شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2021-10-18
 

ماذا لو؟ لماذا لا!!

أحمد أصفهاني

ماذا لو استيقظ كل قومي اجتماعي اليوم، واختلى بنفسه لدقائق قبل أن يهرع إلى هاتفه الجوال ليتشبّع بكل ما تختزنه وسائل التواصل الاجتماعي من غثٍ وسمين!

ماذا لم استعاد الواحد منا معنى إيمانه بالعقيدة القومية الاجتماعية، وانتمائه إلى حركتها النهضوية، مردداً في خلوته الوجدانية فقرات من قسم التعاقد مع سعاده!

ماذا لو قرر أن يتجاهل تماماً التراشق والمهاترات والعنعنات المتفشية كالطاعون بين بعض "القوميين"، من هذا الطرف أو من ذلك أو من ذاك!

ماذا لو فكر أن اليوم يجب أن يكون بداية جديدة لمهمات لا تحتمل الانتظار، وذلك بعيداً عن كواليس الخلافات التي يؤججها أصحاب المصالح الذاتية على حساب مصلحة الحركة القومية ومصلحة الأمة!

ماذا لو بادر هو بالخطوة الأولى، وفتح قنوات التواصل مع قوميين اجتماعيين آخرين في متحده الحزبي والاجتماعي المُصغّر، بغض النظر عن التموضعات الإدارية، من أجل مسح البيئة محلياً والوقوف على الاحتياجات الراهنة لسكان المتحد!

ماذا لو اجتمع القوميون الاجتماعيون في كل متحد، وركزوا بحثهم واهتمامهم على دراسة الاحتياجات الشعبية وسبل تلبية أو معالجة الجزء الملح منها، بدلاً من التخبط العشوائي في إشكالات داخلية مشبوهة تستنزف طاقاتهم وتشرذم صفوفهم وتشوه سمعتهم... وتزرع إسفين الشقاق والفتنة في ما بينهم!

ماذا لو تراصفت المتحدات القومية معاً لتلبية المتطلبات المستعجلة، بحيث يسدّ الواحد منها ما يحتاجه الآخر فتختفي النواقص بالتعاون المشترك. وسيؤدي هذا إلى نشوء شبكة فاعلة على الأرض تستطيع استقطاب الطاقات المحلية في مشاريع محددة!

ماذا لو استفادت المتحدات القومية في مناطق عبر الحدود من التسهيلات المتوافرة في المهجر، فتنظم نفسها ضمن شبكة متماسكة توازي شبكة المتحدات في الوطن وتتكامل معها وفق خطة تأخذ في الاعتبار مد يد المساعدة الضرورية عند الحاجة، لكن مع التخطيط للاستثمار على المدى البعيد!

ماذا لو أن المتحدات القومية الاجتماعية في جميع أنحاء العالم تلاقت حول مشاريع اقتصادية واجتماعية وثقافية غايتها أن تصبح حركة الشعب العامة. وهكذا تنمو المصالح التي هي شرط ضروري لنمو وحدة الروح ووحدة الاتجاه!

ماذا لو أن مقياس التقييم والحكم على الإدارات الحزبية ينطلق من مدى اقترابها من هذه المشاريع، ومستوى الالتزام بإنجاحها، والقدرة على توظيفها في المجالات القومية العامة!

هناك آلاف "ماذا لو!"... لكن المطلوب جواب واحد: "لماذا لا"!


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه