إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

احتفال حزبي في منطقة الحصن بمناسبة عيد الجلاء وتحرير المنطقة من الإرهابيين

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2014-04-18

بمناسبة عيد الجلاء وإعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة تلكلخ والحصن ووادي النضارة بعد طرد المجموعات الإرهابية المتطرفة، أقامت منفذية الحصن إحتفالاً حاشداً في دير مار الياس ـ الحواش، حضره وفد مركزي برئاسة نائب رئيس الحزب الأمين توفيق مهنا، وعضوية ناموس مجلس العمد الأمين نزيه روحانا، والعمُد الأمين صبحي ياغي، الرفيق زياد معلوف، الرفيق بشار يازجي، الأمين نهاد سمعان، الرفيق محمد الحاج، وأعضاء المجلس الأعلى د. الأمين صفوان سلمان، الأمين رياض نسيم والأمينة بشرى مسوح، وكيل عميد الاقتصاد الرفيق خالد حافظ، المندوب السياسي للحزب في الشمال الأمين زهير الحكم، منفذ عام الحصن الرفيق غضفان عبّود وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام صافيتا الرفيق اسكندر كباس، منفذ عام عكار الرفيق ممتاز الجعم وأعضاء هيئة المنفذية، وأعضاء المجلس القومي الرفقاء: ساسين يوسف، حبيب سليمان، نجيبة دياب، رافق البونجي، نديم وسوف، سميح ديب، ووديع حداد.

كما حضر الاحتفال العميد سهيل عباس ممثلاً الجيش السوري، اللواء المتقاعد الياس غزالي، العميد عيسى باظا، قيادات من حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي السوري والدفاع الوطني، ضباط متقاعدين، رئيس وحدة المياه في الوادي يوسف عبود، رؤساء بلديات وادي النضارة، كاهن رعية الحواش الأب موسى الخوري، وعدد من رجال دين، رجل الأعمال طوني داوود وعدد من رجال الأعمال، فاعليات حزبية وشعبية واجتماعية، وحشد من القوميين والمواطنين.

عند مدخل قاعة الاحتفال تجمع الأشبال والزهرات رافعين الأعلام الحزبية، مطلقين الأناشيد الحزبية على وقع الموسيقى الكشفية.

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء، وقدم له عضو هيئة المنفذية ومدير مديرية مرمريتا الرفيق نضال منصور، فتحدث عن معاني الجلاء وعن أهمية الانتصار على الإرهاب والتطرف.

ثم ألقى منفذ عام منفذية الحصن الرفيق غضفان عبّود كلمة المنفذية وقال فيها: نحتفل اليوم بذكرى عزيزة على قلوبنا جميعاً، وهي ذكرى جلاء الاستعمار الفرنسي عن بلادنا، ذلك الاستعمار الذي قسّم أمتنا بينه وبين الاستعمار الانكليزي من خلال اتفاقية سايكس – بيكو، تمهيداً لإقامة الكيان اليهودي الغاصب على أرض فلسطين. لكن شعبنا هبّ إلى مقاومة هذا الاستعمار، بدءاً من معركة ميسلون، وصولاً إلى دحر الغزاة في السابع عشر من نيسان عام 1946.

وقال: اليوم فإنّ قلب أمتنا (الشام) يتعرّض لهجمة من أشرس الهجمات، لما يمثله هذا القلب من قلعة مقاومة للمشروع الاستعماري اليهودي. وهذا المشروع يسعى إلى تفتيت ما تمّ تقسيمه في سايكس – بيكو، مستقدماً الارهاب والتطرف من كلّ أصقاع الأرض، ليعيثوا قتلاً وتخريباً في يلادنا... لذلك كان لا بدّ لنا نحن القوميين وقوات الدفاع الوطني من خوض معركة دحر هؤلاء الارهابيين عن المنطقة، فتكللت المواجهة بالقضاء عليهم.

وأكد منفذ عام الحصن أنّ منفذية الحصن في الحزب السوري القومي الاجتماعي سعت منذ بداية الأزمة إلى المحافظة على اللحمة الاجتماعية في المنطقة، وشاركت بفعالية في لجان المصالحة، وساهمت في تقديم الدعم للمهجرين من أهلنا من مناطق أخرى ولا تزال... وانها اليوم وبعد عودة الأمان فإنها تدعو المغتربين إلى العودة والمساهمة في تثبيت الاستقرار الذي نأمل ان يعمّ كلّ أرض الوطن بهمة جميع الوطنيين والشرفاء.

وختم كلمته متوجهاً بأسمى آيات التقدير للرئيس الدكتور بشار الأسد الذي يقود معركة المصير القومي حتى النصر، وحيا جهود كل من ساهم في معركة طرد الارهابيين من المنطقة، لا سيما مؤسسة الجيش والقوات المسلحة، والدفاع الوطني وكتائب البعث وجميع القوى والهيئات والجمعيات في المنطقة.

وألقى كاهن رعية الحواش الأب موسى الخوري كلمة مطرانية الروم الأرثوذكس، ونقل في مستهلها تحيات المتروبوليت باسيليوس منصور راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس والأسقف ايليا طعمة مطران الوادي.

وقال: محبة الوطن الخالصة استدعت من رجاله المخلصين أن يدافعوا عنه بأغلى ما يملكون، فقدموا أرواحهم على مذبح الوطن ليحيا الجميع بكرامة وعزة، ولهذا نقف اليوم في السابع عشر من نيسان إجلالاً لأبطال آمنوا بحريتهم وبتحرير أرضهم ممّن احتلّها ونكّل بشعبها.

وحيا الشباب الذين هم في قلب الحدث في الدفاع الوطني، والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث وكلّ الهيئات الشعبية والاقتصادية وكلّ الشعب الذي دعم بمحبته الخالصة لهذه الأرض المقدسة. ولا ننسى الدور العظيم الذي يقوم به الجيش وأبطاله الذين يسطرون ملاحم البطولة على كل تراب بلادنا حتى يكون هذا الوطن مصاناً وعزيزاً.

أيضاً اليك يا من تمثل تطلعات الشعب الواحد الموحد في سوريا وتقوده الى بر الأمان، إليك يا سيد الوطن الدكتور بشار الأسد كل المحبة، وأن يؤزرك الرب في كل عمل صالح لما فيه خير هذا البلد.

وحتى نعيد هذا البلد كما كان، بل أفضل، علينا أن نشبك سواعدنا ونبدأ العمل منذ اللحظة، ولهذا يجب أن تتظافر الجهود بين أبناء الشعب المخلصين في الداخل والخارج، ولذلك ندعو كلّ المغتربين في أصقاع العالم كافة للعودة الى وطنهم، فهو بحاجة إليهم الآن أكثر من ذي قبل ليساهموا في إعاة إعماره وليشهدوا على لحظة ولادته الجديدة منبعثاً من بين الرماد نافضاً عنه غبار هذه الحرب العبثية.

ثم ألقى ناظر التدريب في منفذية الحصن الرفيق جورج سليم كلمة عوائل الشهداء والجرحى وقال: إنّ ذكرى الجلاء تذكرنا بخروج الفرنسيين من أرضنا، ويوم آخر من السنة يذكرنا بخروج العثمانيين، كما هناك أيام أخرى كثيرة مليئة بهزائم أعداء أمتنا بعد احتلالهم لأرضنا وخروجهم مهزومين مذلولين، واليوم عدو جديد يزرع الإرهاب في بلادنا مستعيناً بيهود الداخل ممّن ارتهنوا للخارج وباعوا انفسهم بثلاثين من الفضة، ولكن لا تقلقوا، فسوريا عصية على كلّ أعدائها.

أضاف: اتحدث اليوم بلسان الشهداء، باسم الدماء التي روت هذه الأرض، لأقول لسوريا... لمجدك يا سوريا هذا القليل. كما أتحدث بلسان الجرحى لأقول لسوريا اننا سنتابع معركة الوجود حتى الشهادة أو النصر، فجراحنا جراح أعزاء لا جراح أذلاء.

وتابع: ان قائد سوريا بصلابة موقفه أعطى الزخم والعزيمة لكلّ الشرفاء الذين يريدون لبلدهم أن يبقى، فارتبط اسمه ببقاء سوريا، وارتبط نصر سوريا ببقائه، ولكننا نطمئنكم نحن جرحى وشهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي ان النصر آت.

وختم ناظر التدريب كلمته محيياً الشهيد الأول انطون سعاده الذي علمنا انّ الحياة وقفة عز فقط، لافتاً إلى أن القوميين وبتوجيهات قيادتنا المركزية يقفون إلى جانب جيشنا في معركة مصيرية بمواجهة معظم دول العالم وكلّ عصابات العالم، فتحية الى هذا الجيش الجبار الذي يضرب الإرهاب، وتحية الى ضباط وجنوده وتحية الى أبطال الحزب السوري القومي الاجتماعي المرابضين في مواقع العز القومي من أجل سورية عزيزة حرة قوية.

وألقى ممثل الجيش السوري العميد سهيل عباس كلمة قال فيها: التحية والإجلال لكم والعظمة لكم والفخر بكم، ونحن حققنا انتصارنا بصبركم وكنتم في هذه المنطقة القدوة في انتصارنا.

يشرّفني أن أمثل القيادة العسكرية، وأن أشارككم احتفالكم، لما لهذه المناسبة من أثر عظيم في النفوس عرب الشرفاء، نعم الشرفاء حيث انّ الجلاء يعني النصر، والنصر هو هدفنا وهو طموحنا، وكما نضحّي اليوم نحن وأنتم شرفاء هذه الأمة من أجل النصر الأكبر على هؤلاء العملاء التكفيريين الذين جاؤوا من جميع دول العالم لتفكيك الدولة السورية، وضرب النسيج الوطني وتدمير البنى التحتية، ولكن صمود الشعب السوري وتضحيات الجيش ووقوف الشرفاء الوطنيين القوميين أمثالكم في قواعد وقيادات الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان وسورية، هذا الصمود وهذه التضحيات كان لها الأثر الأكبر في فضح هذه الحرب الكونية على سورية الأسد، وقهر الإرهابيين وزعزعة أحلامهم ودحرهم في هذه المنطقة، التي وبفضل تضحياتكم أصبحت منطقة آمنة خالية من رجس الإرهاب.

إنّ ما حصل في سورية وكما تشاهدون بأعينكم هو مخطط كوني استراتيجي كبير لضرب الدور القومي والعربي الذي أدته وتؤديه سورية.

وتابع العميد عباس قائلاً: إنّ ما يزيّن تاريخ سورية هو النضال الذي حقق الانتصارات تلو الانتصارات، واختياركم هذا اليوم للاحتفال هو حافز كبير لنا ولذوي الشهداء بأنّ الحاضر والمستقبل لم ولن ينسى أبناءهم الذين ضحوا بأرواحهم كي نحيا.

وقال: إنّ هذا الجيش العربي السوري العقائدي، الذي بثّ فيه الرئيس الخالد حافظ الأسد الروحية الوطنية والقومية، هو جيش الأمة المدافع عن الشعب، والذي يفتخر الشعب ببطولاته وتضحياته وصموده.

وأثنى العميد عباس على الدور المشرّف الذي أداه الحزب السوري القومي الاجتماعي، ووقوفه بكلّ قوة واقتدار مع الجيش السوري في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف، شاكرا ومحيياً قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي وحلفاء سوريا على ما قدموه من تضحيات جسام.

كما نوّه بمواقف كلّ من روسيا وإيران والصين التي دعمت صمود سوريا وجيشها وقياتها وشعبها. وحيا أرواح شهداء سوريا من يوم الجلاء الى أيامنا هذه، وبطولات رجال الجيش العربي السوري، وأبطال الحزب السوري القومي الاجتماعي الذين كانوا في الخندق الأول وبذلوا العرق والدم من أجل سورية.

وأكد العميد عباس أنّ صمود سوريا الأسطوري أذهل العالم وجعل الدارسين وواضعي الاستراتيجيات يأخذونه في الاعتبار، معيداً الفضل الأول في ذلك إلى الرئيس الدكتور بشار الأسد الذي رسم طريق الخلاص لسوريا بصموده وشجاعته وصدقه مع شعبه.

ثم ألقى نائب رئيس الحزب الأمين توفيق مهنا كلمة المركز استهلها بالحديث عن عيد الجلاء ومعانيه والبطولات الشعبية بقيادة رجالات سوريا الأشداء.

وقال: سوريا تدافع عن الأمة، في كلّ دولها، تدافع عن لبنان ومقاومته، عن فلسطين وشعبها والحقوق القومية، عن العراق ووحدته، عن الانتماء العربي الأصيل، وهوية العالم العربي ومصالحه. لقد تخلى عرب الجامعة العربية عن فلسطين فيما سوريا لم تتخلّ، تخلوا عن لبنان والعراق أما سوريا فلم تتخلّ.

لذلك نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي نؤكد انّ هذه المعركة، ليست معركة الكيان او الدولة السورية، بل هي معركة قومية بامتياز، تخصّنا على مدى هذه الأرض السورية من انطاكيا إلى لبنان وفلسطين والأردن والعراق.

نحن في قلب هذه المعركة، كلنا في الخندق، كلنا نواجه المصير القومي الواحد، ولن تقف أبداً حدود أو سدود أمام تأدية الواجب القومي مهما كانت كلفته.

الإرهابيون يخترقون حدود سايكس ـ بيكو، من كلّ محيط الدولة السورية، من تركيا إلى العراق إلى لبنان والأردن، وتقذف الدول الراعية والحاضنة للإرهاب المجموعات الإرهابية إلى الداخل السوري باسم الجهاد، لإسقاط الدولة والمؤسسات وتصفية الموقع المقاوم، يمدّون هذه المجموعات بكلّ أنواع الأسلحة، ساعدوها على العبور من كلّ أصقاع الأرض.

اما إذا هبّ المقاومون من لبنان يدافعون عن سوريا يقيمون الدنيا ولا يقعدوها، ويرفعون خرائط الحدود الكيانية في وجه المجاهدين والمقاومين.

عجباً لهؤلاء المتآمرين الذين يتأكد بعد كلّ حقبة من الزمن أنهم لا يقرأون تاريخ الأمة جيداً.

ليعلموا أنّ خط المقاومة ومحور المقاومة وجبهة المقاومة في هذه الأمة، خط واحد، ومحور واحد وجبهة واحدة، لا تقف حدود أو سدود أمام خفق دمائه في شرايين الأمة!!

كلنا سوريون في معركة المصير القومي، ولن تقدر قوة على وجه الأرض، لا بخرائطها الاستعمارية القديمة ولا الجديدة، أن تزيل من وجداننا وقناعاتنا والتزامنا نبض هويتنا القومية.

أضاف نائب رئيس الحزب: من أخطر وجوه المؤامرة تصوير ما يجري على الأرض السورية على أنه حرب طائفية ومذهبية، وتظهيرها على أنها حرب أقليات وأكثريات!! إنّ أعظم أدوارنا ومهامنا جميعاً، قوميين اجتماعيين أو بعثيين، مثقفين ومتنوّرين، رجال حكم ورجال دين، ديمقراطيين وليبراليين ومواطنين على مختلف اعتقاداتنا والتزاماتنا، إنّ أعظم مهامنا إلى جانب جيشنا العربي السوري الذي يحقق الإنجازات الميدانية على الأرض، ويبسط سلطة الدولة ويطهّر المدن والقرى ويحرّرها من قبضة الإرهابيين،إنّ أعظم مهامنا أن نحصّن وحدة شعبنا ووحدة مجتمعنا ضدّ هذا التضليل الكاذب والفاضح والمخادع.

لو كانت قراءتنا للحرب انها حرب طائفية أو مذهبية، هل يستشهد ضباط جيش وجنود على مدى الأرض السورية في مقاومة الغزوة البربرية الجاهلية المتخلفة.

هل يستشهد السوريون القومييون الاجتماعيون ويقدمون خيرة من الرفقاء الأبطال شهداء تأدية للواجب القومي. انها معركة قومية بامتياز، ومعركة حضارية بامتياز، معركة قومية للحفاظ على الهوية السورية، وعلى الحضارة السورية، والثقافة السورية والحقيقة السورية.

انها معركتنا لإسقاط مخطط تقسيم سوريا، ولإسقاط مخطط إقامة نظام فدرالي في سوريا، وتقويض مشاريع الإمارات المذهبية والفرز والتهجير.

وأضاف نائب رئيس الحزب: بقدر ثباتنا على خياراتنا القومية والاستراتيجية في التصدي للمؤامرة وأدواتها بكلّ قوانا، فكرياً وثقافياً وسياسياً ونضالياً، وعلى كل المستويات، ندعو إلى اتخاذ المواقف الجريئة لبدء مسيرة الحوار السياسي السوري ـ السوري، الذي يبقى السبيل الحاسم لوقف الحرب والعدوانية التدميرية للدولة والمجتمع...

دعوتنا إلى الحوار، دعوة لإنقاذ شعبنا من براثن المخطط الجهنمي والشيطاني الذي تقف وراءه القوى الاستعمارية الغربية والعدو الصهيوني وأدواتهما العربية والإقليمية، وقوى هذا المخطط، لا تخفي نواياها في تدمير سوريا وتقويض قدراتها، وضرب إنجازاتها، التي جعلت منها قوة يُحسب لقراراتها ومواقفها ألف حساب وحساب.

ولقد بادر الرئيس بشار الأسد إلى طرح مبادرة للحوار، ودعا إلى الحوار الوطني السوري ـ السوري، وانخرط في مؤتمر جنيف لإثبات قناعته الجدية، وعدم إضاعة أية فرصة تتاح لوقف المؤامرة على سوريا... وسبق كل ذلك إنجاز إصلاحات عميقة في بنية الدولة والدستور والإدارة، تجاوزت رزمتها ما طالبت به قوى المعارضة، التي رفضت الحوار وصدّت الداعين والدعوات اليه. قوى المعارضة توسلت اللجوء إلى الخيارات العسكرية واستجارت بالتدخل العسكري الخارجي، واستنجدت بالاساطيل، وصولاً إلى طلب التدخل الصهيوني وعلى المكشوف.

أليس غريباً أن تضع قوى الإئتلاف الدولي المعارض شرطاً إلغائياً بشطب قوى المعارضة السورية الوطنية، وأن يتمسك النظام، ويطلب تمثيل هذه المعارضة الوطنية في الحوار!! المعارضة التي لا تعترف بقوى معارضة، أليست هي قوى إقصائية وإلغائية...

حساب الحقل لم يتطابق مع حساب البيدر، بقيَ الرئيس الأسد، وطويت صفحة ساركوزي، بقي الأسد وطويت صفحة الحمَديْن، وبعدهما طويت صفحة أمير آخر، بندر بن سلطان، وبالتأكيد سيبقى الأسد بإرادة شعبه وجيشه القومي البطل، غصباً عن كلّ إرادة خارجية استعمارية تسوقها ظنونها لتقبض على قرار سوريا السيادي.

وسأل: من منا لا يقف مع الإصلاح؟ نحن دعاته ورواده في كلّ المجالات، نريد اصلاحات عميقة في بنية النظام سياسياً واجتماعياً وتربوياً وثقافياً.

نريد بناء سوريا المتجددة العصرية، سوريا بدستور يفصل الدين عن الدولة، سوريا بإدارة نزيهة، حيث الكفاءة أولاً وأخيراً، وحيث المواطنة أولاً وأخيراً هي قاعدة التقدم والتطور والارتقاء.

سوريا النظام الديمقراطي الذي يحتضن بقوانينه تعددية سياسية، وإعلامية وحرية انتماء واختيار في الالتزام الحزبي والسياسي.

سوريا نظام المواطنة الذي لا يميّز بين مواطنيه ولا فئاته لا طائفياً أو مذهبياً أو اثنياً او عرقياً.

الإصلاح في مفهومنا يرسو على الولاء القومي والالتزام القومي النابع من أصالتنا وعمقنا الثقافي والحضاري.

أي إصلاح يأتينا به هؤلاء من الجماعات الشيشانية أو الوهابية أو القاعدية؟؟

أي إصلاح تحمله سنابك جنود العثمانية الأردوغانية الإخوانية القطرية، أو مدارس الاستعمار وسياساته التي تنشد مصالحها على حساب كلّ شيء، وحرصاً على أمن "إسرائيل" ومصالحها وتفوّقها!!

ترى أين هي الدول الديمقراطية من تدمير كنائس، من تدمير ثقافتنا، من السطو على مقدساتنا، من تدنيس مقاماتنا، من اغتيال علمائنا والمقايضة على راهباتنا، وخطف مطرانيْنا!!

ترى أين هي من علمانيتها المزعومة وهي تمدّ بالمال والسلاح، الجماعات الإرهابية.

اعرفوا ان سوريا تستهدف بهويتها وموقعها ودورها ومركزيتها. اعرفوا ان سوريا تستهدف لأنها درة الحضارة في هذا الشرق والكنز الذي أغنى الحضارة ولا يزال يغنيها، لذلك هي دعوة، نطلقها من قلب وادي النصارى ـ وادي النضارة التي تألقت أنوار النهضة السورية القومية الاجتماعية في أرجائه ان احفروا هوية سوريا وانتماءها واحفظوها أيقونة مقدسة على صدر أجيالنا.

تخلل الاحتفال توزيع أوسمة الوفاء والدروع التقديرية لذوي الشهداء الرفقاء كابي (حنا) كرم ـ حسام مسوح ـ طوني الساحلي ـ عطالله عبود.

وزار الوفد المركزي قلعة الحصن ودير القديس جاورجيوس.



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024