إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مديرية مونتريال أحيت ذكرى استشهاد سعاده

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2015-07-24

أحيت مديرية مونتريال ذكرى استشهاد باعث النهضة أنطون سعاده في قاعة مركز المؤتمرات بمدينة سان لوران. وذلك بحضور مديرية المديرية الأمين نزار سلوم وأعضاء هيئة المديرية وجمع القوميين والأصدقاء.

افتتح الاحتفال بدقيقة صمت تخليداً لذكرى شهيد الثامن تموز وروح العميد الراحل الأمين صبحي ياغي وشهداء الحزب والمقاومة والأمة. وألقى مدير المديرية كلمة ترحيبية أكد فيها أنّ قرار اغتيال سعاده اتخذ لحظة وصوله إلى الوطن في 2 آذار 1947 حيث احتشد الآلاف لاستقباله في مطار بيروت، وقد أتوا من جميع مناطق الوطن السوري، ومن جميع شرائح المجتمع.

واعتبر أنه باستشهاد سعاده خسرت اﻷمة فرصة كبيرة من أجل النهوض والتقدّم الارتقاء.

وألقى مذيع المديرية الرفيق احمد سليم كلمة المديرية وجاء فيها: الاحتفال بذكرى الثامن من تموز ليس يوماً عادياً... بل هو يوم الحدث التاريخي العظيم... يوم الفداء والشهادة والشهداء... يوم شهادة حق ونهج حياة ووقفة عز افتدى بها سعاده أمته ورسم لحزبه طريق الصراع والنضال الطويل والشاق، وردّ وديعة اﻷمة فيه عندما طلبتها...

أضاف: في الثامن من تموز التزم سعاده بقسمه وختم رسالته بدمائه الزكية... فكانت أزكى الشهادات لانتصار القضية التي آمن بها ومنحها كلّ حياته.

وتابع: بغضّ النظر عما قيل عن استشهاد سعاده وما رواه المعاصرون له واللاحقون من مريديه، ومن معارضيه، فإنّ اغتياله كان أمراً مقرّراً من قوى عدة داخل الوطن وخارجه، ﻷنّ عقيدة الحزب كانت هي خطة الردّ المعاكس للمشروع الصهيوني وهي بناء النظام الجديد والإنسان الجديد في وجه المآرب المصالح الخصوصية والفردية وخاصة داء الطائفية وداء النظرة الفردية. لذلك فإنّ هذه العقيدة شكلت خطراً على تلك الجهات، خاصة أنّ عقيدة سعاده لم تبق في إطار نظري أو ثقافي، بل أصبحت حركة منظمة استقطبت العديد من أبناء الوطن السوري. وهذا لم يرق للإرادات الخارجية، وأصحاب المصالح الخصوصية والفئوية. فمنذ انكشاف أمر الحزب في العام 1935 بدأت عملية اضطهاد القوميين والتنكيل بهم، وعندما لم تستطع هذه القوى الحدّ من نمو الحزب وانتشاره الذي من شأنه تعميم الوعي القومي، قرّرت تلك القوى التخلص من سعاده جسداً، فنفذوا جريمة العصر حيث جرت محاكمة صورية حُرم فيها سعاده من حق الدفاع المقدس الذي تكفله كلّ الشرائع الإنسانية. حوكم ليل السابع من تموز... ونفذ الحكم فجر الثامن من تموز ليصبح سعاده شهيداً نتيجة ﻷسوأ محاكمة بربرية تسجل في التاريخ الحديث.

ورأى أنّ سعاده استشرف الأخطار والتحديات التي تمرّ بها أمتنا، والتي وصلت اليوم إلى تدمير العراق والشام بهدف خلق دويلات طائفية ومذهبية، تفتت وحدة المجتمع وتهدّد مصيره القومي.

إنّ الحقبة التي نمر فيها هي أخطر مرحلة في تاريخ أمتنا، حيث نواجه عدواً متعدّد الرؤوس ينشر القتل والرعب والدماء بأسلوب هوليودي صهيوني، عدو يتفنّن في تدمير البشر والحجر والشجر وكلّ تاريخ وتراث أمتنا الحضاري.

وشدّد على أنّ عدواً كهذا لا يفهم إلا لغة واحدة، لغة النار والحديد. لذلك هبّ رفقاؤنا في نسور الزوبعة إلى الدفاع عن اﻷمة والوطن، مجسّدين مقولة سعاده إنّ كلّ فرد منا سيموت ولكن اﻷمة يجب أن تحيا، ولا تحيا إلا بالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة.

وختم مذيع المديرية كلمته بتقديم تحية إكبار وإجلال إلى شهداء الحزب والمقاومة والجيش السوري الذين يفتدون اﻷمة بأرواحهم... وهم بحق طليعة انتصاراتنا الكبرى.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024