مكافحة الإرهاب وجرائمه، إجراءات تتخذها الدول والحكومات لحماية مواطنيها وأمنها من هذا الخطر الهدّام، ورغم تشدّد الدول في مكافحة الإرهاب الذي يتهدّدها، إلا أنّ هذه الإجراءات تحقق أمناً نسبياً، ولذلك فإنّ الدول والأمم تحتاج إلى ثقافة شعبية لمكافحة آفة الإرهاب والتطرف، وهذه الثقافة يتمّ استيلادها من حركة الوعي الشعبي لخطر الإرهاب على الإنسانية جمعاء.

في الآونة الأخيرة ظهرت حالات شاذة تمثلت بأن وجد الإرهاب والتطرف حواضن في بعض المناطق والمدن، لا سيما في العراق والشام ولبنان، وساعد على تشكيل هذه الحواضن خطاب طائفي مذهبي غرائزي، مضافاً إليه تغطية سياسية ومالية وإعلامية من قوى معروفة وجدت ضالتها في امتطاء هذه الحواضن لحساباتها التي تتناقض مع المصالح الوطنية العليا. وكذلك رعاية الارهاب والتطرف من دول غربية واقليمية وحتى عربية.

ولأنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يؤمن بأن الوحدة الروحية الاجتماعية في بلادنا هي مصدر القوة والمنعة والاستقرار، فهو أطلق دعوته إلى إنشاء جبهة شعبية لمكافحة الإرهاب، مدركاً أنّ مكافحة الإرهاب لا تقتصر على مقاومة العدو الصهيوني وإرهابه... ولا على إجراءات تتخذها الدول والحكومات، بل يجب بناء ثقافة تُعرّف الإرهاب على حقيقته وتحاربه. وهذه الثقافة تنقذ أبناء شعبنا من آفات الطائفية والمذهبية والغرائزية...

فيا أبناء شعبنا هيا إلى مكافحة الإرهاب... ومكافحة الإرهاب ليست مقاومة وحسب، بل ثقافة.