إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مديرية بنين تحتفل بالذكرى الـ 86 للتأسيس

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-11-20

اقامت مديرية بنين المستقلة (أفريقيا) حفل عشاء بمناسبة الذكرى الـ 86 لتأسيس الحزب في مطعم يا هلا في كوتونو- بنين بحضور حشد من السوريين القوميين الاجتماعيين والمواطنين المقربين والاصدقاء وبحضور الاخ الحاج اسماعيل حمود على رأس وفد من حركة أمل شعبة- بنين.

ابتدأ برنامج الاحتفال بالنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الاجتماعي.

افتتح مدير المديرية الرفيق نمر ثلج الاحتفال بكلمة ترحيبية بالحضور مؤكدا على موقف الحزب الثابت من الحلفاء ومن ناحية أخرى قدم شرحاً مختصرا عن معاني التأسيس في نفوس القوميين الاجتماعيين واهميته في تاريخ الامة السورية حاضرا ومستقبلا داعيا الرفقاء الى العمل الدؤوب في الوطن وعبر الحدود لتعزيز مكانة حزبهمحفاظاً على مشروعهم الوحدوي بكل إخلاص وعزيمة صادقة.

عرف الاحتفال الرفيق عياد حسين بكلمة وجدانية جاء فيها:

تمر السنين خِفافا والحياة تعبق عِزاً وكرامة تخفق خفق الزوابع فوق القمم لتعلن ارادة التجدد كل عام بولادة نهضة هزت عَمَدَ الوجود وأزاحت غبار السنين عن تاريخ امة ظن المحتلون واعوانهم انها قضت واندثرت وخسئ ظنهم وتبددت احلامهم وانكسرت جموع جحافلهم في ذلك اليوم التشريني للعام 1932 حين انبثق النور من الظلام واعلنت ارادة الحياة فكان الحزب السوري القومي الاجتماعي

فكان القوميون الاجتماعيون رسل الامة في صراع الوجود اينما تواجدوا , مؤمنون مصارعون يعملون من اجل وحدة المجتمع والامة.

القت كلمة السوريين القوميين الاجتماعيين في بنين الرفيقة مايا الحاج عازار موجهة رسالتين، الاولى القوميين الاجتماعيين بمناسبة 16 تشرين الثاني، وقالا أنه "ليس يوماً عاديا في تاريخِ بلادنا، بل هو تاريخُ ولادة الحق القومي، تاريخ ولادة النور وسطَ الظلام الدامس ليعلن ارادةَ الحياة القومية الاجتماعية الحُرةّ واستعادة تاريخ أمة".

وتابعت "16 تشرين الثاني، هو تاريخُ ولادةِ الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي وضعَ حداً لأوهامِ الاستعماريين وعُملائِهم، وخطّ طريق الحياة القومية الاجتماعية، وأعاد الأمل لعزةِ الأمةِ وتاريخَها المجيد بتضحياتِ القوميين الاجتماعيين والشهداء".

وأضافت "نحتفل بالولادة السابعة والثمانين من تاريخِ الحركةِ القومية الاجتماعية، الحركةُ التي وحّدت أبناءَ شعَبنَا تحت هدفٍ واحد, ورايةٍ واحدة، بتوحيد نَفسّياِتهم بنفسيةٍ واحدة لبناء المجتمع الجديد بعيداً عن النِزاعاتِ، والصِراعاتِ، والمشاكل الطائفيةِ والمذهبيةِ، لخلق مجتمعاً جديداً يُؤمِن بالوحدةِ الاجتماعيةِ, وبالمساواةِ بين جميع أبنائه على أساس انتمائِهم القومي والاجتماعي، وحقَهم في الحياة بالحرية، والعدل الاجتماعي والحقوقي والاقتصادي، وهذا ما زرعته في نفوسِنا هذه النهضة العظيمة لنبنِ مُجتمعَنا المُوَحّد ونرفعُ صُورتَهُ المُشرِّفة أينما تَوَاجَدنا في هذا العالم".

أما الرسالة الثانية فوجهتها الى السوريين عامة حيث دعتهم للتوحد خاصة في المغتربات، مضيفة "يجب ان نكون روحاً واحدة، ومجتمعاً واحداً، وصفاً واحداً نعمل معاً من اجل رُقِي بلادنا، وتقديم صورةً عن تاريخِها المُشرِّف بين الأُمم التي نعيش على أرضها، ونسعى الى التعاون والتفاعل مع ابناء البلدان المُضِيفة، ونَردٌّ لها جميلُ استقبالِها لنا بالاحترام والمحبة، واحترام الأنظِمة والقوانين، والتفاعُل مع ابنائِها تفاعلاً انسانياً اجتماعياً حقيقياً، يعكُسُ صورتنا الحضارية الحقيقية، وصورة امتنا وتاريخها الطويل.

لنكن رُسُلاً لبلادِنا أينما حلّينا، ولنُثبِت للعالم اجمع، ولكل بلدٍ تَواجدنا على أرضه أننا أبناءُ حضارةٍ، وتاريخٌ مَعرِفِي وإبداع، وأن وجوُدَنا على أرضهم هو تواجدٌ انساني – اخلاقي واحترامٌ متبَادَل". وهنأت في ختام كلمتها جميع الحاضرين بذكرى التأسيس.

القى كلمة المواطنين في مديرية بنين المستقلة المواطن علي مصطفى بشير وأشار فيها إلى ما تتركه تعاليم سعاده في نفس كل مواطن وقال "تعلّمنا من مدرسة سعاده بأن حياةَ الأمة تصنَعُها اراداتُ ابنائِها الموحدة في ارادةٍ واحدة فتحجُز لها مكاناً بين الأمم الحية، والشعوب المتقدمة، والمجتمعات الفاعِلة. ليست الأمم المتقدمة تتصارع على مذاهِبها، وطوائِفها، ومشاكلِها الضيقة، انما تتصارع على مصالحِها القوميةِ العليا، وحقوقِها الدولية في حجز مكانتَها بين الدول القوية، لتخلق لشعوبِها فرص الحياة الكريمة، وتأمين حاجياتِها في كل المجالاتِ الانسانية، والمعرفِية من علوم، وطِب، وصناعات، واقتصاد يكفلُ لها الحفاظ على استقلاليتِها، وسيادتِها، ووحدةِ شعبِها في مجتمعٍ واحدٍ يُؤّمن لهم كل العدل والمساواة، ويُؤّمن لهم كل مرافق الحياة الأساسية، التي تكفل له اثبات نفسه مجتمعاً حضارياً في مواجهة التخلف والصراعات والمعارك الانسانية الكبرى.

هذه هي الصورةِ المُشرِقَة التي أرادها انطون سعاده لأمتِنا السورية ولشعبِنا في المنطقة التي تُعرف اليوم باسم "الشرق الاوسط".. والتي هي ليست الا خريطة الأمة السورية التي قسّمها الاستعمار الفرنسي- الانكليزي الى دويلات مذهبيةِ وطائفيةِ تتناحر فيما بينها وتتبعثر ثرواتها وتتشتت شعوبها بين الجهل والفقر والحروب العبثية.

واضاف "هذه الامة التي نريد اعادة سيادتها على نفسها واعادة كرامة ابنائها وبناء مجتمعها ودولتها القوية، هذه هي الامة السورية التي من اجلها نشأ وتأسس الحزب الذي نحتفل اليوم بِوِلاَدتِه السابعةِ والثمانين آلا وهو: الحزب السوري القومي الاجتماعي".

وتابع "جل ما اريد ان اقوله بهذه المناسبة هو ان هذا الحزب هو "فكرةٌ وحركةٌ تتناولانِ حياةَ أمة بآسرها" كما عرفّه سعاده

نعم اننا فكرة وحركة تتناولان حياة امتنا بكل تفاصيلها.

نحن لسنا حزباً سياسياً بل نحن حركةٌ اصلاحية، تريد ان تعيد للأمة السورية اصالتها، وريادتها كصانعٍ للتاريخ، والحضارة، والعلوم والمعارف كما كانت عبر التاريخ الطويل.

هذا هو الحزب السوري القومي الاجتماعي بالنسبة لنا، هو طريق عودة الامة الى تاريخِها، وقوتِها، وعزتِها.

ولهذا نداؤنا دائما دائما دائما كان وسيبقى: لتحي سورية".

ألقى ناموس المديرية الرفيق هاشم حسين كلمة مديرية بنين في الحزب السوري القومي الاجتماعي قال فيها "نحتفي سويا بمناسبة ذكرى استعادة تاريخنا الذي تشتت بين الملل والمذاهب والطوائف والاستعمارات المتتالية التي جزأت امتنا الى دول متخاصمة متنازعة لا بل تتصارع ابناء كل دولة فيها فيما بينها صراعات بغيضة يقتتلون على ملكية مفاتيح السماء بينما هم يخسرون الارض والسماء كلها ليأخذها المغتصبون منهم بضعفهم واختلافاتهم فحولوا بلادهم الى مسرح للقتل والذبح والدمار.

وأشار إلى أن الامة " تمر بمرحلة معقدة من الحروب، لا تقل خطورة عن المراحل السابقة، الا ان الفارق بين اليوم والامس، اختلافنا الداخلي بين ابناء المجتمع الواحد تخطى كل الحدود، حيث اصبحت الخيانة وجهة نظر والوطنية والعمل المقاوم تهمة وجريمة يحاسب عليها القانون المعوج في بلادنا.. وليست محاكمة الامين حبيب الشرتوني الا صورة عن هذا الاعوجاج".

واردف "ستة وثمانين عام والصراع القومي يسجل التراكمات المجيدة بمواجهة كل انواع الاعتداءات على بلادنا من اعداء الخارج واعداء الداخل، بوقفات عز اضاءت طريق كل الشرفاء وجعلتهم يستنيرون بمناقب هذه النهضة طرق الصراع كما انارت دروب العز وصنعت الانتصار تلو الانتصار مباشرة او شريكة مع المقاومين الشرفاء من كل ابناء الوطن في لبنان والشام والعراق وفلسطين وفي غزة بصناعة الصمود الاسطوري الذي غيّر معادلات الحرب لأول مرة في جنوب سورية عموماً وفي غزة خصوصا منذ ولادة الكيان الغاصب.

نعم، نهضة هزت قرون الخمول في بلادنا واطلقت روح الحياة فيها وما زالت مستمرة وستستمر استمرار الدهور، نستعيد ذاكرتها كل سنة في السادس عشر من تشرين الثاني.

وهذا العام نرتكز على نضالنا الطويل لنضيء شمعة السابعة والثمانين لهذه النهضة معلنين باننا ارادة تنظر للمستقبل ولن ترضى الحياة في الماضي او ان ترضى الخمول او القبر مكان لها في هذا النور الساطع".

اليوم نحتفل معا بولادة الحزب السوري القومي الاجتماعي السابعة والثمانين عاملين لتحي الامة.

وختم بتوجيه الشكر للحضور والتقدير لثباتهم على خياراتهم الوطنية.

ومن وحي المناسبة القى الرفيق عياد حسين قصيدة تحت عنوان: وارفع يمينك فخراً

أنت الذي دانت له الامم

في هديها اليك تحتكم

معلّم الحرف مبسّط كل عقدةٍ

في قولك الحكم

ما شابك يوم معايبُ ذلةٍ

ولا قولك سقِم

ما غابت شمسُك يوما

ولا ليلنا بفكرك عتمُ

بنهجك سلكنا طريق النصر قُدماً

الى النور نصبوا لا الى الهزْمِ

علّمتنا بال"نحن" كيف نكون

وكيف الارادة تخلق العزم

حذرتنا ايقظتنا أقسمتنا

وغرزت في أرواحنا القيم

اثبت بالتاريخ انّا حضارة

يوم كان الجهل يسود والعدم

هيا قُم ايها الشبل مبتسما

وريه للدهر وجه مبتسم

هيا كن ايها الرفيق ملتزماً

لير بأسك الصديق والخصم

هيا قف يا مواطن..

وقفة عزك منتمياً

وارفع يمينك فخراً..

ادِّ بها القسم

ثم دعي الجميع الى تناول العشاء بالمناسبة وذلك على انغام الاناشيد القومية الاجتماعية والوطنية واختتم الاحتفال بقطع قالب الحلوى.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024