شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2012-02-28
 

في حــي القـدس ليــلاً

الرفيقة ايمان طرابلسي

أخذت نفسي من هدوء المسكن،

من وحشة الايام التي تعصف

بعمري

لأستغلّ الليل

فأمشي وروحي في احياء القدس

وليس من صوت او صدى

لغير وقع خطواتي،

ضاعت خطواتي وأنا

أتفقّد الحجارة واسمع شكواها

واحمل في خيالي

صور اهلي

ورفاق دربي

الذين مضوا باشباحهم

بعيداً عن الحاضر والغد،

مضيت وروحي الى الهضبة المقدسة

موريا

الى الاروقة التي لا يشعرون برهبتها

غير الذين تسري في عروقهم

دماء مقدسة

وثورة ونار وجهاد،

جلست على الادراج القديمة

ارقب الاقصى حيث صلّى

أجدادي،

كم كانت طيور النورس تأتي اليه

تقبّل قبّته المنوّرة

التي فيها بعضاً من ضوء الشمس

وبعضاً من النور القدسيّ،

واليوم، أحنّ الى الطيور المتشرّدة

أعدها ان يعود ذاك الزمان،

واسمعها تصيح في الفضاء تنده:

يا قدس يا هوى القلب

يا جرح الشوق

ومهد الصلاة،

مضى على القلب المثقل بالفراق،

المتألم من قسوة اصابع الاحتلال

ما يقارب عمر الحب، وعمر السلام...

لاجل آلامك يا قدس

لعن اللـه السلام على الارض

الى يوم غير مذكور...



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه