إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

كيف تجند مخابرات العدو العملاء ؟ شهادات لضباط بالوحدة "8200"

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2014-09-17

وكالات - "إذا كنت شاذا جنسيا وتعرف أحدا ما يعرف شخصا آخر مطلوب لدى الجيش الصهيوني، فإن المخابرات الصهيونية سوف تجعل حياتك بائسة، وإذا كنت بحاجة إلى علاج طارئ في المستشفيات الصهيونية أو في الخارج فسوف تحث عنك المخابرات وستتركك تموت قبل أن تسمح لك بالسفر للعلاج إلا إذا أدليت بمعلومات عن ابن عمك المطلوب لديها، حتى وإن كنت شخصا ليس لك علاقة بأي عمل مقاوم لكنك تثير اهتمام الوحدة 8200 فسوف تكون مستهدفا كذلك".

بهذه العبارات بدأت صحيفة "مديل ايست آي" الصهيونية تقريرها الذي نشرته اليوم وكشفت فيه عن شهادات لـ 43 جنديا سابقا في الوحدة 8200، التي تعتبر أعلى وحدة في الاستخبارات الصهيونية، تتعلق بطرق المخابرات الصهيونية في تجندي العملاء وكيفية استخدام الوحدة للمعلومات من أجل ابتزاز الفلسطينيين.

وقالت الصحيفة في تقريرها "إن الوحدة 8200 التي عمل فيها سابقا الجندي الذي كتب هذه الشهادة ليست مجرد أي وحدة في الجيش، فسابقا كانت الوحدة مسؤولة عن تجميع معلومات استخباراتية عن الإشارات الخاصة بالاتصالات، ثم أصبحت أكبر وأرقى وحدة في الجيش الصهيوني".

وأضاف التقرير، "لدى الوحدة قدرة على مراقبة جميع الاتصالات الهاتفية أو المعلومات الإلكترونية في أي بقعة في الشرق الأوسط وربما أبعد من ذلك، وكذلك تخزين هذا الكم الهائل من المعلومات ومعالجته بطريقة متطورة للغاية بحيث يمكن استخدامها لإجراءات عسكرية دقيقة، من ضرب موقع نووي سري في سوريا ولعمليات الاستهداف والاغتيال في قطاع غزة".

ولفت التقرير إلى أن "الوحدة 8200 قد أصبحت الوجهة المفضلة للشباب الصهاينة الذين يرغبون في الحصول على مهنة مثيرة للاهتمام والتحدي في الخدمة العسكرية، دون الحاجة إلى الانخراط في الوظائف الصعبة والخطيرة في الوحدات العسكرية الأخرى، وقد أصبحت الوحدة 8200 (بما يتوفر لديها من تقنيات عالية المستوى والتي طورتها ولازالت تطورها) أرضا خصبة للصناعات التكنولوجية الصهيونية".

وأشارت الصحيفة إلى "قيام العاملين السابقين في الوحدة بإنشاء أنجح الشركات التكنولوجية الصهيونية (مثل Check Point وICQ وأخريات)، وتقول "العمل في الوحدة 8200 يمكن أن يكون مفتاحا لمستقبل باهر، والكثير من النخبة الصهيونية التي كانت تفخر في السابق بإرسال أبنائها إلى الوحدات القتالية يفضلون أن يعمل أبناؤهم في هذه الوحدة المرموقة".

واعتبر التقرير أن مثل هذه الشهادات "لا تضيف معلومة جديدة لدى هؤلاء الذين يعرفون حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد تم في السابق توثيق ادعاءات استخدام "إسرائيل" للمعلومات الشخصية الحساسة أو المشاكل الصحية لإجبار الفلسطينيين على التعاون مع جهاز الشين بيت (الأمن العام)، ولكن تلك هي أول مرة يقدم فيها هذه المعلومات الجنود الصغار الذين كانوا يجمعون تلك المعلومات بأنفسهم أثناء خدمتهم في الوحدة 8200 ".

وختمت الصحيفة التقرير بالقول: "هؤلاء الرجال والنساء خرجوا ليتحدثون بكل وضوح لأول مرة، فقد وقع 43 عاملا سابقا في الوحدة على رسالة موجهة إلى "بنيامين نتنياهو" ورئيس أركان الجيش "بيني جانتس"، أعلنوا فيها رفضهم "المشاركة في أعمال مضادة للفلسطينيين والاستمرار في العمل كأدوات لتعميق سيطرة الجيش على الأراضي المحتلة".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024