شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2007-08-14 |
الرفيق عساف نعيمة |
من بين اصفى الرفقاء واصدقهم في التزامه ، وتعاطيه . عرفته في اواسط الستينات من القرن الماضي عضوا في مكتب الطلبة ومسؤولا عن العمل الحزبي في الجامعة اليسوعية ، وعملنا معا في تلك الفترة السوداء من " العصر اللبناني " حيث كان المكتب الثاني يلاحق القوميين الاجتماعيين ويزج بهم في السجون لينضموا الى رفقائهم الذين سبق ان اعتقلوا ونُكل بهم ، وبعضهم تعرّض الى التصفية . وغادر الى الولايات المتحدة الاميركية للتخصص في الطب ، واذ عاد استمر على نشاطه والتزامه ، مشعّا في محيطه انوار النهضة ، ومجسّدا في مهنة الطب فضائل التزامه الواعي ، المناقبي . ابعدتنا الحرب الاهلية ، إلا انه كان دائما يسال عني وكنت اسأل عنه واطمئن واتعرف الى حضوره المميز في مستشفى القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس ، واعرف كم كان انسانيا مع الجميع ، يمارس المهنة عطاء وايثارا لا جسر عبور الى المال والجاه والمنفعة الذاتية . بعد ان انهارت السدود عام 1990 وبات بامكاني التوجه الى بسكنتا للقائه ، توجهت اليها ، انما لاذرف دمعا على رفيق رحل ذات ليلة ، باكرا ، وقد خانه قلبه المتعب ، والقدر الغاشم . الى اليوم ، اتذكر الرفيق غسان نعيمة بلوعة وحزن كلما تذكرت خاله الاديب والكاتب اللامع سليمان كتانة ، وبسكنتا ، تلك الرابضة عند سفح صنين ، تحمل انوار النهضة وتنير .
|
جميع الحقوق محفوظة © 2025جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع |