رويترز - قالت وزارة الداخلية المصرية إن ثلاثة من رجال الشرطة بينهم ضابط برتبة عقيد قتلوا يوم الأربعاء عندما أطلق مسلحون مجهولون النار عليهم في العريش بشمال سيناء المضطربة.

ويشن متشددون يتمركزون في شمال سيناء هجمات دامية أسفرت عن مقتل المئات أغلبهم من أفراد الجيش والشرطة منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز 2013. وامتد نطاق هذه الهجمات لمناطق أخرى.

وأوضحت وزارة الداخلية في بيان أن رجال الشرطة الثلاثة "استشهدوا... أثناء استقلالهم سيارة ربع نقل نيسان متأثرين بإصابتهم من جراء قيام مجهولين يستقلون سيارة فيرنا بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم بمنطقة جسر الوادي دائرة قسم شرطة ثان العريش".

ويوم 25 أكتوبر تشرين الأول قتل المتشددون 33 من قوات الأمن بشمال سيناء في واحد من أعنف الهجمات ضد الدولة منذ عزل مرسي إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.

وتبنت جماعة أنصار بيت المقدس أخطر الجماعات المتشددة في مصر الهجوم بعد إعلانها مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

وعقب هجوم الشهر الماضي صعدت مصر عملياتها العسكرية في سيناء وهدمت منازل لإقامة منطقة عازلة على الشريط الحدودي مع غزة.

وتهدف مصر إلى تدمير شبكة من الأنفاق تستخدم لتهريب الأسلحة من وإلى قطاع غزة لكن سكانا في سيناء يقولون إنها تستخدم لنقل البضائع الاستهلاكية التي توفر مصدر دخل حيوي للقطاع المنعزل.

ويشكو السكان من إهمال الحكومة المركزية للمنطقة وعدم تنميتها وهو ما يدفع البعض منهم للعمل في التهريب أو الانضمام للمتشددين.

وأعلنت مصر الإخوان المسلمين جماعة إرهابية بعد تزايد أعمال العنف ضد الدولة لكن الجماعة تنفي صلتها بالمتشددين وتقول إنها ملتزمة بالسلمية.

وقتل مئات من أعضاء ومؤيدي الجماعة في احتجاجات ومواجهات مع قوات الأمن عقب عزل مرسي. كما اعتقل الآلاف منهم وأحيلوا للمحاكمة بتهم تتصل في أغلبها بالعنف ومن بينهم مرسي وقيادات كبيرة بالجماعة.