إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

منفذية الأرجنتين تحيي ذكرى استشهاد سعاده بلقاء ثقافي

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2014-07-31

نظمت منفذية الأرجنتين لقاء ثقافياً بمناسبة ذكرى استشهاد باعث النهضة أنطون سعاده، حضره إلى منفذ عام الارجنتين الأمين أنطون كسبو وأعضاء هيئة المنفذية عدد من فاعليات الجالية السورية، وجمع من القوميين والمواطنين.

افتتح اللقاء بالنشيد السوري القومي الاجتماعي، ثم رحّب منفذ عام الأرجنتين بالحاضرين، وتحدثّ عن المناسبة ومعانيها وأبعادها القومية.

والقى المحامي الرفيق هيثم بشور محاضرة عن الأوضاع الراهنة في الأمة، التي شخّصها سعاده باكراً واستشرف المخاطر المحدقة وحدّد كيفية مواجهتها والتغلّب عليها.

واعتبر أنّ صلابة فكر سعاده وصحة عقيدته وصوابية تشخيصه لواقع الأمة واستشرافه لمستقبلها ونهضتها، حقائق أكدت للأعداء مدى خطورته على مستقبل مشاريعهم الاستعمارية في سورية الطبيعية، فكان قرارهم باغتياله بمحاكمة جائرة، وبأيد محسوبة على الوطن، أمراً لا غنى عنه لاستمرار المؤامرة.

أضاف: كان سعاده أوّل من استشرف الخطر الصهيوني، ووعد بلفور المشؤوم لإقامة الدولة اليهودية في فلسطين، بعد تجزئة بلادنا وشرذمتها باتفاقية سايكس ـ بيكو. كما كان أول من تنبّه إلى الخطر الوهّابي وحذر منه... وكذلك تحذيره من الخطر التركي.

وقال: كم هو عظيم ذلك الرجل الذي نذر حياته لعزة أمته وعظمتها وحريتها... كم هو عظيم من يفقد الموت معنى النهاية... من يجعل يوم موته موعداً لقيامة أمة... "انا أموت أما حزبي فباق"... قالها... فأزهرت دماؤه شقائق نعمان تبشر بحياة جديدة، فيها كلّ الأمل.

"أنا أموت أما حزبي فباق"... هل قالها سعاده آملاً متوهّماً بقاء حزبه، أم واثقاً متيقناً من بقائه؟ بالتأكيد قالها عن ثقة بنا نحن أبناء الأمة، فلقد غار في دراسة نفسيّتنا السورية، فعرف عظمة ما تحمله هذه النفسية من قيَم الحق والخير والجمال، لقد عرف تماماً حقيقة "من نحن"، وعرف "ما الذي جلب إلينا هذا الويل" وما الذي أودى بنا إلى ما نحن فيه من حالة فقدان لسيادتنا القومية، ومن فقدان ثقتنا بأنفسنا. فكشف ما تعرّضنا له من قهر وتزوير وتشويه، عبر رحلة بحث علمية قادته إلى التحذير من مخاطر الطائفية والمذهبية والكيانية ومخاطر التقسيم على الأمة، فوضع الخطة الكفيلة بإنقاذ الأمة وخلاصها وبعث نهضتها ونهضة أبنائها... لقد آمن "بأنّ فينا قوة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ"، وكان على ثقة تامة بأنها لسوف تكون فاعلة. فلنكن على قدر تلك الثقة التي تحدث عنها عظيمنا... ولنؤمن به ونغهمه كما فهمه أعداؤنا.

في فكره خلاصنا... فلنتعرّف إليه ولنعلمه لأبنائنا... فالأمة جيل مضى وجيل حاضر وأجيال لم تولد بعد، من أجل أن تحيا سورية...

وبعد المحاضرة جرى عرض فيلم حدثني "الكاهن الذي عرّفه" مترجماً إلى اللغة الاسبانية.



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024