شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2013-04-30
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 21 و27 نيسان/أبريل 2013

نديم عبده

نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة: مساعد نتن ياهو يعرب عن قناعته بأن هجمات بوسطن سوف تعزز دعم أميركا لـ"إسرائيل"

قالت صحيفة هآرتز "الإسرائيلية" أن الزعماء اليهود في مدينة نيو يورك عقدوا إجتماعاً مغلقا مع رون ديرمير Ron Dermer ، المستشار الديبلوماسي لرئيس حكومة الكيان اليهودي "إسرائيل" بنيامين نتن ياهو في أعقاب هجمات سباق ماراتون بوسطن، وأن هذا الأخير قال لهم بأن هذه الهجمات لا بد وأن تؤدي إلى "تعزيز دعم أميركا لـ‘إسرائيل‘، تماماً كما حصل في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001."

وقال ديرمير أن الشعب الأميركي يقف بقوة إلى جانب "إسرائيل"، وأن هذا الشعور لا بد وأن يتعزز الآن، أسوة بما كان قد حصل بعد أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر.

والجدير بالذكر أن الظروف المالية الصعبة التي تمر بها أميركا كان ستضطرها إلى خفض المساعدات التي تمنحها لـ"إسرائيل" بعض الشيء، ولو بنسبة أدنى بكثير من معدلات التخفيض الطارئة على المساعدات الخارجية التي تقدمها أميركا إلى بلدان أخرى، فضلاً عن أن الرأي العام الشعبي الأميركي كان قد بدأ يُدرك في المدة الأخيرة حقيقة الخطر الذي تشكله المافيا الإحتكارية اليهودية... ومن هنا فإن هجمات بوسطن أتت ملائمة جداً للوبي اليهودي الأميركي لناحية "تعزيز العلاقات"، على حد تعبير مستشار نتن ياهو المذكور أعلاه، وذلك على نحو شبيه فعلاً بما كان حدث في أعقاب حوادث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001.

وإذا عدنا إلى عقود طويلة مضت، نجد أنه كان لإغتيال الفلسطيني الأصل سرحان سرحان لعضو مجلس الشيوخ الأميركي روبيرت كينيدي Robert Kennedy في 5 حزيران/يونيو 1968 نفس الإنعكاسات على صعيد "تعزيز العلاقة بين أميركا و‘إسرائيل‘"، مع الإشارة إلى أن العديد من الخبراء يؤكدون بأن سرحان سرحان لم يكن في حالة وعي حين أطلق النار على روبيرت كينيدي، وأن الأرجح أنه قام بهذا العمل تحت تأثير التنويم المغناطيسي، علماً بأن سرحان سرحان نفسه – وهو لا يزال يقضي عقوبة السجن المؤبد لفعلته – يؤكد في الوقت الراهن أنه لم يكن في حالة وعي حين أطلق النار...

ومع كل مع سبق، يبقى أن عدد الأميركيين الذين يشككون بالتقارير التي تصدرها هيئات الحكومية الأميركية وتنشرها وسائل الإعلام التي يسيطر اليهود عليها آخذ بالإزدياد وفق ما تشير إليه جميع إستطلاعات الرأي العام,

(لقد تناولنا التساؤلات المطروحة بشأن الدور اليهودي المحتمل في أحداث بوسطن في تقريرنا الأسبوعي السابق تحت عنوان "هل لليهود دور ما في خلفية حوادث الفجير بمدينة بوسطن؟").

تزايد التساؤلات حول خفايا حادثة التفجير في بوسطن

ما تزال حوادث التفجير التي حصلت في بوسطن تحتل العناوين البارزة لنشرات الأخبار في الولايات المتحدة، وبصورة خاصة لجهة التساؤلات التي تثيرها خلفيات هذه التفجيرات، حيث تبين أن بعض الأجهزة الأمنية الأميركية كانت تراقب المشتبه بهما القيام بالعملية، ومع ذلك فإنها لم تقم بأي إجراء وقائي أو إحترازي يمنعهما من القيام بعملية ما... مع الإشارة إلى أن الوكالات المولجة معالجة قضايا الإرهاب قد تشكلت غداة هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، وأن لليهود تواجد مكثف في هذه الوكالات الأمنية المستجدّة.

خرافة الهولوكوست: اليهود يسعون للحصول على تعويضات إضافية من شركات التأمين

من المعروف جيداً أن الـ"تعويضات" الممنوحة لليهود بسبب "الهولوكوست" المحرقة الذي يدعي هؤلاء اليهود أنهم تعرضوا له على أيدي النازيين خلال الحرب العالمية الثانية يشكل أحد مواردهم المالية الرئيسية في جميع أنحاء العالم، حيث تمكنت اللوبيات اليهودية من الحصول على مبالغ طائلة من الدول المعنية في أعقاب الحرب. على أنه بات يصعب على اليهود مواصلة إبتزاز الحكومات للحصول على المزيد من الأموال في هذه الأيام بالنظر إلى أن مرور ما يقارب السبعة عقود على نهاية الحرب العالمية من جهة، وإلى الأزمة الإقتصادية التي تعصف بمعظم البلدان الغربية من جهة ثانية. ولذلك تجددت المساعي اليهودية مؤخراً لإبتزاز شركات التأمين التي كانت تعمل في البلدان التي كان الألمان يسيطرون عليها خلال الحرب لحملها على دفع قيمة بوالص تأمين على الحياة يدعي اليهود أنها كانت محررة باسم يهود قضوا نتيجة للـ"هولوكوست"، أو أنهم لم يتمكنوا من إستيفائها بسبب قفدانهم المستندات المطلوبة.

ويُطرح على مجلس النواب الأميركي حالياً مشروع قانون يسمح للـ"ناجين من الهولوكوست" أو ورثتهم بمقاضاة شركات التأمين للحصول على تعويضات بصفتهم الإفرادية، وليس في نطاق الإتفاقات الجماعية لتسوية هذا النوع من المشاكل وفق ما هو معمول به بالوقت الراهن. وفي حال تم إقرار هذا المشروع في الكونغرس الأميركي، فمن المنتظر إصدار تشريعات مشابهة له في العديد من بلدان اوروبا الغربية، الأمر الذي سيؤدي إلى إلحاق الخسائر الطائلة للعديد من شركات التأمين. وتقوم بعض تلك الشركات بمساعِ بهدف سحب مشروع القانون هذا، وبصورة خاصة شركات التأمين الهولندية. على أن المرجح أن سحب مشروع القانون، إذا ما تم، سوف يحصل مقابل تقديم شركات التأمين تعويضات إضافية جديدة لليهود، على غرار ما كان قد حصل في مرات سابقة...

مال وأعمال: ولاية نيويورك تتخلى عن مطالبة اليهودي موريس غرينبيرغ بتعويضات

أعلنت هيئة الإدعاء العام بولاية نيويورك عن تخليها عن مطالبة اليهودي موريس غرينبيرغ Maurice Greenberg ، الرئيس السابق لشركة أي آي جي ِAIG للتأمين بتعويضات العطل والضرر بسبب أعمال الغش والتزوير والتلاعب بالحسابات التي كان قد إرتكبها إبان ترؤسه الشركة، والتي كادت تؤدي إلى إقلاس هذه الأخيرة سنة 2008 لولا تعويمها من قبل الخزينة الأميركية، ما كان قد ألحق خسائر فادحة بكل من المساهمين في الشركة، وبالخزينة الأميركية بطبيعة الحال.

ويأتي هذا التخلي من أجل "التعجيل في الإجراءات القضائية" على حد ما جاء في بيان هيئة الإدعاء العام، على أن الأرجح أنه حصل في إطار التفاوض على تسوية ما، علماً بأن غرينبيرغ توصل مؤخراً إلى تسوية بقيمة 115 مليون دولار مع بعض المساهمين.

إشارة إلى أن غريبيرغ إياه أسس شركة تأمين جديدة لمنافسة شركته السابقة، وأنه يطالب الحكومة الأميركية بتعويضات بقيمة 25 بليون دولار لنفسه، وهو الأمر الذي أتى بمثابة الفضيحة في أميركا، وفق ما أفدنا عنه في هذا التقرير حينها...

هذا، وغرينبيرغ المذكور من الأصدقاء المقربين لوزير الخارجية الأميركي السابق اليهودي هنري كيسنجير Henry Kissinger ، كما أن له علاقات واسعة مع العدديد من الجهات الخارجية، وبصورة خاصة في القارة الآسيوية، وقد ساعده كيسنجر كثيراً في هذا المجال. ومن المؤكد أن موقعه المميز في قطاع شركات التأمين يجعله مطلعاً على العديد من الأسرار التي قد تتسبب بالإحراج للعديد من الشخصيات العاملة في المجال العام بالولايات المتحدة... وبالطبع، فإن من شأن هذه الأمور تسهيل الأمور بالنسبة إليه، خصوصاً وأنه يُعتبر واحد من أبرز أركان اللوبي اليهودي الأميركي في مجال قطاعات المال والأعمال، وتحديداً في ولاية نيويورك بالذات..

العالم العربي:تزايد الضغط اليهودي على الولايات المتحدة بشأن "الأسلحة الكيميائية السورية"

تتزايد التصريحات الرسمية الأميركية التي تؤكد إستعمال السلطات في الجمهورية العربية السورية لأسلحة كيميائية ضد جماعات المعارضة، من غير أن تقدم الجهات الأميركية أي دليل ثابت على صحة هذا الإدعاء.

من دون الدخول في التفاصيل، لا بد من التذكير أنه قبل صدور هذه التصريحات الأميركية بأيام قلبلة، فإن مسؤولاً بارزاً في مخابرات الكيان اليهودي "إسرائيل" كان قد أكد إستعمال الأسلحة الكيميائية، علماً أن مسؤولين من القوات المتمردة على النظام في سوريا أكدوا وجود فاعل للجواسيس "الإسرائيليين" بين صفوفهم...

بالمختصر، يبدو أن ثمة تنسيق بين بعض جماعات التمرد في سوريا والمخابرات اليهودية من أجل الضغط على الإدارة الأميركية لجعلها تقرّ باستعمال الأسلحة الكيميائية من قبل السلطات، ما يعطي أميركا ذريعة للتدخل المباشر في سوريا بإيعاز من اللوبي اليهودي، علماً بأن الرأي العام الشعبي الأميركي يعارض بشدة تورط القوات المسلحة الأميركية في مغامرة عسكرية جديدة بعد الفشل التي منيت بها في كل من أفغانستان والعراق، وخصوصاً في طل مبايعة بعض الجماعات السورية المتمردة الولاء التام لمنظمة القاعدة...

هذا، ومن ناحية أخرى لا بد من التذكير إلى إشادة "إسرائيل" مؤخراً بالتنسيق الأمني الوثيق القائم بينها وبين مصر التي ترئسها حكومة مؤيدة بقوة للتمرد ضد الدولة السورية...

www.zionist-lobby.com


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه