شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2011-08-02
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 24 و30 تموز/يوليو 2011

نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة

تقرير أميركي سري يوصي بإنهاء منح أميركا الكفالة للقروض المصرفية الممنوحة للكيان اليهودي

نشرت الصحيفة اليهودية هآرتس Haaretz نص تقرير داخلي سري صادر عن مكتب المفتش العام في وزارة الخارجية الأميركية Office of Inspector General for the US Department of State حول أداء السفارة الأميركية بالكيان اليهودي "إسرائيل"، حيث شكا التقرير من فشل السفارة فشلاً ذريعاً في جعل الرأي العام "الإسرائيلي" يتفهم ويؤيد سياسة الإدارة الأميركية الحالية برئاسة باراك أوباما Barack Obama إزاء مسألة الشرق الأوسط، وذلك على الرغم الإنحياز السافر الذي تتصف به هذه السياسة الظالمة لصالح اليهود...

على أن الجزء الأهم من هذا التقرير "السري" (الطابع السري للتقرير كان يفترض أن لا تحصل عليه الصحيفة اليهودية، ويبقى تداوله محصوراً داخل وزارة الخارجية الأميركية، لكن يبدو من الواضح أن موظفاً ما في هذه الوزارة قد سربه إلى "هآرتس") يتعلق بإتفاقية أميركية "إسرائيلية" أبرمت سنة 2002، ومنحت الولايات المتحدة "إسرائيل" بموجبها كفالة للقروض التي تؤمنها المصارف الدولية للكيان اليهودي لغاية 9 بليون دولار، وذلك "من أجل "دعم إقتصاد ‘إسرائيل‘ أثناء فترات الركود."

وكان من شروط منح هذه الكفالات أن لا تستثمر "إسرائيل" أموال القروض المكفولة من قبل أميركا في بناء المستعمرات". وقال التقرير بأنه كان لهذه الكفالة أثر بالغ في جعل الإقتصاد "الإسرائيلي" أكثر إستقراراً. وأوصى هذا التقرير بعدم تجديد الكفالة الأميركية للقروض في نهاية 2011 بعد أن بات إقتصاد الكيان في حالة جيدة.

ومن الواضح أن صحيفة هآرتس نشرت التقرير بإيعاز من أوساط يهودية تمهيداً لشن حملة في أميركا نهدف إلى التمديد لإتفاقية كفالة القروض وليس إلى العكس الذي يوصي به التقرير. وقد يستغل اليهود كون أميركا بدأت تدخل موسم الحملات الإنتخابية للسنة القادمة 2012 لإثارة هذه المسألة...

غير أنه لا بد من الإشارة إلى أن الوضع الإقتصادي والمالي الأميركي بات الآن في غاية الصعوبة، بدليل المفاوضات الشاقة الجارية حالياً بين الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة الجمهوري والديموقراطي للحؤول دون أن تصبح الإدارة الإتحادية في حالة التوقف عن التسديد... ومع ذلك كله، لم يجرؤ أعضاء الكونغرس الأميركي على وقف أو حتى التخفيف من قيمة المساعدات التي تغدقها واشنطن على "إسرائيل". على أن الرأي العام الأميركي الشعبي لن يتحمل كثيراً تواصل هذا السخاء على حسابه، ولذا فليس من المستبعد أن تقوم حملة أميركية ضد اليهود على المدى المنظور، مع الأمل بأن تلاقي هذه الحملة من يدعمها تجنباً لإجهاضها في المهد، كما حصل مرات عديدة في السابق...

صدور كتاب يكشف عن تجسس منتج سينمائي يهودي أميركي لصالح "إسرائيل"

صدر في الولايات المتحدة مؤخراً كتاب "سري: حياة العملي السري الذي تحول إلى عملاق في هوليوود أرنون ميلشان" Confidential: The Life of Secret Agent Turned Hollywood Tycoon—Arnon Milchan ، والذي يروي قصة المنتج السينمائي اليهودي أرنون ميلشان، مع تفاصيل حول الدور البارز الذي إضطلع به كعميل لجهاز المخابرات "الإسرائيلي" الموساد، وبصورة خاصة من أجل تزويد الكيان اليهودي بمستلزمات تكوين ترسانته النووية. وكشف الكتاب بأن الرئيس اليهودي الحالي شمعون بيريز هو الذي تولى شخصياً عملية تجنيد ميلشان هذا.

والحقيقة أن أمر عمالة ميلشان للمخابرات اليهودية كان معروفاً، أو على الأقل مشكوكاً فيه منذ مدة طويلة، على أن ميلشان نفسه كان يرفض من قبل تأكيد هذه المعلومات أو التعليق عليها، في حين أنه إعترف وأقر بعمالته اليوم... والسبب في ذلك هو أن ميلشان بات مطمئناً إلى أن قوة اللوبي اليهودي الأميركي بلغت حداً لم يعد معه بإمكان أي أحد في أميركا محاسبته على عمالته "النووية" لـ"إسرائيل"... وقد يكون ميلشان على حق في الوقت الحاضر، على أن الوضع المالي الصعب للولايات المتحدة والفضائح المالية والمخابراتية العديدة الحاصلة هناك، ومعظم أبطال تلك الفضائح يهوداً، قد تقلب هذا الواقع رأساً على عقب على المدى المنظور في حال أحسن الأميركيون غير الخاضعين لهيمنة اللوبي اليهودي التصرف.

اللوبي اليهودي في أوروبا

تماثل سلوك الإرهابي النروجي برايفيك مع أساليب الإرهاب اليهودي

ما تزال التعليقات والأخبار تتوالي حول المجزرتين اللتان حصلتا في نروج الثاني والعشرين من تموز/يوليو الجاري تحتل صدارة الأخبار، مع تصوير معظم وسائل الإعلام مرتكب هاتين المجزرتين على أنه "نازي جديد" و"أصولي مسيحي" و"يميني متطرف".

ومن أجل توضيح الصورة على نحو موضوعي وعلمي، لا بد من وضع النقاط على الحروف:

- الإرهابي النروجي أنديرس بيهرينغ برايفيك Anders Behring Breivik لا يمتّ إلى النازية بصلة، وإنما إلى تيار "المحافظين الجدد" في الولايات المتحدة، وهو التيار الذي يتخذ من المسيحية شعاراًَ له لتنفيذ مخططات ومأرب اللوبي اليهودي، بوعي أو بغير وعي من المنتمين إليه. إشارة هنا إلى أن برايفيك كان ينتمي إلى الماسونية التي كان النازيون يحاربونها، وأنه كان مؤيداً للدفاع عن حقوق اللواطيين، وهو ما يتناقض كلياً مع التعاليم والممارسات النازية، وكان مؤيداً بكل صراحة لليهود ولـ"إسرائيل"، وهو أيضاً ما يتناقض كلياً مع التعاليم النازية. ليس كل هذا للدفاع عن النازية، وإنما إحتراماً للحقيقة التاريخية وحسب...

- الأصولية المسيحية الحقيقية – بمعنى سعي مسيحي للعودة إلى جذور الإيمان المسيحي – تكون دائماً معادية لليهود، وذلك في الأجنحة الثلاثة للديانات المسيحية من كاثوليكية وأرثوذكسية وإنجيلية. بالنسبة إلى الإنجيليين الذين يُتهمون دائماً بمسايرة اليهود، لا بد من الإشارة والتشديد على أن أبرز رواد التيار المسيحي الإنجيلي، ونعني به القس مارتن لوثر Martin Luther هو مؤلف أحد أهم المراجع وأكثرها دقة وتوثيقاً حول اليهود مع كتابه "حول اليهود وأكاذيبهم" On the Jews and Their Lies ، حيث يفضح في كتابه المرجعي الرائع هذا الأهداف والسلوكيات اليهودية الشاذة من جميع النواحي.

- وأخيراً وليس آخراً، وهذا هو الأهم، فإن طبيعة المجازر التي إرتكبها كانت مستوحاة بصورة مباشرة من الأعمال الإرهابية اليهودية، حيث أن نسف المقر الحكومي النروجي في أوسلو أتى على شاكلة عملية نسف فندق كينغ ديفيد King David Hotel bombing التي نفذها رئيس الحكومة "الإسرائيلي" السابق ميناحيم بيغين في القدس الشريف في الثاني والعشرين من تموز/يوليو 1946 وأسفرت حينها عن سقوط 91 قتيلاً و46 جريحاً، في حين أن عملية القنص في معسكر شبيبة الحزب العمالي النروجي الحاكم أتت على شاكلة المجزرة التي إرتكبها اليهودي باروخ غولدستاين Baruch Goldstein في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل في الخامس والعشرين من شباط/فبراير 1994 ضد المصلين المسلمين والتي كانت قد أسفرت عن سقوط 29 شهيداً و125 جريحاً.

إشارة إلى أن نسف فندق كينغ ديفيد حصل قبل الإعتداءات النروجية بـ65 عاماً بالضبط ، وأن باروخ غولدستاين كان قد ترك وصية يعرب فيها عن رغبته بفعل "الخير" مع جريمته بالحرم الإبراهيمي، وذلك على نحو شبيه جداً لما جاء في كتابات برايفيك لتبرير عملياته. ومن شبه الأكيد أن هذا التماثل في التاريخ والتشابه في التبرير لم يحصل عن طريق المصادفة، وإنما عن طريق إستيحاء برايفيك للإرهاب اليهودي بصورة مباشرة...

مال وأعمال

صدور حكم ثانٍ لمصلحة فايسبوك

صدر حكم جديد لمصلحة الموقع الإجتماعي اليهودي الأميركي فايسبوك Facebook في الدعاوى التي ترفعها على المؤسس اليهودي لهذا الموقع مارك زوكيربيرغ Mark Zuckerberg شركة كونيكت يو Connect U ، حيث أن هذه الشركة تتهم زوكيربيرغ بسرقة تكنولوجيتها وبرامجها من أجل إنشاء وإطلاق الفايسبوك.

وقد أكدت المحاكم المختلفة التي نظرت في النزاع على حصول عملية سرقة البرامج بالفعل، ولكنها إعتبرت بأن التعويض الذي كان سبق أن أٌُقرّ لتسوية النزاع، والبالغة قيمتها 65 مليون دولار، يكفي لحلّ المشكلة.

ومن المحتمل أن تلجأ شركة كونيكت يو إلى إجراءات قضائية أخرى سعياً منها لتحصيل حقوقها...

إعداد:الرفيق نديم عبده



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع