إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مديرية زيدل تحيي ذكرى التأسيس

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2014-11-26

أقامت مديرية زيدل التابعة لمنفذية حمص حفل عشاء بمناسبة ذكرى التأسيس، حضره منفذ عام حمص العميد الرفيق نهاد سمعان وأعضاء هيئة المنفذية والمسؤولين، النائب في مجلس الشعب سناء أبو زيد، أمين فرقة حزب البعث العربي الاشتراكي في فيروزة فؤاد الزهر، رئيس بلدية زيدل منذر عبد العزيز، رئيس بلدية فيروزة سالم فرهود، رئيس الجمعية الفلاحية عيسى الدخيل، مختار فيروزة اليان هبهب، رئيس اللجنة الفرعية للحزب الشيوعي السوري الموحد أديب الحصري والآباء فيليب بركات، انطوان جرادة، ميشال نعمان، طوني كسيح، توما كاسوحة وجورج مسوح، وفاعليات.

وتخلل الحفل تسليم "وسام الصداقة" الذي منحه رئيس الحزب الأمين أسعد حردان إلى كلّ من النائب سناء أبو زيد، ونضال نائل جرجور. كما تم تسليم "وسام الواجب" الذي منحه رئيس الحزب لكل من الرفقاء سلوم نجم وابراهيم نعمة.

قدمت الاحتفال ناظر التربية والشباب في منفذية حمص الرفيقة ديالا بركات بكلمة من وحي المناسبة، ثم تلا ناظر الإذاعة والإعلام الرفيق سامي سعادة بيان عمدة الإذاعة والإعلام بالمناسبة.

وقد ألقت سناء أبو زيد كلمة شكر على منحها "وسام الصداقة"، وعبّرت عن اعتزازها الكبير بهذا الوسام الذي نالته من حزب عريق يُساهم مناضلوه في إطفاء نار الأزمة في سورية، ويقدّمون التضحيات جنباً إلى جنب مع أبطال الجيش العربي السوري ومع كلّ الأحزاب والقوى المقاومة في بلادنا لصدّ هجمة الإرهاب والمجموعات الظلامية التي تستهدف أمتنا أرضاً وشعباً وحضارة ومستقبلاً.

أضافت أبو زيد: نحن كبعثيّين نعتز بالعلاقة الوطيدة بين حزبنا والحزب السوري القومي الاجتماعي، وهي علاقة تترسّخ أكثر فأكثر في خندق المواجهة ضدّ كلّ مستعمر ومحتلّ وإرهابيّ، مؤكدة البقاء يداً بيد من أجل تحقيق أهدافنا القومية التي نؤمن جميعاً بأنها الخلاص الوحيد لوطننا وأمتنا.

وألقى منفذ عام حمص الرفيق نهاد سمعان كلمة رأى فيها أن سعاده أعلن في تأسيس الحزب عن ولادة المؤسسة التي تستطيع إنتاج الإنسان الجديد... إنسان لا طائفي لا عشائري... إنسان قومي ملتزم بالمؤسسة، إنسان يعرف نفسه وهويته وحقيقته وتاريخه، وبالتالي إنسان واعٍ يعرف عدوّه الحقيقي ولا يساوم على حقه، يثق بمن يدير دفة مركبه ولا يتخاذل في تأدية واجباته... إنسان لا يتمسك أمام مصلحة أمته بشيء يخصّه مهما كان غالياً... إنسان لا يملك حتى الدماء التي تجري في عروقه لأنه وهبها إلى الأمة لحظة أعلن انتماءه إلى الحزب، وسلّم إدارته الحزبية زمام إدارة قدراته وتسخيرها لخدمة البلاد بأفضل إنتاجية في الاتجاه الصحيح.

أضاف: سوريا كانت ولا تزال وستبقى لأنها حقيقة لا شك فيها... حقيقة يعرفها العالم ويعرف ما قدمته إلى البشرية جمعاء، لكن سوريا لم تصبح أمراً واقعاً إلا عندما وضع سعاده النقاط على الحروف وسلّط الأنوار عليها فظهرت للعيان واضحة أمام من يريد أن يرى... ثم جسّدها واقعاً حياتياً فاعلاً بتأسيسه هذا الحزب الذي انطلق في السادس عشر من تشرين وسيستمرّ في انطلاقه حتى تحقيق أهدافه، وغايته بعث نهضة سورية قومية اجتماعية في سوريا، ومن خصائص هذه النهضة الحركة والاستمرار.

نعم في البدء كانت فكرة، إلى أن جسّدها سعاده بتأسيس حزبه... حزب لا يرى أعضاؤه في حدود سايكس ـ بيكو عوائق لامتزاجهم وتواصلهم، كما لا يرون الحواجز غير المرئية المرسومة داخل كلّ كيان بين الطوائف والأديان والعشائر والمذاهب والأعراق.

نعم لقد وضع سعاده في هذا الحزب قواعد تجعله قادراً على ترميم نفسه، ولفظ الغير صالح من أعضائه. وجعل له أسساً غير تقليدية في اختيار إدارته، وأنظمة تجعله عصياً على الاختراق، مؤسسة قادرة على إنتاج أجيال جديدة.

ورأى أنّ الحزب اليوم وتياره المساند في أحسن حال له منذ نكبته في الخمسينات في الشام... بل في بعض الجوانب نحن اليوم أقوى من أيّ وقت مضى... فثقوا بأنفسكم وثقوا بأنكم على الطريق الصحيح، وهذا التطوّر الكبير في مسيرتنا الحزبية ما كان ليتمّ لولا جهودكم وتضحياتكم ودماء الشهداء الذين صدقوا بدمائهم الطاهرة على صحة إيمانهم وصحة ما يسعى إليه الحزب في هذه المرحلة، وكأنهم معنا اليوم يشاركوننا هذا الاحتفال، صبحي وفراس وعطالله وطوني وفضل وبشار.. نعم انهم أحياء في قلوبنا وفكرنا. لقد دخلوا في سجل الخالدين، نعتز ونفتخر بهم ونرى فيهم قدوة لنا.

وأشار إلى أنّ العوائق التي كانت تقف في وجه انتشار فكر سعاده قد انهارت، بل أصبح هذا الفكر من البديهيات عند المواطنين، وأصبحت تحالفات إدارتنا الحزبية أكثر متانة، وحلفاؤنا أكثر تفهّماً لحقيقتنا، وأكثر تماسكاً معنا بعد أن ظهر عدوّنا جلياً للجميع، انه كما كنا نراه ونعرفه دوماً، عدو واحد، إنهم اليهود. اليهود ومن يسخرهم لمصلحته... اليهود الذين يستهدفوننا جميعاً دون تمييز، فصارت غايتنا مع جميع القوى الشريفة في هذا البلد مقاومة هذا العدو والقضاء عليه.

هذا اليوم نحتفل مع رفقانا البعثيين بذكرى حدثين غاليين، فقد اختار الرئيس حافظ الأسد هذا اليوم في العام 1970 ليكون لحظة البداية في مسيرة تصحيح مسار حزب البعث العربي الاشتراكي وتصحيح رؤيته وقائمة أولوياته، وكأنّ هذا اليوم في تاريخ سوريا يوم خير خصّص للتصحيح والتوضيح ووضع النقاط على الحروف، ومن جملة ما صحّحه الرئيس حافظ الأسد هو نظرة الدولة إلى فلسطين، فأعلن بالفم الملآن أنّ فلسطين هي الجزء الجنوبي من سوريا، وفي هذا رفض للكيانية وسايكس ـ بيكو، وتذكير بهوية فلسطين السورية، بل جعل القضية الفلسطينية قضية كلّ السوريين.

وبهذه المناسبة، من منا لا يتذكر بأنّ الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس حافظ الأسد، كانت حركة خيّرة ليس فقط للبلاد بشكل عام، بل لنا في الحزب السوري القومي الاجتماعي، إذ منذ انطلاقها في السادس عشر من تشرين الثاني انتهت إلى غير رجعة عهود اضطهاد القوميين الاجتماعيين في الشام... وانتهى الصراع بين الأخوة، وفتحت صفحة جديدة من العلاقات بيننا وبين إخوتنا في حزب البعث وأجهزة الدولة، فأصبحنا معاً في خندق واحد نسدّد بنادقنا إلى هدف واحد، ولم يعد يشغلنا شاغل عمّن يتربّص بنا في كلّ لحظة، وقد توّجت هذه العلاقة المثمرة في عهد الرئيس الدكتور بشار الأسد في العام 2005 حين شاركنا أحزاب سورية الوطنية في جبهة وطنية واحدة، تتصدّى لعدو واحد لا شبيه له في تاريخ الأمم.

16 تشرين... انه ليوم جليل في تاريخ الأمة السورية، يوم تأسّس فيه حزبنا ويوم صحّح مسار وخطة الدولة في أهمّ بلد من بلدان سورية الطبيعية.

وختم بتوجيه الشكر إلى مديرية زيدل التي استضافت الاحتفال، كما شكر مديرها وهيئتها الذين ساهموا في إنجاحه. آملا أن يكون الاحتفال في العام المقبل في مدينة حمص القديمة أو في أحد منتزهات الميماس الحمصي.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024