شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2012-05-29
 

تشيع الرفيقة سامية سليم النجار

شيّعت شملان، الـرفـيـقـة سـامـيـة سـلـيـم الـنـجـار بحضور عضو المجلس الأعلى الأمين فارس فياض، منفذ عام الغرب الأمين اكرم سري الدين، أعضاء هيئة المنفذية ورفقاء شملان والمنفذية.

يوم الخميس 31 أيار 2012 تتقبل عائلة الرفيقة الراحلة التعازي في دار الطائفة الدرزية في بيروت، من الساعة العاشرة لغاية الخامسة بعد الظهر.

الرفيقة الراحلة كانت اقترنت من الرفيق نجيب المقدم وانجبت له الرفقاء: رجا، نبيل وربيع.

في ملحق النشرة تاريخ 28/05/2012 أوردنا النبذة التي كان أعدها الأمين لبيب ناصيف عن أول رفيق في شملان: نجيب المقدم. وفيها أشارة الى الرفيق فؤاد النجار (شقيق الرفيقة الراحلة) الذي كان من المقربين الى سعادة في فترة أربعينيات القرن الماضي.

هنا نبذة عنه أعدها الأمين لبيب ناصيف وعممت في 29 آب 2007 في باب "نتذكر باعتزاز".

*

من الرفقاء الذين لمع نجمهم في سماء الحزب إلا انه سرعان ما انطفأ اثر حادث تحطم الطائرة التي كانت تقله ، نذكر ناموس سعادة في أواخر الاربعينات وأحد المقربين اليه، الرفيق فؤاد نجار ، الذي كثيراً ما تحدث عنه الرفيق (الدكتور) هشام شرابي في كتابيه ، "صور الماضي " و"الجمر والرماد" ، الرفيق (الدكتور) يوسف سلامة في كتابه "حدثني ي.س قال" والرفيق ابراهيم يموت في كتابه "الحصاد المر".

ولد الرفيق فؤاد سليم نجار في بيت مري في 3 ايار 1926 .

تلقى علـومه الابتدائية والثانوية في الكلية الاستعدادية التابعة للجـامعة الاميركية (الانترناشيونال كولدج – I-C ) ثم تابع دراسته الجامعية في الجامعة الاميركية .

رغب ان يتخصص بالفلسفة إلا انه استعاض عنها بشهادة بكالوريوس علوم عامة .

تأثر بالفكر القومي الاجتماعي عبر استاذه في الجامعة الدكتور فايز الصايغ ، وكان انتماؤه في منزل مأمون اياس في الغبيري في 22 حزيران 1946 ، وانتمى معه في الوقت نفسه الرفيق هشام شرابي ، صديقه الحميم وزميله في الجامعة .

لقاؤه الاول بسعادة كان بعد عودة الزعيم من مغتربه القسري وكان سعادة يبحث عن العناصر الجيدة الكفوءة من بين الرفقاء الطلبة ليسند اليهم مهمات حزبية .

في كتابه "صور من الماضي" يتحدث الدكتور هشام شرابي عن لقائه الاول بسعادة فيقول "اذكر جلستنا الاولى معه انا وفؤاد نجار في عين عنوب في 4 نيسان 1947 ، حين تمشينا في الطريق العام المطل على بيروت وحرسه الخاص يسير خلفنا . جلسنا تحت شجرة توت الى جانب الطريق ثم عدنا الى البيت الذي كان يقيم فيه وشربنا الشاي عند غروب الشمس .

" لقد اعجب سعادة بشخصية فؤاد نجار الرزينة واسلوبه الحواري المميز وفهمه العميق للفلسفة القومية الاجتماعية . فكان ان اختاره ناموساً له ، يكلفه بعدد من المهمات ويدعوه لمرافقته في عدد من الجولات ".

بعد تخرج الرفيق فؤاد نجار من الجامعة ، مارس مهنة التعليم ، الى جانب نشاطه القومي الاجتماعي ، حيث تأثر به العديد من طلابه فانتموا الى الحزب ، وكان منزله " خلية نحل " تضج كل مساء بالفتية والفتيات يقبلون للتعرف منه على الحزب والاستماع بشغف الى اسلوبه المميز .

اثر حصول حادثة الجميزة ، حزيران 1949 ، كان الرفيق فؤاد نجار ، وهو ما زال ناموساً للزعيم ، من اوائل الذين وصلوا الى منزل سعادة في بناية آل شقير ، ومن الذين اعتقلوا الى جانب العديد من الرفقاء الذين كانوا توافدوا عند سماعهم بالاعتداء الذي تعرضت له المطبعة ، والرفقاء العاملين فيها .

عند خروجه من السجن ، ذهب للعمل في السعودية ، الا ان السلطات هناك ما لبثت ان ابعدته بسبب وشاية تقدم بها احد اعضاء حزب الكتائب عن الانتماء الحزبي للرفيق فؤاد .

عاد الى لبنان ليتابع عمله الحزبي السري في تلك المرحلة التي اعقبت استشهاد سعادة ، الا ان الضائقة المالية اضطرته للسفر مجدداً الى بغداد حيث زاول الاعمال التجارية . لكنه اضطر ايضاً للمغادرة اثر وشاية مماثلة ، فعاد الى لبنان .

بعد الثورة القومية الاجتماعية الثانية غادر الرفيق فؤاد الى السعودية ، متابعاً الاهتمام بالحزب ومساهماً مع رفقائه في ارسال المساعدات المالية الى اسر الرفقاء الاسرى . الا ان القدر كان له بالمرصاد ، اذ تحطمت الطائرة التي كان يستقلها ، والتابعة لشركة طيران الشرق الاوسط في مطار الظهران قبل نزولها الى المدرج فيما كانت زوجته تنتظر وصوله على المطار ، فشهدت بأم عينها حادث تحطم الطائرة .



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع