شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2015-03-04
 

أرض الرافدين و اللغة السورية " مدن و قرى و كلمات " ج.1

أدونيس آرامي

قبل أن نبدأ بالكتابة في أصل و معنى بعض المدن و القرى في أرض الرافدين وجب علينا شرح بعض الأمور . المثقفين الحقيقيين في كل الأمم ،هم من يبنوا ثقافتها و في أمتنا السورية أتى الصهيوني و كتب تاريخنا و مصطلحاتنا , نحن في أكاديمية الفكر السوري القومي الأجتماعي نرفض رفضا قاطعا استخدام مصطلحات فرضت علينا , بل سنستخدم فقط و فقط و فقط المصطلحات الحقيقة التي دونها أجدادنا من شاطئ البحر السوري غربا إلى زغروس شرقا و من طوروس شمالا إلى هلال الصحراء جنوبا , المصطلحات الصهيونية التلمودية مرفوضة و سنترك استخدامها للمثقفين الهلاميين و الأفتراضيين و عملاء الأمم و أما نحن فنحن أبناء ثقافة سورية حقة حقيقية و المثقف الحقيقي هو من يفرض الثقافة الحقيقية للأمة و يكتب بها لأنها حقيقة أجدادنا كما دونوها و تركوها لنا و ليس إرادة الأخرين علينا . لذلك عندما نتكلم عن الشوبير كما هو وارد في مئات الرقم الطينية يعني اننا نتكلم عن ما أسماه الصهيوني " فينيقيين و كنعانيين و أبناء كل الشمال السوري " و أما عندما نتكلم عن المارتو فنحن نتكلم عن ما أسماه الصهيوني " آراميين " . أما بالنسبة لمصطلح " سرياني " فهو مصطلح أيضا لن نستخدمه لأن هناك من فرض عليه دلالة دينية و ليس دلالته الحقيقية و عندما نقول " أنا سرياني " فترجمتها الحقيقية للغتنا العربية الحالية هي " أنا سوري " هذا يعني أنها ليست لغة دين و لم تكن يوما لغة دين بل كانت لغة أمة بأكملها لكافة العقائد و وضعها في اطار ديني هو عمل حقير لا يجوز أخلاقيا و لا فكريا و لا علميا و نترك أيضا استخدام هذا المصطلح لمن يريد التفيؤ في عتمة الأمم . نحن سنستخدم المعنى الحقيقي و هو اللغة السورية و ليس المزيف الصهيوني , و بما أن لغتنا اليوم هي اللغة العربيه و منعا لحصول أي إلتباس سنستخدم مصطلح اللغة السورية القديمة كمعنى حقيقي للغة السريانية . نعلم علم اليقين أن كلامنا هذا سيغضب البعض لهذا نخاطبهم و نقول لهم أنتم أبناء هذه الأمة، قبل كل شيىء و استطعتم الحفاظ على لغتها القديمة و ننحني أمامكم و أمام جهودكم لكن أنتم أبناء هذه الأمه قبل كل شيىء و من أراد وضع كلمة سرياني أرادها فقط كي يعزلكم عن مجتمعكم و عن أمتكم هكذا يكون من السهل اصطيادكم تحت عنوان ديني و هذا ما كان , أنتم عانيتم من مذابح حقيقية بشعة حقيرة و لم يخرج حتى هذا اليوم رجل واحد فقط يطلب محاكمة من ذبحكم و من هجركم و شردكم من منازلكم , نحن في أكاديمية الفكر السوري القومي الأجتماعي، رجال حقيقيين لهذه الأمة، و لن نترك دماءكم تذهب سدى و هذا ما نعمل عليه لأنكم أبناء من هذه الأمة و ليس بدافع ديني لأن المجازر التي ارتكبت بحق السوريين, لم تقتصر فقط على دين واحد بل على جميع الأديان و المجازر التي ارتكبت بحق أبناء الساحل الشمالي أكبر دليل على ذلك . أنتم أبناء أمة قبل كل شيىء و قوتكم تكمن في انتماءكم لها , لهذا ستجدون كل أبناء الأمة يدافعون عنكم لأنكم منها و إليها و من هنا ننطلق .

كنا قد شرحنا في مقالات سابقة أن اسم المدينه أو القرية الذي يبدأ بحرف الباء هو اختصار لكلمة " بيث أو بيت " و باللغة العربية ذاتها تعني منزل أو موضع .

بغداد , ورد ذكر اسم بغداد صريحا في الألواح الطينية المكتشفة حديثا , يعود بعضها إلى العصر البابلي ، وأبرزها النص الصريح الوارد في لوح سبار المكتشف في تل أبي حبة الذي يبعد عن بابل حوالي خمسين كيلو مترا، اسم بغداد ظهر صريحا هكذا " بجدادا " ويرجع تاريخ اللوح إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد، أي أنه من زمن جدنا حمورابي . و ورد ذكر بغداد أيضا في لوح آخر يعود تاريخه الى الأعوام 1341 قبل الميلاد، و مكتوب فيه "بجدادي" وفي لوح آخر ورد أيضا " بجدادو" ويعود تاريخ هذا اللوح الى القرن الثاني عشر قبل الميلاد. كما ورد اسمها أيضا "بجدادو" في وثيقة تاريخية يرقى عهدها الى سنة 728 قبل الميلاد إبان جدنا تجلات فلا سر الثالث 745 ـ 727 ق. م . بجدادا أو بجدادو " بالجيم المصرية " كلمة مركبة من " ب " المختصرة من كلمة بيت و " جدادا " بمعنى الجدي أو الخاروف أو الغنم و يكون معناها موضع الأغنام ، و ذلك لوفرة الخير فيها من الأغنام , و ما غير ذلك من ترجمات لا أساس علمي له من الصحة بل مجرد أراء لا قيمة لها " لأن جدادا أو جدادو ليس إله الصواعق بل "جداد " .

بعقوبة , في " محافظة ديالى " و أصلها بيت عاقوبا ، وتعني موضع الحارس أو الأمين أو المحقق او المعقّب .

الحيرة , اسمها يعود إلى "حرتا " و تعني المعسكر أوالدير أو الحصن .

الحديثة , جنوب الموصل و شرقي دجلة و اسمها الحقيقي " حذتا " تعرف اليوم بقرية تل الشعير في ناحية القيارة .

الكوفة , بالسورية القديمة تعني المدورة أو ذات الشكل الدائري ، ولها مرادف آخر وهو "عاقولا"، ولها ذات الدلالة ، أي " العقال " و يتخذ الشكل الدائري .

البصرة , وهي باصرا و تعني الأقنية , أو حيث توجد الأكواخ . لكن الأسم الحقيقي أقدم من ذلك و هو " باب صيري " يعني مدخل الصحراء إذ ترد هذه الكلمة في حوليات سنحاريب كأسم قبائل حاربها لأنها تحالفت مع مردوخ بلادان وسماهم سابي سيري أي سكان الصحراء فيكون اسمها باب الصحراء وهو تفسير قريب جداً إلى موقعها الجغرافي .

كركوك , اسم مشتق من كرخ سلوخ ، ويعني قلعة او مدينة السلوقيين . و ذكرها موجود على منحوتة من السورية القديمة كتبت " كرخا دبيث سلوخ " أي مدينة او حصن سلوقس لكن هناك ماهو أقدم حيث ورد اسم كركوك القديم ارابخا " Arabkha " و قد ذكر هذه المدينة آشور بانيبال عام 626 ق . م .

أربيل , في السورية القديمة تعني "أربع إيل "، أي أربعة آلهة نظرا لوجود أربعة معابد كبرى فيها آنذاك ، حيث كانت في العصر الآشوري مركزا لعبادة الآلهة عشتار .

الأنبار كلمة سورية قديمة صرفة , من نَبر و تعني المخزن ، لأنها كانت خزان للقمح و الشعير و التبن ، و كذلك كانت مركزا دفاعيا مهما لحماية العاصمة من هجمات الخارجية . وهذا قول ثابت تاريخيا لا غبار عليه .

بابل , أصلها باب إيل تعني باب الإله و فيها شيد أحد أكبر المعابد القديمة للإله مردوخ .

عانة , تقع مدينة عانه أو "عنه " على نهر الفرات عند دخولة الخطوط الوهمية الفاصلة مع الكيان الشامي و هي إحدى أقدم المدن السورية و يعود ذكرها الى عهدالملك " توكلتي نينورتا الثاني سنة 889 - 884 ق. م حيث كانت تسمى عانات و أسمها أتى من أسم الإلهة " أنانا " السومرية أو عانات .

يتبع


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه