إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

نساء سوريات عائدات من المخيمات التركية يؤكدن تعرضهن للاغتصاب من قبل أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة وبعض الأتراك

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2011-09-20

جسر الشغور-سانا - تحولت المخيمات التركية إلى معتقلات للاغتصاب والتعذيب حيث أكدت مواطنات سوريات عدن من تلك المخيمات تعرضهن للاغتصاب والتنكيل من قبل أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة وبعض الأتراك.

وقالت فاطمة إحدى المعتدى عليهن في تصريح للتلفزيون السوري.. بينما كنا متواجدين في مدينة جسر الشغور قام المسلحون والمخربون الذين كانوا يخرجون في التظاهرات بتكسير وتدمير المنشآت الحكومية التابعة للدولة ومنازل المواطنين وتهديدنا بالسلاح الذي بحوزتهم بهدف إجبارنا على الرحيل عن المدينة.

وأضافت فاطمة.. إن المسلحين أخبرونا أن الجيش سيأتي ليشيع الخراب ويغتصب النساء في جسر الشغور ونتيجة خوفنا أخذت أولادي الأربعة وذهبت أنا وجيراني إلى خربة الجوز على أمل أن نجد الأمان فيها ولكننا شاهدنا أعدادا كبيرة من المسلحين هناك في ظل عدم وجود الأمن فيها فاضطررنا للمبيت ليلة واحدة فيها.

وقالت فاطمة.. ومن ثم وصلت حافلتان من تركيا إلى خربة الجوز فغادرنا من خلالهما إلى المخيمات في تركيا حيث كان استقبالهم لنا خلال اليومين الأولين جيدا وكانوا يقدمون لنا طعاما جيدا وبعد مرور ستة أيام تقريبا بدؤوا يعاملوننا معاملة سيئة.

وأضافت فاطمة إن شخصا يدعى سامر عصفور وهو من عائلة سيئة السمعة في جسر الشغور ومعه شخص آخر يدعى محمد وهما من المخربين جاءا إلى خيمتنا وطلبا مني أن أذهب لأتكلم معهما فلما ذهبت فوجئت بوجود ثلاثة أشخاص قذرين أمنوا الحماية لـ/سامر/ الذي حاول اغتصابي بالقوة فمنعته من ذلك فقام هو ومن معه بضربي وتعريتي من ثيابي رغما عني.

وقالت فاطمة.. وفي اليوم التالي أرسلوا في طلبي ثانية فامتنعت عن الذهاب فجاء سامر ومعه شخصان آخران وأخذوني بالقوة ثم قاموا باغتصابي مرة ثانية.

وأضافت فاطمة.. إنني طالبت سامر بالعودة إلى سورية فقال لي إنه صورني على الموبايل وأنا عارية وهو يقوم باغتصابي هو والأشخاص الذين كانوا معه وهددني بأنهم سيفعلون نفس الشيء مع ابنتي الكبيرة التي تبلغ من العمر 13عاما وابنتي الصغيرة التي تبلغ من العمر نحو 3 سنوات إذا لم أبق معهم وأفعل ما يطلبونه مني.

وقالت فاطمة.. وبعد نحو خمسة أيام أخبرني سامر أن الجنود الأتراك المسؤولين عن المخيم يرسلون في طلبي للذهاب إليهم وعندما ذهبت إليهم قام سامر بتسليمي إلى شخص تركي بعد أن تلقى منه مبلغا من المال ومن ثم اغتصبني عدد من الأتراك كما فعل سامر سابقا.

وأضافت فاطمة.. إنه تم اغتصاب أكثر من 70 طفلة في المخيمات التركية وقد مورست بحقنا هناك كل أنواع الظلم والقهر والجوع مشيرة إلى أن كل الأطفال في المخيم مرضى حتى أن طفلين توفيا جراء إصابتهما بالإسهال.

من جانبها قالت إحدى أمهات الفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب.. إن المسلحين والمتظاهرين الذين كانوا في جسر الشغور قاموا بتخريب المدينة وتكسيرها وهددونا أنهم سيقتلوننا إذا لم نخرج من الجسر فذهبنا إلى خربة الجوز ومن هناك إلى المخيمات التركية مستقلين الباصات التركية التي أرسلتها تركيا لنا ومشينا نحو 45 دقيقة من الحدود حتى وصلنا إلى المخيمات.

وأضافت الأم إن بعض الأتراك ممن كانوا في المخيم قاموا بالاعتداء أمامي على جارتي فاطمة وابنتي فاطمة و وفاء الاثنتين وقاموا بتصويرهن أثناء اغتصابهن وهددوني أنهم سينشرون الصور في حال لم ننفذ ما يطلبونه منا.

وقالت الأم إن المسلحين أجبرونا على عدم العودة إلى سورية ولكن عند عودتنا رأينا أن الأوضاع فيها جيدة جدا وأن الجيش قد أعاد الأمان لجسر الشغور.

بدورها قالت ابنتها وفاء إن المسلحين دخلوا إلى مدينة جسر الشغور وقتلوا عناصر الأمن فيها وأخبرونا أن الجيش سيأتي ليقتل أهالي الجسر ويغتصب نساءهم فذهبنا إلى خربة الجوز ثم جاءت حافلات تركية ونقلتنا إلى المخيمات التركية واستغرق الطريق مدة 40 دقيقة.

وأضافت وفاء إننا عوملنا معاملة جيدة في أول يومين حيث قدموا لنا الطعام والمعلبات ثم أخبرونا أن جسر الشغور تم تخريبها وتدميرها بعد أن دخلت قوات الجيش إليها وكل شخص سيعود إليها سيقوم الجيش بقتله فلم نجرؤء على العودة إلى منازلنا وكانوا يقولون لنا أيضا إنهم سيحسنون أوضاعنا ويعطوننا الأموال وكانوا يحضوننا على عدم العودة إلى الجسر والبقاء في تركيا حتى تصبح سورية حرة على حد قولهم.

وقالت وفاء.. وبعد خمسة ايام دخل المسلحون إلى خيمتنا وطلبوا منا الذهاب معهم وقاموا بإعطائنا حبوبا كانوا يقولون إنها لمعالجة الالتهابات وآلام البطن وكنا نحس بالدوار عندما نتناول تلك الحبوب وبعد يومين قاموا بأخذنا إلى خيمة أخرى وكان هناك بعض الأشخاص المسلحين القذرين الذين قاموا باغتصابنا.

وأضافت وفاء إن المسلحين قاموا بتصويري أثناء اغتصابهم لي وهددوني بنشر صوري في جسر الشغور وكل مكان إذا لم أبق معهم أنا ومن معي فخفنا أن يرى أحد من أقاربنا هذه الصور لأن مشكلتنا ستصبح أكبر ولذلك أنا أطالب بإعدام هؤلاء المسلحين الذين قاموا باغتصابنا.

كما قالت ابنتها فاطمة إن عددا من المسلحين في المخيمات التركية قاموا باغتصابنا وبيعنا للأتراك ومن ثم صورونا بعد أن أجبرونا على تعاطي بعض الحبوب وهددونا بنشر الصور وقاموا بضربنا وتعذيبنا.

وأضافت فاطمة إننا حاولنا مرارا العودة إلى بلادنا ولكن المسلحين كانوا يمنعوننا ويهددوننا بنشر الصور التي سجلوها أثناء اغتصابنا.

وكانت عدة صحف ومواقع قد نشرت مقالات عن حالات الاغتصاب التي حصلت بحق فتيات وسيدات سوريات في المخيمات التركية حيث أكدت الصحيفة التركية آيدن ليك في مقال نشرته أنه تم اغتصاب أكثر من 400 فتاة سورية في المخيمات التركية اتضح فيما بعد أن 250 منهن حوامل.



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024