إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مَن استدرج مَن إلى حرب سورية؟ دول الخليج؟ أميركا؟ أم تركيا أردوغان المخادع؟

ميشيل حنا الحاج - البناء

نسخة للطباعة 2014-10-24

إقرأ ايضاً


هذه ليست «فزورة» وتحتاج الى جهد كبير لحلها. فكلّ من هذه الدول، كانت لها أهدافها الخاصة من إشعال تلك الحرب. الا أنها لم تتفق على كيفية إنهائها او النتائج التي تتوخى تحقيقها من إشعالها.

فالسعودية ومعها دولة الامارات باعتبار أنّ قطر حالة أخرى وخاصة ، كانت لهما توجهاتهما المتفق عليها بينهما ولو الى حدّ ما. فكلاهما ترغبان في إسقاط النظام السوري لسبب أساسي، وهو تحالفه مع إيران، العدوة المشتركة لكليهما، إضافة الى ممانعته وتأخيره للحلّ السلمي ولو على الطراز الأميركي، خصوصاً أنّ بقاء قضية الشرق الأوسط الأساسية والمحورية، أيّ قضية فلسطين، مشتعلة… قد يهدّد أنظمتهما عاجلاً أو آجلاً، ويحول دون استقرار المنطقة ولو بأيّ ثمن كان. أما السعودية، فكان لديها هدف ثالث خاص بها، وهو نشر الوهابية في سورية.

أما الولايات المتحدة، فكانت تلتقي مع هاتين الدولتين في بعض أهدافهما، ومنها تفكيك تعاون سورية مع ايران وبالتالي مع روسيا، عبر ايجاد المتاعب للرئيس السوري، ولكن الى حدّ ما قد لا يصل الى استبداله بنظام آخر غير مضمون النتائج، كما تريد كلّ من السعودية والامارات. فكلّ ما يهمّ الولايات المتحدة في المنطقة، هو الحفاظ على أمن ربيبتها وقاعدتها المتقدمة «إسرائيل»، وهي لذلك لم تكن واثقة بأنّ قلب النظام السوري هو بالضرورة الحلّ الأمثل لحماية «إسرائيل»، بل وجدت في مشاغلة النظام السوري ومعه بعض دول المنطقة في حرب استنزاف طويلة، هو الحلّ الأمثل والأضمن لتحقيق أمن «اسرائيل» وضمان بقائها.

فالولايات المتحدة لا تضمن أنّ الأنظمة القائمة في دول الخليج والمتحالفة معها، ستبقى قائمة الى أمد طويل. فإذا تبدّلت تلك الأنظمة فجأة، وجاءت الى سدة الحكم أنظمة معادية ولديها وفر كبير من أموال النفط، فستكون قادرة على خلق المتاعب لها ولـ»اسرائيل» في آن واحد.

ومن هنا تطلعت الولايات المتحدة من وراء إشعال الحرب في سورية، الى استنزاف القوة العسكرية السورية ومشاغلتها عن «اسرائيل»، وتجريدها من قدرتها على الممانعة، اضافة الى استنزاف الفائض من أموال الخليج وخصوصا المتواجد منها في بنوك الولايات المتحدة والدول الغربية ، والتي ستتحوّل الى عامل مدمّر للاقتصاد الأميركي والغربي، اذا ما قُلبت الأنظمة فجأة في تلك الدول، وحلّت محلها حكومات معادية للغرب.

وعزز توجهها ذاك في ما بعد، ظهور تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشامداعش» بمثل هذا الزخم والقوة، وهذا ما يفسّر تلكؤها في تزويد ما يسمى «المعارضة السورية المسلحة» بالأسلحة الحديثة بعذر خشيتها من وقوعها في أيدي المتشدّدين ، فهي على أرض الواقع، لم تعد تثق بـ»المعارضة المسلحة المعتدلة منها أو الإرهابية المتشددة. فالولايات المتحدة اذن كانت تتفق مع دولتي الخليج المذكورتين على الحاجة إلى إشعال الحرب في سورية، من دون الاتفاق على كيفية إنهائها، بل وعلى وجوب إنهائها سريعاً.

لتركيا وقطر شأن آخر

أما قطر وتركيا، فلهما شأن آخر ورؤية أخرى، وخصوصاً بالنسبة للرؤية التركية. فدولة قطر الأصغر حجماً هي والبحرين بين دول الخليج، بل وبين دول العالم باستثناء امارة موناكو ودولة الفاتيكان، باتت تتطلع للعب دور كبير على الساحة السياسية العربية والخليجية، بل والعالمية أيضاً، مستخدمة الكم الهائل من الأموال المتوافرة في جعبتها. وها هي قد خلقت المتاعب الكبرى لدول الخليج، بل ولدول العالم قاطبة متمثلة بالتحالف القائم حالياً، والتي هي من باب السخرية والغرابة عضو فيه، وذلك بخروجها عن الخط السعودي الإماراتي، في من تموّل من مجموعات «المعارضة السورية المسلحة»، وقيامها بتمويل «داعش»، سواء عن طريق تمويل مباشر، او بأسلوب غير مباشر، عن طريق تمويل نفذه مواطنون قطريون. فالرغبة القطرية في لعب دور مؤثر على الساحة السياسية والعسكرية، هو ما دفع قطر للمساهمة في اشعال الحرب في سورية، اذ كانت تلك هي فرصتها الملائمة لتحقيق طموحاتها الكبرى، وللظهور أمام دول الخليج ثم العالم، كلاعبة كبرى على الساحة السياسية العربية والدولية.

فالدول الأربع تلك رغم اتفاقها على اشعال الحرب في سورية، لم تكن متفقة على كيفية إشعالها مع وجودها جميعها بعيدة عن الأراضي السورية ولا تملك حدوداً معها. وكانت تلك الدول تدرك أن لبنان الذي يملك حدودا برية مع سورية، لم يكن البلد الملائم أو الممكن الاستعانة به لتمرير القوات والسلاح الى الداخل السوري، بسبب تواجد حزب الله، الصديق الحميم والحليف للنظام السوري، على امتداد تلك الحدود، وبالتالي لم يكن بوسعهم استخدام تلك الحدود لتمرير أسلحة أو مقاتلين. ومثلها حدود الجمهورية العراقية المتحالفة مع سورية، فهذه الحدود لم يكن أيضاً بوسع أحد تمرير مقاتلين أو أسلحة عبرها. ولا يختلف الأمر بالنسبة إلى الأردن، الذي هو رغم امتلاكه حدودا برية طويلة مع سورية، ورغم وقوعه في ضائقة اقتصادية شديدة، وبالتالي يحتاج الى الدعم المالي من دول الخليج، لم يرغب في أن يصبح طرفاً في ذلك المخطط ضدّ سورية. ويُقال أن كل ما سمح به نتيجة ضغوط من الأمير بندر بن سلطان المسؤول عن المخابرات السعودية، كما قال أحد التقارير، هو أنه قد أذِن بإنشاء موقع على أراضيه، لتدريب بعض أولئك المقاتلين، من دون السماح لهم بالعبور من خلال حدوده، الا قلة ضئيلة من المتسللين، الذين عبروا الحدود تسللاً من دون علم الحكومة الأردنية. ويقول التقرير المذكور، أن الأردن ذهب الى حدّ قيام بعض ضباطه بتمرير المعلومات الى سورية عما كان يخطط له ويسعى إلى تنفيذه بندر بن سلطان، والذي كان يشار اليه باسم حركي هو «الكاهن».

وهنا جاء دور تركيا، بل دور رجب طيب أردوغان، ذي الميول الإخوانية والتطلعات لانبعاث الدولة العثمانية، ليعرض خدماته التي رحّبت بها تلك الدول من دون تفكير ودراسة. فالسعودية مثلاً التي تعادي حركة «الاخوان المسلمين»، وترغب في إحلال الفكر الوهابي محلّ فكرها، لم تفكر للحظة في عواقب ما تفعله، لكونه يتناقض مع أهدافها بعيدة المدى، خصوصاً أن أردوغان بات أحد أركان الدعوة «الاخوانية» في المنطقة.

ويبدو أن أردوغان المخادع، لم يستدرج السعودية فحسب، بل استدرج كل الأطراف المشاركة في الرغبة باشعال حرب في سورية، بعرضه المغري بفتح الحدود التركية على نطاق واسع ومن دون قيود، أمام تدفق المسلحين والأسلحة والأموال الى الداخل السوري، من دون أن يقدّر أي منهم بأنّ لأردوغان أهدافه الخاصة التي تختلف تماماً عن أهدافهم، والتي ربما تلتقي في جزء منها، وهي إشعال الحرب في سورية، الا أنّ لديه أهدافه الخاصة التي بدأت تتجلى مؤخراً للمراقبين، وخصوصاً بعد رفضه المشاركة في التحالف الدولي ضدّ «داعش» مع وضعه للمشاركة بها شروطاً تعجيزية، كما وصفها العميد المتقاعد في الجيش اللبناني الياس فرحات، الباحث في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية. وكان من شروطه التعجيزية اقامة منطقة عازلة، وحظر للطيران فوق تلك الأراضي، والسماح له بتدريب المقاتلين المنتمين إلى المعارضة المعتدلة كما قال على أراضيه وليس على أراضي السعودية كما قرر التحالف، اضافة الى اسقاط النظام السوري.

تركيا تخشى خسارة الاسكندرون

والواقع كما بدأ يتجلى أخيراً للمراقبين، أن أردوغان كان يسعى إلى استدراج أولئك لإشعال تلك الحرب، ليفرض شروطه بعد ذلك عليهم في كيفية إنهائها على الطريقة الأردوغانية. فالرئيس التركي الذي كان يخشى من ناحية مطالبة سورية في يوم ما، باقليم الاسكندرون الذي كان طوال التاريخ جزءاً من سورية، والذي تبرّعت به فرنسا التي كانت سورية تحت انتدابها عندئذ لتركيا في عام 1939 تبرّعاً من دون تفسير واضح، ومن ناحية أخرى، كان يتطلع الى انبعاث الدولة العثمانية الكبرى، ان لم يكن بضمّ أراضي سورية الكبرى سورية، لبنان، الأردن وربما العراق أيضا الى الدولة العثمانية، فببسط نفوذها عليها.

فالتبرّع الفرنسي لتركيا بذاك الإقليم ذي النسبة العالية من العلويين، كان شبيهاً بتبرّع خروتشوف الأوكراني لأوكرانيا بشبه جزيرة القرم في أوائل الخمسينات، وهو التبرّع الذي أدّى الى ضمّ شبه الجزيرة الى أوكرانيا بعد جلسة سريعة للمكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي، لم يستغرق اتخاذ القرار فيها الا مناقشة قصيرة استمرّت عشرين دقيقة فقط. ومع أنّ استعادة روسيا الحديثة لشبه جزيرة القرم لم يتمّ إلا مؤخراً، فإنّ أردوغان بقدرته على الرؤية المستقبلية، كان يخشى وقوع حدث كهذا بالنسبة إلى قضية الاسكندرون. وتأكيداً لرؤيته بأنّ ضمّ الاسكندرون هو ضمّ نهائي، بات يرغب في تعزيزه عن طريق ضمّ مزيد من الأراضي السورية، بل أراضي سورية الكبرى بكاملها، سواء عن طريق الضمّ الفعلي، أو عن طريق بسط النفوذ عليها عبر انبعاث الحلم العثماني تحت ستار الأخوة الاسلامية ذات الاتجاه الإخواني هذه المرة.

وكان أردوغان يدرك تماماً أنه بامتلاكه ورقة الحدود التركية المفتوحة، بات يملك الورقة الحقيقية التي بوسعها أن تحسم مصير تلك الحرب، فهو من يملك القرار الفعلي ببقائها قائمة ومشتعلة وبالكيفية التي يريدها، بينما لم يملك الشركاء الآخرون أية ورقة فاعلة الا ورقة المسلحين والتسليح اضافة الى التمويل اللذين لا فائدة تذكر منهما اذا لم يأذن لهما أردوغان بالمرور عبر حدوده، بحيث بات يأذن بمرور السلاح والرجال للمنظمات المتحالفة معه كـ»داعش»، وربما «النصرة» أيضاً. ويفعل الرئيس التركي ذلك، وهو ما يشكل تحدياً لتحالفه مع دول الخليج المموّلة له وللحرب، من دون أن يخشى تقصيراً في التمويل لمخططه، نظراً إلى وجود قطر داعمة ومموّلة له ولمخططاته.

وتجلى ذلك بوضوح لدى ظهور أسلحة حديثة في يد رجال «داعش» الذين يقاتلون في الجانب العراقي، بحيث بات بوسعهم إسقاط بعض الطائرات. فأسلحة كهذه ما كان يمكن أن تمرّ الا عن طريق الحدود التركية التي أذِنت بمرورها، رغم علمها بأنها سوف تستخدم ضدّ طائرات التحالف الذي يضمّ دولاً صديقة لتركيا. ويقول الدكتور فواز جرجس، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة لندن، أن «الأولية لدى الولايات المتحدة هي مقاتلة داعش في العراق حيث تشكل الخطر الأكبر». ومن هنا يرى المراقبون أن السماح التركي ان صحّ بتمرير هذا السلاح الحديث لـ»داعش» العراق، يكاد يكون تحدياً تركياً سافراً للولايات المتحدة التي تركز الآن بشكل أساسي على ملاحقة «داعش» العراق.

«من نقاتل أولاً…»؟

فالخلاف قد تمحور الآن بشكل واضح حول من نقاتل أولاً: النظام السوري كما تريد تركيا، ام «داعش» كما تريد الولايات المتحدة، وباتت تشاركها الرأي الدول التي انضمّت الى التحالف ومنها السعودية والامارات اللتان ترغبان أيضا في اسقاط النظام السوري، لكن باتتا تعطيان الأولوية للقضاء على «داعش» ولو اقتضى ذ لك عدة سنوات.

ويقول جراهام فولر، نائب الرئيس سابقا في مجلس الأمن القومي التابع «للسي آي آيه» في مقال نشره في التاسع والعشرين من شهر أيلول، أنّ الأفضل للولايات المتحدة احتضان الرئيس الأسد على تقديم الدعم للإرهابيين السيّئين. ويضيف فولر في مقاله أن «الوقت قد حان للعضّ على الرصاصة، الاعتراف بالفشل، والسماح، ان لم يكن مساعدة الأسد، لإنهاء الحرب الأهلية في سورية بسرعة وطرد الإرهابيين». كما يضيف أيضا في مقاله، أنه «لا يمكننا أن نكره في وقت واحد الأسد، ونكره الإرهابيين أمثال داعش الذين يكرهون الأسد أيضا».

ولكن كراهية «داعش» من دون كراهية الأسد، ليس ما ترغب فيه تركيا التي ربما ساهمت وقدمت الدعم لإنشاء «داعش». وقضية تمرير أسلحة حديثة لـ»داعش»، مضافا اليها ما سُمّي بتبادل الأسرى بين تركيا و»داعش»، والامتناع عن تحوّل تركيا الى عضو كامل في التحالف ما لم تنفذ شروطها التعجيزية ومنها المنطقة العازلة والسعي لاسقاط الرئيس الأسد، انما تكشف عن النوايا التركية غير السليمة تجاه ما يجري في سورية. ويقول الأستاذ جاسم محمد، الباحث في شؤون الارهاب، في مقال كتبه ونشرته صحيفة «رؤيا»، أن «صفقة ما سمي بتبادل الأسرى فضح أردوغان. ويقول الأستاذ جاسم أن «السؤال المهم هو ما هي الوعود التي قدمها أردوغان الى الخليفة أبو بكر البغدادي للإفراج عن الأتراك المحتجزين لدى «الدولة الاسلامية»؟ الشكوك والاتهامات ما زالت موجهة الى الحكومة التركية بسبب موقفها من هذا التنظيم، وتراجعها داخل التحالف الدولي، وعدم الإيفاء بالتزاماتها داخل حلف الناتو…»

أسرى أم ضيوف؟!

ولمزيد من إلقاء الضوء على قضية تبادل ما سُمّي بالأسرى بين تركيا و»داعش»، لا بدّ من التساؤل ان كان الأتراك أسرى أم ضيوفاً على «داعش»، بسبب ما يبدو أنه علاقة وثيقة بين الطرفين. والسؤال الثاني: هل كان المائة وثمانون إرهابياً المتواجدون في تركيا، والذين أفرج عنهم، أسرى لدى الحكومة التركية أم ضيوفاً عليها. فبعد الآلاف من الإرهابيين الذين مرّوا بسلام الى سورية والعراق عبر الحدود التركية، ما الذي جعل تركيا تحتجز هؤلاء المائة والثمانين دون الآلاف الآخرين من الإرهابيين الذين مرّوا بسلام، وعلى مدى أربع سنوات، عبر الحدود التركية التي باتت المفتاح لكلّ العقد في ما يجري في سورية والعراق، وشكل استخدامها أي الحدود الطعم الأساسي للخداع التركي واستدراج الآخرين إلى تلك الحرب.

وتظن تركيا أنها تملك الآن الورقة الرابحة في معركة «كوباني» التي تبدو معركة مفصلية تؤكد أو تنفي جدية التحالف في مقاتلة «داعش». والواقع أنّ تركيا تملك فعلاً ورقة هامة بانتشار دباباتها على مشارف مدينة «عين العرب» من دون التدخل لمنع سقوطها، في وقت ليس بوسع دول التحالف اضافة الى عدم رغبتها في التدخل بقوات برية نشر قواتها في تلك المنطقة. لكن تركيا تنسى أنّ دول التحالف بيدها ورقة أخرى بوسعها استخدامها وتجعل الدور التركي هامشياً. وهي ورقة تمثل سابقة خطيرة استخدمتها الولايات المتحدة في حرب عام 1973.

ففي ذلك العام، كانت القوات السورية تتقدم في الجولان بشكل سريع، وقيل إنها قد بلغت مشارف مدينة صفد، مما أسقط في يد غولدا مايير رئيسة وزراء «اسرئيل» آنذاك، كما قالت في مذكراتها. اذ اعتقدت غولدا لوهلة، أن نهاية «اسرائيل» قد دنت. ولكن القوات الأميركية هبّت عندئذ لنجدتها، اذ بدأت تنقل بواسطة الهليكوبترات، الدبابات الاسرائيليية الممتلئة بالجنود الجاهزين للقتال، الى وسط الجبهة في الجولان. ترى ماذا يمنع الأميركيين، ان كانوا جادّين حقاً في مقاتلة «داعش» من نقل دبابات ممتلئة بالمقاتلين، بالهليكوبترات الى داخل مدينة كوباني لتغيير ميزان القوى في المعركة؟ أما المقاتلون، فيمكن أن يكونوا من «البيشمركة» الأكراد، ومن الجنود العراقيين، اذا لم تكن ترغب الولايات المتحدة حتى الآن، في التعامل مع الجنود السوريين في هذه المرحلة من القتال؟ ما الذي يمنع؟ ألا يبدّل ذلك ميزان المعركة ضدّ «داعش» من دون تدخل تركي أو قوات برية من دول التحالف؟

هذا مجرّد اقتراح لا بدّ أن ينظر اليه بشيء من الجدية اذا كانت دول التحالف جادة في محاربة «داعش»، وليست مخادعة كخداع «أردوغان» الذي جرّ العديدين الى حرب لا معنى لها وأودت بأرواح العديدين من الأبرياء.

عضو في جمعية الدراسات الاستراتيجية الفلسطينية عضو في ديوان أصدقاء المغرب. عضو في رابطة الصداقة والأخوة اللبنانية المغربية. عضو في لجنة الشعر في رابطة الكتاب الأردنيين… عضو في منتدى فلسطين للفكر والرأي الحر.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024