شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2012-03-31
 

طـلّ الـزعـيـم(1)

للرفيق الشاعر الراحل علم الدين شروف (2)

آذار شهــــــــــــــــرك زَهِرْ، يا زهـــــــــرة العــــــــبي

عابق أريجو بموطنـــــــي الحر الابــــــــــي

لمــــا فتـــــــــــــــــــى آذار فادينـــــــــا الامـــــــــيـــــــن

فجّر وجود ونور أجـــــــــلى الْغيـــــــــــهبي

من قلب قومي مخلص وشاعرْ حكيـــــــــــمْ

من عمــــــــــــق روح العبقرية من الصميم

من صَخَرْ "سوريا"(3) –وصلابتها- المقيم

من هياكلها القديـــــــــمه مـــــــن القديـــــم

طل الزعيم وكان بالطــــــــــله عظـــــــــــيم

طل الزعيم وكـــــــــــان بالطـــــــــــــله عظيـــــــــــم

عامـــــــــــوطني.. فجر بأمـــــــــتنا الوعـــــــــي

فجّر بطـــــــــوله وتضحيه وكان النبــــــــي

أحـــــــــــرار أمّـــــــــــــــه، أمْتــــــــــــــي بأحرارهــــــــــــا

أبــــــــــــناءْها إنتــــــــو، نِــــــــــــواة احرارهــــــــــا

حرية العـــــــــــــالم عليكـــــــــم عـــــــارهــــــــــا(4)

ان لـــــــــــم تصـــــــــــــونوا أرضكم وديارها

وبصير وِسْـــــــــــعِ الكون كلو مْزَارْهــــــــــا

وتُحــــــــــــــرّروا فلــــــــــــــسطينْ مِنْ أوْزارها

وتقضـــــــــــــــوا على صهيون في أوْكارها

ويهود داخـــــــــــــل أرضنا تِسْــــــــــــــــتأصلوا

تَتْأمْنوا مـــــــــن الداخل الغـــــــــدر الغبي

لا تْخافوا الحرب بل خافوا الفشــــــــــل

قالها(5) وصارت لنا مَضْرَبْ مَثَـــــــــــلْ

تَنْخوض معـــركة الحــــــــــــــــياة وْنِنْقبـــــــــــل

وتـــــــراب إمّتْــــنا بْدِمــــــــــــانا ينـــــــــجبــــــــل

بتموت حــــبهْ، بْينبــــــــت عليها سَبَــــــــــــــلْ

وكـــــــــل حبه من السّبَـــــــلْ إلها عمــــــــل

تشـــــــــــــارك بنائك بالمجد تايكتَمـــــــــــَلْ

أجيـــــــــال، لو فِنْيت لأجلك محتمل

بس تبقــــــــى رايــــــــــتك فــــــــــــوق الـــــــــــجبل

وتبقى بحدودك يا بلادي معــــــــــمّرَهْ

وتاريخـــــــــك الماضي بدورك تلعبــــــــي

وعَّيْتنا عا وجــــــــــودنا وجبــــــــــت الــــــــــــدوا

تشـــــــــــفى نفوسِ الكانْ ما منها نوى

يا زعيمي صوتـك العالــــــــــــي دوى

وامـــــــــــشوا سّويّه الزوبعه إلكمْ لـــــوا

فكّوا حصار الطائفــــــــــيه والغــــــــوى

وحــــــــــــــدوا الطاقات فيكم والقوى

تَتْــــــــــــــغيّروا مجرى الحياة الملتوى

لو فعـــــــــــلت الطاقات فيكم ما التوى

وبقيت حــــــضارتكم عذات المستوى

تشـــــــــــع نور ومعـــــــــــرفه للـــــــعالميـــــــــن

وِلْكَوْنْ كلّـــــــــوا من معيــــــــــــنا يحتســــــي

يا زعيمي جيت منــــــــــــــقذ للدنـــــــــــي

بكـــــــــــــــل فن وعلم مبــــــدع معتــــــــــني

جســــــّدت مبـــــــــــدانا بِفِكْرَة مْبيَّنه

وِزْرَعتهــــــــــــــــا فيــــــــــنا تفينــــــــــا تِغتِنـــــــــي

تاريخ أمه مخصبه بْــــــفكرا غـــــــــــــــني

شــــــــامخ بمجدو عالدهر ما بْينحنـــــــي

منّو الحضاره تعمّمَتْ عالــــــكاينــــــــــه

وعلــــــم الحرف من عندنا أخذوا البشر

ســـــامي المعلْم في علـــــــــو المرتبــــه

الجـــــــلاد.. شكراً قلت للجـــــــــــــلاّدْ

دمــــــــــنا مــــــــــش ملكنا مِلْك البــــــــلاد

دمــــــــي وديعة (6) أمتي لْيوم الميعادْ

والجسد بالي ولأصلو الْيوم عــــــادْ

لو غاب جسمي وانطفى منّي الفؤاد

تبقى العقيدة نورهــــــــا في ازديــــــــــاد

تعمّد بدمي مبدأي وعالكون ســـــــــــادْ

موتي شرط نصر القضيه الخالدي

والعز وقفه وقفتها(7) وها مطلـــــــــبي

بكرا متى الحق انتصر والظلم ماتْ

والعدل بين الخلق ميزانو انْتصــــــــب

كل حبه مـــــــــــن تْرابـــــــــــك بالحــــــياة

بتــــــــــعادل كنوز الجواهر والذهـــــب

(1) ألقيت في صالة دينوس في سان باولو في البرازيل بمناسبة أول آذار 1976.

(2) من بلدة حاصبيا، تولى مسؤوليات محلية في كل من بيروت، حاصبيا، وسان باولو. تعرّض للأسر ابان الاحتلال الاسرائيلي للجنوب، واستمرّ على صلابة ايمانه والتزامه حتى آخر لحظة من حياته.

(3) سورية الطبيعية.

(4) اشارة الى قول الزعيم: ان لم تكونوا أحراراً من أمّة حرة، فحريات الامم عار عليكم.

(5) قالها، الهاء، ضمير متصل راجع للزعيم.

(6) اشارة الى قول الزعيم: ان الدماء التي تجري في عروقنا هي عينها ليست ملكاً لنا بل هي وديعة الامة فينا متى طلبتها وجدتها.

(7) اشارة الى قول الزعيم: ان الحياة وقفة عز فقط.



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه