شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2018-08-29 |
خواطر للنهضة |
من مآسي الأفراد والأمم والانسانية هم كتّاب النزعة الفردية الأنانية نثراً وشعراً ، الدنيويون منهم والدينيون . ولذلك أرى من الفائدة أن أقدّم هذه " الخواطرللنهضة "علّ فيها ما يساعد على رؤية وتعزيز أدب الحياة أي أدب " النحنُ" الذي لا يستثني أحداً من الناس أفرادأ وامماً وانسانية ، بل هو لخير الجميع : القـول ُ للقـولِ تبريرُ الألى هَـذَروا والفعـلُ للفعـلِ ، لا زهـرٌ ولا ثَمَـرُ ** والفكـرُ للفكـرِ إرهاصٌ نتيجتُهُ الـوهـمُ والتيهُ والإخفاقُ والخَطَـرُ ** والعـلمُ للعـلمِ بُنيانٌ حقيقـتُهُ فيها الأضاليلُ والأوهامُ تُخـتَصرُ ** والفـنُّ للفـنِّ أوهامٌ مصائبُها الحُمقُ والجهـلُ والويلاتُ والصِغَـرُ ** والدينُ للدينِ تحـقيـرٌ لموهـبةٍ في ذاتها النورُ، لو يـدري بها البَشَرُ ** والشرعُ للشرعِ أطـواقٌ سلاسلُها شرُّ البليات ِ فيها إستـفحلَ الضَرَرُ ** ** والنقـدُ للنقـدِ تضليلٌ وثـَرثَـرةٌ لا ينفعُ النقـدُ من أخلاقَـهم خَسِروا ** والشعـرُ والنثـرُ والآدابُ أجمعُها إن شابَها اللهـوُّ ، فيها السُمُّ يستـتـرُ ** والمـدح ُ والـذمُ في الإنسانِ مهـزلةٌ بالـذم ِّ والمـدح ِ فكـرُ الناسِ مُبتَسـَرُ ** والبحـرُ والأرضُ والأفـلاكُ أشْرِعَةٌ للغـدر ِ بالخلقِ إن لم ُتدْرك العِبَـرُ ** والقـوتُ والجنسُ إيهامٌ وتسليةٌ إن حـرَّكَ الناسَ في المسكونةِ البَطَـرُ ** والحـربُ والسلمُ آياتُ الـردى بهما إنْ فيهما إحتارَ فكـرُ الناسِ والنَظَــرُ ** مالُ الطـواغيتِ مجمـوعٌ بما إقـتـرفـوا بالبغيّ والظـلم ِ والطغـيانِ ، مُحْـتَـَقَـرُ ** جئـنا الى الأرضِ لا مالٌ وغطـرسةٌ لا يُعـمرُ الأرضَ إلا َّ من بها إنـتصروا ** ** واستـلهموا الحَـقَّ تسبـيحاً لخالقهمْ بالصدقِ في العـدل ِ عـزُّ الناس ِوالكِـِبَـرُ ** والعـدلُ عـزٌ بهِ الإنسانُ منتصرٌ لولاهُ ما الكـونُ ؟ ما التاريخُ ؟ ما القَـدَرُ؟ ** كل الطـروحاتِ إنْ في متـنها حَـذَرٌ من ثـورة ِ العـقـلِ ، شيءٌ تافهٌ قـَذِرُ ** عـقـلُ الأعاجيب مـقـدامٌ بقـدرته إلاهُ ، إلاهُ في الظـلمـاءِ لا قَـمَـرُ ** من يخـلط ُ الغـيبَ بالمنظورِ، حالتُه كالحاصدِ الريح ِ، والإعصارُ ينحسرُ ** يا سادة الـرأيّ دربُ النـورِ دربُكُمُ من أخطأ النـورَ، لا يقـوى ويقـتدرُ ** هل يستـوي العـتـمُ والإشعاعُ ؟ إنهما ضدانِ ضدانِ مهما إستعـبطَ البَشَرُ ** ضدانِ في البـدءِ محسومٌ صراعُهُما إنْ يُهـزم النـورُ عتمُ الكـون ِ منتصرُ ** ** لكنما النـورُ للتكـوين ِعـلتُهُ من دونه الكـون ُ محظـورٌ ومندثـرُ ** وشهـقة ُ النـورِ إنسانٌ به إكتملتْ منظـومة ُ الخلق ِ، مبهـوراً بها النَظَــرُ ** وإستكملَ اللهُ في الإنسان ِ حكمتَهُ في جعـله ِ الناسَ أقـواماً لو إعـتبـروا ** أعطاهمُ العـقـلَ كي يحيـوا بمنهجهِ بالحـقِّ والعـدلِ ما إسطاعـوا وما قـدروا ** فإن توانـوا بهاءُ العـقـلِ يلفظُهُمْ لا يَنكـرُ العـقـلَ إلا جـاحـدٌ نكـِرُ ** لولاه ما الناسُ ؟ من كانـوا ؟ وما فـعـلوا؟ هل يفـقه ُ الناسُ بالألباب ما نكـروا؟! ** نُكرانُهم كانَ في إستجبانِ بعـضهمُ والجبنُ في الظـلمِ والإصغـارِ مُستعــرُ ** ما خصَّصَ الله ُ في النامـوسِ مجتمعاً يستعـبـدُ الروحَ في الأقـوامِ ، يحتـقـرُ ** ** بل شاءَ للناسِ في أقـوامهم غرضاً فيـه الرســالاتُ بالأنـوارِ تـنتشـرُ ** ليسلمَ الحبُّ بين الناسِ رابطةً بالعـدل والحـقِّ، حيثُ الفـوزُ والظـَفـَرُ ** إن أنكر البعـضُ حقَ البعض مُحتـَقـَـرٌ أو حاول البعضُ قهـرَ البعضِ مُـنقهـِرُ ** روح ُ الحضاراتِ تفعـيـلٌ لقدرتها في جعـلها الأرض بالإنسان ِ تزدهـرُ ** تمشي مع الضوءِ ، تستهـدي بصحبتهِ من مطـلع ِ النـورِ للمستقبـل ِ السَفـَرُ ** ما كان في الناسِ ظُلاَّمٌ جبابـرةٌ لو ثارَ في الناسِ عـزُّ النفس ِ والكِـبَـرُ ** لا ينتهي الظُـلمُ إن ظـلت إرادتـنا جوفـاءَ خرقـاءَ مسكـوناً بها العُهُـرُ ** واللهِ واللهِ يا أحـرارُ ، عـزتـُنا في يقـظة ِ العـز ِ في الأحـرارِ تنفجـرُ ** لا يقبـلُ العـارَ والإذلالَ مجتمعٌ إن فيه ظـلـَّت حروفُ العـزِّ تُـبْتَـكَـرُ ** كلُّ الأباطـيـلِ لا تـُوهي عـزيمتَـنا ما دامَ في الروح ِ روحُ الخَـلق منتصرُ ** كلُّ الإراداتِ لا تـلوي إرادتَـنا ما دام فينـا ، قضـاءُ الحقِّ والقَـدَرُ ** كلُّ الفـتـوحاتِ في تعـزيـزِ نهضتـنا من دونها العـيشُ مـرذولٌ ومُحْـتَـقَـرُ ** والقـولُ والفعـلُ إن ساءت طريقُهُما لا شيء في القـولِ أو في الفعـل ينذكـرُ ** فالقـولُ والفعـلُ في الإنسانِ حُسنُهُما والعلمُ والفنُّ والإبـداعُ والفـِكَـرُ ** والـدينُ والشرعُ للإنسانِ خيـرُهُما والشعـرُ والنقـدُ والآدابُ تُعـتَبَـرُ ** والأرضُ والشمسُ والأجـرامُ أشرعةٌ في رحلةِ الكـونِ بالإنسانِ تأتمـرُ ** ** فثوِّروا الشعبَ يا أحـرارُ إنكمُ العـقـلُ والسمعُ للأجيـال ِ والبَصَرُ ** ومَهِّـدوا الدربَ كي تمضي مـواكبُنا تبني ذُرى المجـد ِ حتى يعظُمَ الأثـرُ ** إنـَّا بنو النورِ لا عَـتْـمٌ يُـؤرقُـنا ما دامَ فينا الشُعاعُ الحـقُّ مقـتدرُ ** لا خـوفَ لا خـوفَ مهما الحظ ُّعاكَسَنا في نهضةِ "النحنُ" مجـدُ الكُلِّ يُنتَظَـرُ ** لا حلّ للشعـبِ إن ديسـتْ كـرامتُـهُ إلا الجهادُ الذي في حَسْـمهِ القَـدَرُ ** يبكي على المجـدِ أقـزامٌ، وما دمعـتْ عينُ المغاويـرِ مهما استعظمَ الخَطـَرُ ** الـداءُ في الناسِ إنْ خارتْ عـزائمُهُم والطِبُّ في الناسِ إنْ ثاروا وما هذروا ** لا شيءَ في الكـونِ محظـورٌ اذا انتصرتْ في الشعبِ للشعـبِ روحٌ هـمُّها الظَـفَـرُ ** فالكـونُ قد كان للإنسـانِ مُخـتَبَـراً إنْ زاغَ أو ضلَّ ، لا ذكـرٌ ولا خَبَـرُ ** والله ُ قـد شاءَ للإنسـانِ عـزَّتَهُ إنْ أهمـلَ العـزَّ، ربُّ الكـونِ ينكـدرُ ** كـلُّ التعـاليمِ والأفكـارِ باطـلـةٌ إنْ صارَ فيها ارتقاءُ الناسِ ينحـدرُ ** أنقى المفاهيمِ نفعُ الناسِ وجهتُها ان ضلت النهجَ فيها السوءُ والضَرَرُ ** لا ينفـعُ النـاسَ أفـكـارٌ تُكبِّـلُهمْ بل ينفعُ الناسَ ان تـهـديْهُـمُ الفِـكَـرُ ** "فالنحنُ" في البدءِ كانت بدءَ رحلتنا إلاَّ مـع "النحنُ" لن يبقى لنا أثَـرُ ** و"النحنُ" تعني حيـاةً كلُّها أمـلٌ إن ماتت "النحنُ" وهماً يُصبحُ العُمُرُ |
جميع الحقوق محفوظة © 2025 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |