إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الاحتلال تعترف بإغراق سفينة لاجئين لبنانيين قبالة طرابلس عام 1982

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-11-23

وكالات - اعترف الاحتلال رسميا أمس الخميس، بأنها أغرقت صيف 1982 سفينة لاجئين لبنانيين قبالة شاطئ طرابلس شمالي لبنان، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا من أصل 56 كانوا على متنها.

وذكرت القناة العاشرة العبرية أن غواصة للاحتلال أطلقت صواريخ باتجاه سفينة اللاجئين قبالة شواطئ طرابلس شمال لبنان وأغرقتها، في إطار عملية أطلق عليها جيش الاحتلال "درايفوس"، وبقيت سرية حتى اليوم ورفضت سلطات الاحتلال الكشف عن تفاصيلها.

وذكرت القناة أن سفينة تجارية كانت تحمل 56 لاجئا لبنانيا إلى قبرص أبحرت من شواطئ طرابلس خلال فترة وقف إطلاق النار عقب الاجتياح الإسرائيلي لبيروت وخروج المقاتلين الفلسطينيين منها إلى تونس تحت حماية دولية.

وتعقبت غواصة تابعة لبحرية الاحتلال من طراز 540 (غال) السفينة اللبنانية، وبعد حوالي ساعة من مغادرتها لميناء طرابلس، استهدفتها بصاروخي طوربيد، ما أدى إلى انفجار السفينة وغرقها ومقتل 25 لاجئا لبنانيا كانوا على متنها.

وتذرع قائد الغواصة بأنه ظن أن السفينة تقل مقاتلين فلسطينيين في طريقهم للخروج من لبنان.

وادعى جيش الاحتلال أن الهدف من "عملية درايفوس" كان تسيير الدوريات قبالة سواحل طرابلس لمواجهة سفن البحرية السورية، إذا ما أبحرت جنوبا لمهاجمة بحرية الاحتلال.

وفي تحقيق داخلي استمر نحو ثلاثة أعوام، امتنع جيش الاحتلال عن تجريم العملية التي راح ضحيتها 25 مدنيا، واعتبر أن قائد الغواصة تصرف وفقا للتعليمات، وأن الأمر لا يتعدى كونه "خطأ في التقدير، لا يرقى لجريمة حرب ولا يستدعي تحقيقا جنائيا".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024