إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

منفذية المتن الشمالي تقيم حفل عشائها السنوي

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-09-05

أقامت منفذية المتن الشمالي حفل عشائها السنوي، وذلك في مطعم زهرة الربيع – الزعرور، بحضور نائب رئيس الحزب، رئيس الحزب الأسبق الأمين مسعد حجل، عميد القضاء، عميد الإقتصاد، أعضاء بالمجلس الأعلى، ناموس مكتب الرئاسة، وكيل عميد القضاء، منفذ عام المتن الشمالي وأعضاء هيئة المنفذية وعدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات.

كما حضر النائب السابق د. كميل خوري، عدد من رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية والمخاتير وأعضاء المجالس الاختيارية في المتن، وحشد من القوميين والمواطنين والاصدقاء.

عرفت الحفل ورحبت بالحضور الرفيقة غنوى الخوري حنا فاستهلت كلمتها بالقول: "من أعالي الزعرور نشتم عنفوان حزبنا وشموخ عقيدتنا وكبرياء نفوس القوميين" وقالت: بئس الزمن الذي تستبدل فيه الوطنية بالخيانة والبطولة بالجاسوسية والحق بالباطل.

ولفتت إلى أن انطون سعاده اتقن لغة العز والانتصار اتانا حاملا مبادىء محيية توحد المجتمع ومؤسساً لنهج صراعي مقاوم.

وقالت: في كل مناسبة نحيي شهداءنا الأبطال ونقول لهم: أنتم طليعة انتصاراتنا الكبرى، لقد رويتم التراب بدمائكم وافتديتم الأمة، من الفادي انطون سعاده الى الرفيق سعيد فخر الدين شهيد الاستقلال الوحيد في لبنان الى الرفيق سعيد العاص في فلسطين إلى عروس الجنوب الرفيقة سناء محيدلي والرفقاء وجدي الصايغ وخالد ازرق وخالد علوان ومحمد عواد وادونيس نصر وقائمة الشهادة تطول.

وختمت: قسمنا ومبادؤنا كفيلة بتوحيد اتجاهنا منذ ان ارتفعت اليمنى قائمة في لحظة عز وشموخ لتقسم على حياة سورية ونحن على القسم مستمرون.

**كلمة المنفذية**

ألقى ناظر الإذاعة في منفذية المتن الشمالي كلمة المنفذية وجاء فيها:

"الحياة ثورة لا تعرف الجمود ولا تعرف الكلل، لا تعرف الاتكالية والانهزامية، الحياة نار متأججة مستعرة داخل كل فرد منا، لا تستكين لا تقف عند أي عائق تلتهم الأخضر واليابس لا تعرف الراحة والسكون".

وتابع: "الحياة صراع من أجل الأفضل والعقل هو المسيّر في كل خطوة وفي مختلف المرافق. الحياة وقفة عز يشع لهيبها نوراً ساطعاً في سماء الظلمة ويُسمع صداها في كل أرجاء المعمورة. فمن يُرد الحياة فعليه بالصراع ومَن يُرد الحياة فعليه بالعمل، ومن يُرد الحياة فعليه بوقفات العز، أما مَن يُرد الموت فليسقط وحيداً غير مأسوف عليه وليسجل التاريخ تخاذله في ساحة الصراع من أجل الحياة".

وأردف بالقول: "إن الحياة لنا إن الوجود لنا وإن القدر والمصير لنا اننا نحن حياة الامة، نحن اوردة الامة، نحن دماؤها، ونحن باعثوها من تحت الرماد، صدورنا عارمة، رؤوسنا شامخة، نفتش عن الصراع، نقبل الى الصراع، ولا ندع الصراع يقبل إلينا، نصارع فكراً، نصارع ساحاً، نصارع علماً، نصارع نصارع من أجل حياة سورية".

وأضاف: "نلتقي في هذه الأمسية في حفل العشاء السنوي لمنفذية المتن الشمالي، هذا المتن النابض بالحياة. هذا المتن باعث الحياة في كل دساكر الأمة، وفي كل بلدة لنا حكايات مجد وبطولة سطرت على أيدي رفقاء، بذلوا أغلى ما عندهم في سبيل عقيدتهم وحزبهم، ساروا حفاة ينتعلون الإقدام والقوة والشهامة، ساروا عراة يكسوهم العز والفخار، لم يتوانوا يوماً عن الجهاد، لم يفضلوا السكينة على صخب الحياة، لم يتخاذلوا قانعين بحجج مختلفة، فكتبوا تاريخاً مشرقاً في أحلك الظروف وفي احلك المحطات، إنه فعل العقيدة الحيّة في نفوس حيّة في أمة حيّة أبت أن يكون قبر التاريخ مكاناً لها تحت الشمس، فانتفضت من تحت الرماد في الأول من آذار وارتوت بإكسير الحياة في الثامن من تموز، وأطلقت نهضة ستغيّر وجه التاريخ في السادس عشر من تشرين".

وقال: إن هذه النهضة والعقيدة القومية الاجتماعية التي فعلت فعلها في نفوس القوميين هي الإصلاح المنشود والتغيير بحد ذاته، وهي القوة التي ستقضي على الجهل والعلل وستهزم الطائفية ونظامها المهترئ، ومَن يعتقد أن بإمكانه أن يُحدث تغييراً جذرياً للتخلّص من الفساد المستشري في وطننا ليس له سوى طريق وحيد يضمن من خلاله الانتصار، وهو الأخلاق أولاً التي هي أساس كل نظام، وهو حتماً طريق تعاليم النهضة القومية الاجتماعية، وإلا ستبقى كل مناشداته صيحات ألم وتأوهات عجز، وسيبقى نظامنا يستولد الأزمة تلو الأخرى، وسيبقى وطننا مصنعاً احترافياً للفساد والمفسدين.

وأضاف: لا تشكيل حكومة ولا وزير بالناقص أو وزير بالزائد لهذه الجهة او تلك سيحل الازمات المتعاقبة في بلدنا، طالما ان "حنا يحل محل حنين" وفلاناً محل علتان، وكلاهما بنفسية مريضة متوارثة وذهنية مرتهنة متشبعة من أمراض الماضي وملوثات الحاضر، وغايتهما مصالح فئوية على حساب المصلحة العامة، التي لن يحميها ويصونها سوى نقض بنية النظام ومناشئ الفساد وهدمه من أساسه، وإعادة بنيانه على أساس تعاليم جامعة منطلقة من مصلحة عامة ورؤية عامة وقضية عامة واحدة.

وسأل ناظر الإذاعة: "مَن غير القوميين الاجتماعيين يملك هذه الرؤية وهذا الوضوح وهذه العقيدة؟ ومَن الأجدر بهم في تنكّب تلك المسؤوليات، بمعظم الحركات السياسية في بلادنا وليدة مصطنعة لغايات ضيقة، وحدهم القوميون الاجتماعيون يحملون الفكر النير للأمة، وعليهم تقع مسؤولية تحريرها من ذوي النفوس السقيمة والعقول العقيمة. وهذه المسؤولية تصغر أمامها كل المسؤوليات الأخرى وتعظم مع عظمتها حيوية كل فرد منا".

وتابع: "انطلاقاً من ذلك مسيرتنا في منفذية المتن الشمالي ستظل في حركة دائمة في كل الظروف ومهما كان الضوء خافتاً، اذ اننا ننظر الى الصورة المشرقة للانتصارات، في زمن كنا فيه في غياهب السجون وظلماتها ونستلهم من فيض المبادئ والعقيدة، ونغرف منها لتصحيح مسار الأحداث ومواجهة الصعاب والأخطاء، وننظر إلى انتصارات المقاومة وانتصارات نسور الزوبعة في الشام التي تحطّمت عند أعتابها جيوش العالم.

نحن مدعوون لمواكبة انتصارات الأمّة، لأننا أبناء مدرسة خرجت رجالات وأبطالاً خالدين أمثال الرفقاء والرفيقات وجدي الصايغ، خالد علوان، سناء محيدلي، مالك وهبي، علي طالب، أدونيس نصر وغيرهم المئات من القوميين الاجتماعيين الذين قدّموا دماءهم دفاعاً عن أمّتهم، ونعلم أنّ الطريق طويلة وشاقة ولكنه طريق الحياة ولا يثبت عليها إلاّ الأحياء وطالبو الحياة، ولن تكون للقومييّن راحة حتى يتم النصر فإذا كان نصرنا هو قدرنا فإنّ القدر للقادرين.

بعد كلمة المنفذية استمر حفل العشاء مع محطات فنية متنوعة، كما كانت فقرة طربية مميزة مع المطرب القومي اميل مظلوم القادم من أوستراليا.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024