إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

بقايا مجلس قيادة قوى الأمن

رضوان مرتضى - الأخبار

نسخة للطباعة 2011-03-19

إقرأ ايضاً


لم يبقَ في مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي غير أربعة أعضاء، من أصل أحد عشر أُحيل سبعة منهم على التقاعد. المجلس المعطّل ينعكس شللاً على ضبّاط المديرية مع تعطّل ترقياتهم، فيما «ييسّر» اللواء أشرف ريفي أمور المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بأقلّ الأضرار الممكنة

استقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي العميد عدنان اللقيس في مكتبه في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أول من أمس، وحذا حذوه العميد أنطوان شكور أمس. زيارةٌ وداعية للواء قام بها العميدان، وختما بها حياتهما العسكرية بعد إحالتهما على التقاعد. غادرا تاركَين وراءهما هموم مجلس قيادة متآكل في عهدة اللواء ومن بقي فيه من عمداء بانتظار الغد الذي، قد، يكون أفضل. وحتى يأتي هذا الغد، لا يبقى أمام الضبّاط سوى الانتظار لينالوا ترقياتهم المستحقة التي تعطّلت بعدما رأت هيئة الاستشارات في وزار ة العدل أن إحالة ريفي لجدول الترقيات مخالفة للقانون لأنها حق حصري لمجلس القيادة.

لقد أحيل رئيس جهاز أمن السفارات العميد عدنان اللقيس على التقاعد أمس فيما يتبعه قائد الدرك العميد أنطوان شكّور اليوم لبلوغهما السن القانونية. وعلمت «الأخبار» من أوساط المدير العام لقوى الأمن الداخلي أنه لن يُعيِّن أحداً مكانهما بالوكالة ليُصار إلى اعتماد التراتيبة في شغل المنصبين الشاغرين.

وبذلك يُفترض أن يشغل رئاسة جهاز أمن السفارات العميد ضياء رمضان لنحو شهر قبل أن يحال بدوره على التقاعد ليخلفه العميد عبدو غصيبة. في المقابل، يُفترض أن يتولى قيادة الدرك العميد علي خليفة بصفته الأعلى تراتبية بعد العميد المتقاعد، علماً بأنه يشغل قيادة منطقة الشمال.

المحصّلة تُفيد بتقاعد سبعة أعضاء من مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي المنقسم على نفسه، ليشاء القدر أن يكون الأعضاء الأربعة الباقون في الخدمة ممثلين للانقسام السائد بالتساوي. فيوضع اللواء أشرف ريفي والعميد روبير جبّور في كفّة، يقابلهما العميد محمد قاسم والعميد جوزف الحجل في الكفة الأخرى، علماً بأن المجلس كان قد صار منحلّاً بحكم القانون إثر إحالة خمسة من أعضائه على التقاعد، ليتسلم صلاحياته سنداً إلى القانون المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي.

يشار إلى أن وزير الداخلية زياد بارود أرسل مشروع قانون لتعيين بدلاء عن الضبّاط الذين أحيلوا على التقاعد، مقترحاً ضبّاطاً متوافقاً عليهم سياسياً، لكن الرئيس سعد الحريري رفض توقيع المرسوم.

يذكر أن أعضاء مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي الذين سبق أن تقاعدوا هم: رئيس وحدة الخدمات الاجتماعية العميد سمير قهوجي، الذي أحيل على التقاعد في 4/12/2009 ليتسلّم منصبه بالوكالة العميد لحود التنّوري. تلاه المفتش العام لقوى الأمن الداخلي العميد سيمون حداد، الذي تقاعد في 1/8/2010 وحلّ في منصبه بالوكالة العميد روجيه سالم. ولحق بهما قائد وحدة الشرطة القضائية العميد أنور يحيى، الذي تقاعد في 10/8/2010 ليُعيّن مكانه العميد صلاح عيد بالوكالة، إضافةً إلى قائد معهد قوى الأمن الداخلي العميد عبد البديع السوسي، الذي بلغ السن القانونية في 7/10/2010 وعُيّن مكانه العميد إبراهيم بصبوص بالوكالة، فضلاً عن قيادة شرطة بيروت، التي شغرت بعد خروج العميد نبيل مرعي منها في 16/11/2010 ليُعيّن العميد أحمد حنينة بالوكالة.

في المقابل، سيبقى قائد القوى السيارة العميد روبير جبور في منصبه حتى تاريخ 10/11/2012، ويحال رئيس الأركان العميد جوزف الحجل على التقاعد في 26/11/2012، أمّا رئيس الإدارة المركزية العميد محمد قاسم، فسيبقى حتى 26/2/2013.

--------------------------------------------------------------------------------

الحريري ومجلس القيادة

أُعيق مشروع القانون الذي تقدّم به وزير الداخلية لتعيين بدلاء عن المحالين على التقاعد من الضبّاط لامتناع رئيس الحكومة المصرّف للأعمال عن توقيعه لاعتبارات سبق أن نشرتها «الأخبار» لجهة القول إن اللواء أشرف ريفي والعقيد وسام الحسن كانا مصرَّين على استبعاد العميدين جوزيف الحجل وأنطوان شكّور، متذرّعين بإصرار على المطالبة بتغيير كامل، علماً بأنهما كانا يتّهمان العميدين المذكورين بأنهما يعطّلان مجلس القيادة. في المقابل، كان العميدان شكّور والحجل يؤكدان أنهما لم يعطّلا أيّ قرار قانوني، بل كانا يشيران إلى أن ريفي والحسن يهرطقان في القانون لجهة استحداث قطعات خلافاً للقانون كـ«شعبة» المعلومات والمرور وقسم مكافحة الإرهاب ومكتب حماية الملكية الفكرية والأدبية.


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024