إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الامين شفيق سنان يوقع " عصارات عمر " في مركز كامل يوسف جابر الثقافي في النبطية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2012-03-27

رعى رئيس المكتب السياسي المركزي الامين علي قانصو الحفل الذي أقامته عائلة المفتش التربوي المتقاعد الامين شفيق سنان وأصدقاؤه ورفقاؤه ومحبّوه لتوقيع كتابه "عصارات عـمـر"، وذلك في قاعة مركز كامل يوسف جابر الثقافي والاجتماعي في النبطية، بحضور النائب عبد اللطيف الزين، المحامي جهاد جابر ممثلاً النائب ياسين جابر، عميد شؤون عبر الحدود الامين لبيب ناصيف، منفذ عام صيدا الامين نايف الشامي، اعضاء هيئة منفذية النبطية وعدد من الامناء والمسؤولين والقيادات الحزبية في المنطقة وشخصيات وفاعليات.

بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيب للمربّي راضي علوش، ألقت فاتن شفيق سنان كلمة استعادت فيها "ذاكرة الوالد المتفاني في علمه وعمله، وعلاقاته الطيبة مع كل الناس".

كما كانت كلمة لماهر الحاج علي أشار فيها الى أنّ كتاب شفيق سنان "عصارات عمر، حوى ما أراده ان يصل على شكل مدونات تليق بزمن رزح تحت أكتافه المثقلة بالتربية والتعليم.

كما كانت كلمة لنائب الامين العام لاتحاد الكتاب العرب الدكتور وجيه فانوس لفت فيها الى "ان مفتاح الدخول الى عالم شفيق سنان يكمن في ان هذا الانسان التزم بفكر أرسى منهجه ووضع مداميكه وشيّد أركانه سيّد الأول من آذار أنطون سعاده، فمع الفكر القومي الاجتماعي لسعاده، ومنه وبه، بدأ تعامل شفيق سنان مع أمور عيش الحياة ووعي مراميها والسعي في مناكبها".

ثم ألقى الامين علي قانصو كلمة قال فيها: "دعوتنا في هذه المناسبة إلى كلّ أقلامنا ان تنصرف الى نشر ثقافة الوحدة على أنقاض العصبيات المذهبية والطائفية، فنحن شعب واحد، ولا عدو لنا يقاتلنا في ديننا وأرضنا الا اليهود، كما ندعو كلّ الأقلام الى نشر ثقافة المقاومة على أنقاض ثقافة الاحباط والتيئيس والتغريب، والى الالتفاف حول هذه المقاومة لأنها الخيار الوحيد في مواجهة العدو "الاسرائيلي"، ولتكن انتصاراتها على هذا العدو في لبنان وفي فلسطين زاداً لأقلامنا".

أضاف: "دعوتنا الى أقلامنا وسياسيينا أن يقرأوا جيداً حقيقة الأحداث في سورية، بعيداً من الأوهام والأفكار المعلبة والحسابات الضيقة، فهذه الأحداث هي حلقة في مسلسل الحرب المفتوحة على بلادنا، وهدف الحرب على سورية إسقاط دورها القومي في مواجهة السياسات الاميركية - الصهيونية في منطقتنا، وفي دعم المقاومات في أمتنا، وتدميرها هدف "إسرائيلي" بامتياز، فما بال البعض يغفل أو يتغافل عن هذه الحقيقة حينما يتوهّم ان المسألة في سورية هي مسألة اصلاحات، فنحن مع مطلب الشعب السوري في تحقيق الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في بلاده، ولذلك نوّهنا بالخطوات الاصلاحية التي انجزها الرئيس بشار الاسد، لكن هذه الخطوات لم تعن شيئا للمعارضة التي بدلاً من أن تتلقف تلك الخطوات الاصلاحية أوغلت في عسكرة عملها وفي إطلاق العنان لعصابات مسلحة راحت تعيث خراباً وتدميراً في بنية المجتمع السوري، وبربكم ما صلة الاعمال الإرهابية التي تقوم بها هذه العصابات بالإصلاح"؟

وتوجّه الوزير الامين قانصو إلى قوى 14 آذار في لبنان قائلاً: "سيفشل رهانكم على إسقاط النظام في سورية، تماماً كما فشل رهانكم على هزيمة المقاومة في حرب تموز 2006، فلا حلّ في سورية الا مع الرئيس بشار الاسد، وهو باق، باق، باق، فاخرجوا من أوهامكم، واخرجوا من هذا التورّط في أحداث سورية، وكفوا عن رعايتكم وتشجيعكم لتهريب السلاح والمسلحين، لأن في هذا التورّط تهديداً لاستقرار لبنان وسلمه الأهلي، كما ندعوكم إلى أن توقفوا حملاتكم على الجيش اللبناني كلما قام بواجبه في ضبط الحدود لمنع تهريب السلاح والمسلحين إلى سورية، وكلما تعقب متورّطاً في هذا الملف، فهذا الجيش هو جيش الوطن، وهو ضمانة أمنه واستقراره".

وتابع: "يبقى القول إن اللبنانيين يستغربون أن تغرق الحكومة في التجاذبات والسجالات حول الملفات الحيوية ذات الصلة بهمومهم وحاجاتهم، كالكهرباء والمياه والتنقيب عن النفط والغاز والموازنة والتعيينات، بدلاً من الاسراع في معالجتها"، معتبراً "أن اللبنانيين لا يهمهم سوى إيجاد الحلول لمشكلاتهم على كلّ الصعد".

وختم بالقول: "المطلوب أن تخرج الحكومة من حالة العجز، وسياسة تقطيع الوقت، لكن اللبنانيين يعرفون أن ازمة هذه الحكومة كما أزمات الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال، تعكس أزمة هذا النظام الطائفي الذي أبتلي به لبنان ولم تجرّ عليه إلا المنازعات والتجاذبات والويلات، ولقد آن الاوان لتجاوز الطائفية وفق آلية الطائف، وآن الاوان للبدء بالاصلاح السياسي من خلال وضع قانون جديد للانتخابات النيابية يقوم على النسبية والدائرة الواسعة، فمن دون إصلاح قانون الانتخاب لا ينتظرنّ أحد اصلاحاً في أي شأن من شؤون الدولة، لا في الادارة ولا في الاقتصاد، ولا في الاجتماع ولا في التربية، ومن دون هكذا اصلاح ستبقى الدولة دويلة لا هيبة لها ولا فعل، وسيبقى المواطن ضحية، والسبب أن هذا النظام السياسي بات نظاماً عقيماً سقيماً، ولا يمكن بناء الدولة ما دام النظام طائفياً، ولا يولد إلا الحروب الأهلية".



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024