شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2013-08-25
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 18 و24 آب/أغسطس 2013

نديم عبده

نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوعالأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثارهذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة

"خصخصة" قطاع الأمن والمخابرات في الولايات المتحدة يُعتبر قطاع الأمن المعلوماتي من القطاعات الأكثر إزدهاراً بالولايات المتحدة، وذلكمنذ حوادث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001. والمقصود بالأمن المعلوماتي هو مراقبةالإتصالات وتشغيل الأنظمة الكمبيوترية عبر شبكة الإنترنت، وغير ذلك أيضاً مما بينتهالفضائح العديدة التي كُشف عنها في السنتين الأخيرتين من الويكيليكس إلى قضية إنشقاقالمحلل لحساب المخابرات الأميركية إدوارد سنودن مؤخراً وغيرها.

على أن الأمر الجدير بالتوقف عنده هو أن شركات من القطاع الخاص تتولى القيام بـ70% منهذا النشاط المخابراتي المعلوماتي الأميركي، وهناك 1900 متعاقداً من القطاع الخاص معالإدارة الأميركية للقيام بهذه الأعمال، وتُقدر قيمة الأرباح التي يجققها هؤلاء المتعاقدون بنحو 6 بليون دولار في العام الواحد.

والقسم الأكبر من هذه الأرباح يذهب إلى شركات ضخمة، ولليهود مساهمات رئيسية في ملكيةوإدارة تلك الشركات. والمثال النموذجي لتلك الشركات اليهودية هي " مجموعة تشيرتوف" Chertoff Group التي يترأسها الوزير السابق لشؤون الأمن الداخليالأميركي اليهودي مايكل تشيرتوفMichael Chertoff . هذه المجموعة تملك نفوذاً واسعاًلدى الأوساط الأمنية، وذلك بالنظر إلى الصفة الوزارية السابقة لرئيسها، ما يجعلها قادرةعلى توظيف هذا النفوذ إزاء الشركات المتعاقدة معها لتفوز بصفقات كبيرة. والواقع أن هناكأمثلة عديدة وردت في بعض التقارير الإعلامية بينت كيف أن مايكل تشيرتوف كان يركز شخصياًأمام وسائل الإعلام ليروّج على نحو غير مباشر للشركات المتعاقدة معه، مثلاً للمطالبةبإعتماد المطارات الأميركية أنظمة لمسحأجساد الركاب في الوقت الذي كانت فيه مجموعته متعاقدة مع شركة تنتج مثل هذه الأنظمة.

مع الإشارة أيضاً إلى أن العديد من الشركات المتعاقدة مع الدوائر الأمنية الأميركيةتعمل بالتعاون والتنسيق مع شركات "إسرائيلية"، ومنها على سبيل المثال لا الحصر شركة"حلول الأمن الدولية" Security Solutions International التي يرئسها اليهودي حامل الجنسيتين الأميركية و"الإسرائيلية" هنري مورغنستيرنHenry Morgenstern .

وتتساءل بعض الأوساط عن مدى تبعية عمل الإدارة الأميركية لمصالح خاصة على هذا النحوللقيام بمهمات تعني الأمن القومي الأميركي في الصميم، وبالتالي عن النفوذ الذي تمارسههذه المصالح الخاصة، وتحديداً المصالح اليهودية في تسيير دفة السياسات الخارجيةوالداخلية الأميركية...

ويندرج هذا التطور في سياق حالة إنعدام ثقة المواطنين الأميركيين بمؤسساتهم، وبالوسائلالإعلامية الرئيسية، وهي حالة كشفت عنها جميع إستطلاعات الرأي العام التي أُجريتمؤخراً...

أوباما يعين اليهودي كاس ساستاين لمراجعة برامج وكالة "أن أس أي" عين الرئيس الأميركي مؤخراً اليهودي كاس سانستاينCass Sunstein رئيساً للجنة مراجعةبرامج وكالة الأمن القومي NSA، وهي الوكالة التي تتولى إجراء وتنظيم عمليات التنصتوالمراقبة على الإتصالات في الولايات المتحدة.

وكان سانستاين قد أعدّ في 2008 دراسة جامعية أوصى فيها بتشكيل الإدارة الأميركية لفرقمتخصصة في التسرب داخل مجموعات الناشطين على شبكة الإنترنت الذين يروّجون لنظريات"المؤامرة" conspiracies theories ، أي بكلام الناشطين الذين يكشفون عن المؤامراتاليهودية ضد الولايات المتحدة وباقي بلدان وشعوب العالم بصورة خاصة...

ويبدو أن أوباما قد أتاح الآن لهذا اليهودي وضع نظرياته وتوصياته موضع التطبيق والتنفيذالفعلي في مسعى منه للقضاء على الجماعات المعادية لليهود "من الداخل..."

شهادة تبين أن الصحافي هاستينغس كان يشكك في أنه تم اللاعب بسيارتهلقد أتت شهادة جديدة لتعزز الشكوك حول ملابسات حادث السير الذي أودى الصحافي الأميركيمايكل هاستينغسMichael Hastings ، والتي سبق وأن أوردنا بعضها في هذا التقرير.

الشهادة أتت من إحدى صديقات الصحافي التي قالت أن هاستينغس كان قد إتصل بها عشية الحادثالذي أودى به طالباً منعا أن تعيره سيارتها، لأنه كان يعتقد أن سيارته هو قد تم التلاعبفيها, ولم تستطع هذه الصديقة تلبية طلب هاستينغس لأن سيارتها هي كانت تعاني من مشاكلميكانيكية، ما أجبر الصحافي على إستعمال سيارته، والتي تعرضت للحادث الذي أدى إلىمقتله...

وما يزال الغموض الكثيف يكتنف أسباب التصفية المرجحة لمايكل هاستينعس، حيث كان هذاالأخير يحقق في مواضيع ذات الطابع المخابراتي حين توفي، والسؤال هو هل كانت هذهالمواضيع على صلة بـ"إسرائيل" أو اليهود؟ ذلك أنها لم تكن المرة الأولى التي حقق فيهاهاستينغس – وكذلك سواه من الصحافيين- بمواضيع حساسة ذات الطابع المخابرات، ولم يكن قدتعرض لأية متاعب حقيقية من جراء هذه التحقيقات من قبل...

رسائل تبين أن الرئيس الراحل جون كينيدي كان يعارض البرنامج النووي "الإسرائيلي"يُنتظر أن يصدر في شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم كتاب حول الرسائل التي كتبها الرئيس الأميركي الرحل جون كينيديJohn Kennedy إبان رئاسته (1961-1963). ومن بين ما سيرد في الكتاب رسائل كانت متبادلة بين كينيدي ومسؤولين "إسرائيليين" (أبرزهم بن غوريون وليفي إشكول) أوائل ستينات القرن العشرين تبيّن أن الرئيس كينيدي كان معارضاً للبرنامج النووي "الإسرائيلي" الذي كان في بداياته حينها، والذي تمخض عن إقامة مفاعل ديمونا حيث أنتجت القنابل النووية "الإسرائيلية" الأولى. وكان كينيدي يعتبر أن البرنامج النووي "الإسرائيلي" يعرض السلام الدولي للخطر.

وتأتي هذه الرسائل لتعزز شكوك من يعتقد أن لليهود يد طولى في تدبير مؤامرة إغتيال الرئيس كينيدي في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1963، مع التذكير بأن الشخص الذي إغتال المتهم بقتل كينيدي – وبالتالي منعه من الكلام أمام المحاكم - كان اليهودي جاك روبيJack Ruby، وأن خليفة كينيدي نائبه ليندون جونسونLyndon Johnson هو أحد أكثر الرؤساء الأميركيين قرباً من اليهود وداعماً للكيان "الإسرائيلي",,,

مال وأعمال

أي بي أم تستحوذ على الشركة "الإسرائيلية" تراستير إستحوذت الشركة الكمبيوترية الأميركية الشهيرة آي بي أمIBM على الشركة "الإسرائيلية"للبرامج الكمبيوترية تراستيرTrusteer ، وقد قدّرت قيمة الصفقة بنحو 1 بليون دولار أميركي.

وتراستير متخصصة في برامج الأمن المعلوماتي، وتعتمد عدة مصارف رئيسية في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا على منتجاتها.وسوف تبقي آي بي أم على مكاتب ومختبرات تراستير في تل أبيب المحتلة، ما يعني أن الطابع اليهودي و"الإسرائيلي" لمنتجات تراستير سوف يستمر بعد إتمام عملية الإستحواذ من جانب آي بي أم، مع العلم أن هذه الأخيرة تعتزم تعزيز إمكانات الشركة اليهودية بما قيمته 10 مليون دولار في البداية...

العالم العربي : صحيفة الفيغارو تؤكد دعم "إسرائيل" للـ"ثوار" السوريين

أكدت صحيفة الفيغاروLe Figaro الفرنسية بأن فرق خاصة "كوماندوس" من "الثوار السوريين"الذين يحاربون النظام الحاكم برئاسة الفريق الدكتور بشار الأسد قد تسللوا إلى الجمهورية العربية السورية من الجنوب في الأيام الأخيرة، وذلك بدعم مباشر على الأرجح من جانب الجيش "الإسرائيلي".

والجدير بالذكر أن مالكي صحيفة الفيغارو هم مجموعة داسوDassault الفرنسية اليهودية الأصل، وأن هذه الصحيفة على صلة وثيقة مع المصالح اليهودية وتؤيد السياسات "ألإسرائيلية".,. ويأتي هذا التطور ليدعم الإثباتات العديدة على تورط الكيان "الإسرائيلي" المباشر في الأحدث السورية، ودعم اليهود لجماعات المسلحين المعارضين، مع الإشارة إلى أن الأمر الذي يهم اليهود هو إستفحال حالة الحرب الأهلية وحسب، لشغل السوريين عن واجب الجهاد ضد "إسرائيل"...

والأمر الذي يجب أن يكون واضحاًَ لدى الجميع هو أن اليهود لا يحبون غير أنفسهم وبالتالي يجب أن لا يصدّق أحد بأن اليهود يمكن أن يكونوا حلفاء موثوقين لأي كان من غير اليهود... ولعل في تاريخ الحرب الأهلية اللبنانية أكبر شاهد ودليل قاطع على ذلك، حيث تعرض بعض من كان يراهن على العدو اليهودي للقتل والمجازر والهزيمة، من غير أن يحرك اليهود ساكناً لإنقاذهم حين لم يجدوا مصلحة لهم في ذلك...

مع الأمل بأن يعي السوريون خصوصاً والعرب عموماً هذه الحقيقة البديهية ويعودوا إلى رشدهم ويدركوا بأن سبيل الخلاص الوحيد يكمن في التفرغ لمحاربة العدو الحقيقي الوحيد لجميع شعوب الأرض، والمتمثل باليهود واللوبي اليهودي الإحتكاري المافياوي بالعالم...

www.zionist-lobby.com



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه