخاصة في لبنان، ففي حين تجد جمعية للعراقيين واخرى للفلسطينيين وامور الشاميين منظمة من السفارة، لدينا تمثيل متعدد للبنانيين، فهم منقسمون بتعدد الاحزاب والتيارات السياسية الموجودة على الساحة اللبنانية وهذا يضعف الموقف اللبناني كثيرا تجاه الكنديين. وقد حرصنا على اقامة علاقات جيدة مع جميع القوى الوطنية وهناك بعض الاحزاب لا تجمعنا معها علاقات ولا ننسق معها. لذا فأننا نتواجد في الاحتفالات والندوات وهذا متبادل، ونتشارك هموم الاغتراب في ظل غياب دور وزارة المغتربين، ونحاول ايجاد ارضية للتواصل البناء فيما بيننا. أما تأثير الأحداث الحالية فيتم تجاوز بعض الآراء التي قد تكون متحيزة قليلا وتسبب ببعض الاحتقان ونسعى لاستيعاب الجميع وبالنهاية هذه هي الديمقراطية.

تحدثت عن غياب الدور الفاعل لوزارة المغتربين هل من مطالب او مقترحات؟

بالرغم من ان هناك هجوم عنيف على الجاليات العربية بعد 11 ايلول، وما حدث بين اللبنانيين في كندا بعد اغتيار رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري، لم تتواجد وزارة المغتربين لاتخاذ موقف او ايجاد مشروع يجمع المغتربين اللبنانيين حوله ويدعم وحدتهم واتصالهم ببقية المغتربين، حتى نواجه الخطر اليهودي من جهة على وجودنا في المغترب ولندعم مقاومة وطننا من جهة أخرى. بل غابت عن هذه الاحداث والمواضيع تماماً. والمطلوب تفعيل هذا الدور ودعم المغتربين وجمعياتهم. ويبقى حتى الآن العمل في توسيع التواجد بجهد شخصي او من المؤسسات المنتشرة كالنادي الكندي السوري الثقافي حيث يراسل العديد من اعضائه ومنهم الامين فارس بدر العديد من الصحف في كندا ويطرح مشاكل الامة وكذلك عمل الامين عاطف قبرصي المشكور على الجهد الذي يبذله في الندوات والعمل المشترك مع ابناء الجالية السورية. اذ لعب القوميون الاجتماعيون خلال العقود الاخيرة دوراً بنائياً وتوعوياً ضمن الجالية والمجتمع الكندي.

حاورته الرفيقة داليدا المولى

* نشرفي "البناء" السبت 05 شباط 2011


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024