ولادة سعادة ولــّدت نـهـضة الوعيّ ، وبولادة الوعيّ النـهـوضي بــدأ تـوالـد الإبــداع ، وبـتـوالـد الإبــداع بـدأ المـيـلاد المـتـوالـد لأبـنـاء الـنـور . فالى سعاده في ذكرى ميلاده هذه النفحات : خـيـرُ البـدايــة ِ والنـهـايــة ِ أن نـعي أنَّ الحـيـــاة َ بـدون ِ عـــز ٍ عـلـقـَـمُ إنْ رافــَق َ العــزُ الحـيــاة تـألـَـقـَتْ نــورا ً يُـغـلـغـلُ في النـفـوس ويُـلهـِمُ أو شـابـهـا الـذلُ انطـفـت وتـحـولـتْ عـتـمـا ً يُـغــِمُ وبـالمـذلــِّة ِ يُـسـقـِـمُ لـم يُـولـد الإنـســـانُ عـبـدا ً إنـمـا روح ُ الـولادة ِ بـالـتـحــرر ِ تـُوسـَـمُ في مـولـد ِ الإنسـان ِ طــورُ تـحـوّل ٍ مـنْ دونــه ِ الإنـسـانُ لا يـستـعـظـمُ النـاسُ في ســـنـن ِ الـتـوالـد ِ كـلـهـم ْ مـتـشابـهـون وليـسَ فـيـهـم ْ أعـلـم ُ مـنْ قـطـرة ٍ كل الجـسـوم ِ تـنـاسـلت ْ وبـجـيـفـة ٍ أجـلُ الجـسـوم ِ سـيـُخـتـَم ْ كـل النـهـايـة ِ للجـســوم ِ هيَ البـلى مـا إسـتـأخـرتْ أحـدا ً ولا تـسـتـقـدمُ لـكـنَّ مـَنْ عـاشَ الحـيـاة َ تـســامـيا ً لا يـنـتـهـي أبــدا ً ولا يـتـحــطــَّمُ في يـقـظـة ِ الإنـسـان ِ نــورُ إلــَهــه ِ والنــورُ بـاق ٍ لا يـمـوتُ ويُـعــدَمُ 2 فـمـن اهـتـدى بـالـنـور ِ ضـاءَ وجـودهُ ومـن اشـتهى عـتـمََ السـُدى مـُتـَفـَحـمُ لـمْ يـخـدم الإنـسـانَ شـيءٌ مـثـلـمـا نـهـجُ التـمـرُّس ِ بـالتـجـَلي يـخــدمُ فـلـيـفـهـَم الإنـســـانُ أنَّ وجــودهُ مـا كـانَ لـهـوا ً ، ولـيـَع ِ المـتـوهــّمُ إنَّ الـوجـودَ الى السـعادة ِ خـطـوة ٌ إنْ ســارهـا الإنـسانُ حـتـمـا ً يَـغـنـمُ مـيـلادنـا الأبـهى بـدايـة ُ وعـيـّـنـا إنَّ الحـيـاة َبـغـيـر ِ وعي ٍ طـلـسـمُ ومـع البـطـولـة ِ للعلى أبـدا ً هـيَ شـمـسٌ متى انـبثـقت تغـيـبُ الأنجـمُ اللهُ حـيٌّ والـحـيــــاة ُ أ ُلــوهــَـة ٌ مـنْ شــكَّ فـيهـا جـاهـِـل مـسـتـوهـِم ُ إنَّ الـولادة َ في الـحـقـيـقـة مـعـبـرٌ للـنـور ِ يـخـتـصـرُ البـقـاءَ ويـرسـم ُ مـيـلادنـا مـن مـولـد ِ الفـكـر ِ الـذي امـتـشـَقَ الشعـاع َ قـضـية ً لا تـُهـزَم ُُ وشـعـاعـنا شـعـبٌ تـمـرّسَ بـالـفـدى ومـضى بـأسـرار ِ العـُلى يـتـحـَكــَم ُ مـيـلادنـا الحـق ُ انـبـعـاثٌ بـاهـِـرٌ مـخـضـوضـرٌ مُـتـَفـَتـِحٌ مـتـبـرعـمٌ مـيـلادنـــا فـَــوَّارُ كــل ِ تـَـفـَــوّق ٍ بـالـعـبـقـريــة ِيـبـتـَدي ويُـتـَـمـَـم ُ مـيـلادنـا يــومَ ابـتـدتْ أرواحـنـا بـالـعـز آيـات ِ الـنـبـوغ ِ تـُتـرجـِـم ُ 3 مـيـلادنـا الـفـجـرُ الـذي لا يـنـتـهي فـجـرٌ عـلى فـجـر ٍ وفـجـرٌ يـبـســم ُ هـذا هـُـوَ المـيـلادُ في عـُرف الأ ُلى عـشقـوا الضياءَ وبـالضياء تـعـمـموا أبـنـاءُ نـور ٍ حـيـثـمـا حـلـّـوا ووجـهُ الـنــور ِ لا يـخـفى ولا يـَتـَجـَهـَّــم ُ بـدمـائهمْ رسـموا الطريـقَ ومهـّـدوا وبـكـل ِ مـا طـلـَبَ الإبـاءُ تـَكـَرّمـوا فـتـوحـدتْ بـالـعـز ِ كـلُ نـفـوسـهـم بـالـعـز ِ تـنـتـصـرُ الـنـفوسُ وتـسـلـَم ُ هـذا هـُـوَ المـيـلادُ فـجـرُ حـقـيـقـة ٍ سَـطـَعـَتْ ،نـفوسَ الثـائـرين تـُبـَلسـم هــذا هـُـوَ المـيـلادُ ُ يـقـظـة ُ أمــة ٍ لا صـعـب يـحبـسُ عـزمها ويُـقـَزّم ُ هــذا هـُـوَ المـيـــلادُ نـهـرٌ خـَـيـِّـرٌ يـنـسابُ يـروي الظـامـئـين ويُـطـعـِم ُ هـذا هـُوَ المـيـلادُ بـعـضُ شـمـوخـه ِ في أرض ِ غـزة مـارد ٌ مُـتـعـاظـِـم ُ هــذا هـُـوَ المـيـلادُ روحُ بـطـولـة ٍ أبـنـاءُ بـغـداد الأشاوس ُ أضـرمـوا مـيـلادنـا أحـرارُ لبـنـان الأ ُلى درسَ الكـرامة ِ للخـليـقـة ِعـَلـَّـمـوا مـيـلادنـا شـامٌ إذا افـتـُـقـِـدَ الإبــا أبـنـاؤها ابـتـكروا الإبـاءَ وعـَمـَموا 4 مـيلادنـا الإبـداعُ بـعـضُ جـُذوره ِ وغـصـونـهُ ارتـفـعـتْ لما لا يُـعـلـم ُ مـيـلادنـا مـيلادُ نـهـضــتـنا بـفـكر ٍ رائـــد ٍ مُـتـَجـــَدد ٍ لا يـهـــرم ُ لا يُـفـْـهـَـمُ المـيــلادُ إلا َّ عـنـدمـا نـَطـَأ ُ النجـومَ ونـرتـقي ونـُـخـَيـّـم ُ ونطـلُ منْ فوق ِ النجوم ِعلى السـنا بـمـطـامـح ٍ أبـدا ً مــداهـا الأحـكـَـم ُ لـم يـخـلـق اللهُ الـخـليـقـة َ للفـنـا فـقـط الفـنـاءُ نـصـيبُ من يـستسلـِم من ظـَـنّ أنّ حـيـاتـنا قـد تـنـتـهي بِـئـس الظـنون ِ ظـنونُ من يـتوهـّم ُ إنَّ الـحـيـاة َ حـقـيـقـة ٌ مـحـسـومـة ٌ بـالـعـز ِ يـحـفـظـهـا الإلــهُ ألأعـظـم ُ هـذا هـُـوَ المـيـلادُ بـسـمـة ُ خـالـِق ٍ مـنْ قـالَ أنّ اللهُ لا يـتـبـســـم ُ ؟ ! ولإنـنـا نـحـنُ ابـتـســامـة ُ خـالـِق ٍ فـحـيـاتـنـا نـغـم ُ الإلــه ألأرخـَـم ُُ يـا أفـهم النـاس ِ اعـلموا وتـبصروا فـالكـونُ للإنـسـان ِ ســرٌ مُـحـكـَـم ُ إنْ شــئـتـُمُ المـيـلادَ نـبـعَ فـضـائـل ٍ فـحـيـاتـكـمْ أبـدا ً تـشـعُ وتـعـظـُـم أو صرتـُـمُ الـنورَ المـُشعَ كـشـفـتـُمُ ســرَ الـوجود ِ وللسـماء ِ ســموتـُم ُ وعـرفـتـمُ الفـوز َ العـظـيـمَ بـأنـه بـنـضـالـكـم لا بـالـمـنى يـتـقـدم ُُ 5 كـونوا ألأعـزة َ في الحـياة ِ فـأنـتـُمُ أبـنــاءُ نــور ٍ بـالـولادة ِ كـُـنـتـُـم ُ وولادة ُ ألأحـــرار ِ كـانـتْ دائـمـا ً تـجـتـثُ مـا شــادَ الفـسادُ وتـهـدم ُ هيَ ميزة ُ المولود ِ منْ رحم ِ الهـُدى وجـه َ الإلــه ِ ومـا يُـسـِـرُ تُجـَـسـّـم ُ مـولـودنـا مـا كـانَ شـيـئـا ً عـابـرا ً بـل كانَ بـدأ ً لا أصـحُ وأســـلـَـم ُ إنْ ضـُـيـّـعَ البـدءُ انـتـهـتْ آمـالـُنـا واسـتـهـولَ الـويـلُ الـذي لا يـرحـَـم ُ والـبـدءُ أن نـحـيأ كـرامـا ً سـادة ً إلا َّ بـأسـمى مـا ســما لا نـحـلـم ُ لا نـُدركُ الآمــالَ انْ لـمْ نـهـتـَد ِ بـعـقـيـدة ٍ لـُغـَـة َ الهـُـدى تـتـكـلـم ُ لا نـُصـلـِحُ التـاريـخَ إنْ لـم نـقـتـَد ِ بـفـعال ِ منْ قـمـَمَ التـَجـَليّ صـَمـّموا لا نـُنـقـذ ُ الإنـسـانَ مـن ظـُلـمـاتـه ِ إلا َّ إذا بــبــلاغـة ٍ نـَطــَقَ الـــدَم ُ لا نـربـَحُ الـدنـيـا بـسـحـر ِ خـرافـة ٍ أو نـربـح ُ الأ ُخـرى بـفـكـر ٍ يُـبهـِـم ُ بـل نـربـح ُ الدنـيـا مـع الأ ُخـرى مـتى بـبـطـولـة ٍ أمـرَ التـأرجـح ِ نـحـسـم ُ فـالـعـز ُ ليـس تـرددا ً وتـقـاعـســـا ً الـعـز ُ عــزمُ ارادة ٍ لا تـُـثـلـَـــم ُ الـعـز ُ نـبــع ُ هــدايــة ٍ مـُتـَـوالـِـدٌ يـجـتـاز ُ أدراجَ الســمـّو ويـعـظـم ُ 6 أبــدا ً مـسـيـرتــُُنـا ارتـقــاءٌ دائــمٌ وُذرى الـرقيّ هِيَ المـطـاف ُ ألأدوَم ُ فـلـقـد ُ ولـدنـا للحـيـاة ِ ومـجـدهـا وبـنـا الحـيـاة ُُ عـزيـزة ً تـَتـَجـَسـّـم ُ ومـسـيرة ُ الـعـز ِ العـظـيـمة ُ ثـورة ٌٌ لا تـكـتـفي بـصـمـودهـا وتـقــاوم ُ بـل تـسـتـمـرُ، وتـسـتـمـرُُ ريـاحـُـهـا أسـسَ الخـرافـة ِ والخـمـول ِ تـُهـاجـِم ُ مـيـلادُنـا عـز ُ بـه إخـتـُصـِرَ العـُلى وبـه العـُـلى نـارَ الكـرامـة ِ يُـضـرم ُ سـيـظـل ُ مـيـلاد ُ الكـرامـة ِ مـشـعـلا ً مُـتـوهـجـا ً ، مـتـعـاظـمـا ً لا أقـيـَـم ُ حـتى يـعـي الإنـسـانُ أنّ حـيـاتـه بـالـعـز ِوالـوعيِّ السـليـم ِ ُتـقـَـوّم ُ
|