إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 23 و29 حزيران/يونيو 2013

نديم عبده

نسخة للطباعة 2013-07-08

إقرأ ايضاً


نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

العالم العربي: كيسنجر يدعو إلى تفتيت سوريا

دعا وزير الخارجية الأميركي السابق اليهودي هنري كيسنجر Henry Kissingerإلى حلّ الأزمة السورية الحالية عن طريق تفتيت الجمهورية العربية السورية. جاء ذلك في محاضرة ألقاها مؤخراً حول الأحداث في سوريا، حيث قال أن هناك ثلاثة حلول للأزمة السورية: إما إنتصار النظام الحاكم برئاسة الدكتور بشار الأسد، أو إنتصار قوى المقاومة الإسلامية السنية الإتجاه، أو تعايش الجميع في نطاق "مرن"، أي على شكل مناطق تتمتع بالـ"حكم الذاتي"، وكل ذلك على حد التعابير التي إستعملها كيسنجر في كلمته.

والجدير بالذكر أن هنري كيسنجر كان قد أعرب في أواخر العام الماضي عن يأسه إزاء مستقبل "إسرائيل" وتوقعه زوال الكيان اليهودي في غضون نحو عشر سنوات، وكنا قد أفدنا بالتفاصيل عن هذه البشرى في حينها. ويبدو أن حل المأزق اليهودي بفلسطين المحتلة بنظر كيسنجر يتم عن طريق تفتيت سوريا، وذلك وفق طريقته المعهودة التي عرفها اللبنانيون جيداً خلال سبعينات وثمانينات القرن العشرين إبان الحرب التي دارت رحاها في لبنان بين 1975 و1990...

ما نتمناه أن يُدرك السوريون، أو بالأحرى بعض زعمائهم، أبعاد المؤامرة اليهودية التي تستهدفهم والتي إتضحت معالمها من خلال أقوال كيسنجر، ويعودوا إلى رشدهم مع وقف أعمال الجرب العبثية التي تؤججها المخابرات اليهودية، كما هو واضح بالإستناد إلى المصادر الإعلامية اليهودية "الإسرائيلية" نفسها، حيث أن المستفيد الوحيد من هذه الحرب هو الكيان اليهودي "إسرائيل"...

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة: مجلس الشيوخ يقرّ نعيين مسؤولين رفيعين للعلاقات التجارية الدولية

طبقاً لما كنا قد توقعناه، وعلى الرغم من جميع علامات الإستفهام واللغط الدائر حول مداخيلها وطبيعة علاقتها مع إدارة الرئيس أوباما، فإن مجلس الشيوخ الأميركي وافق على تعيين اليهودية بيني بريتزكير Penny Pritzkerوزيرة للتجارة بأكثرية 97 عضواً من أصل 100.

والمعروف أن بيني بريتزكير تنتمي إلى إحدى أكثر العائلات اليهودية ثراءاً بالولايات المتحدة، وكانت من أبرز المساهمين في تمويل الحملات الرئاسية لأوباما في إنتخابي 2008 و2012...

كما وافق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين اليهودي مايكل فرومان Michael Fromanممثلاً للولايات المتحدة في المفاوضات التجارية الدولية، ما يعني من الناحية العملية أنه بات لليهود اليد الطولى والحاسمة في كل ما يتعلق بتوجيه دفة السياسة التجارية الدولية للولايات المتحدة...

أنباء عن تخطيط الأف بي آي لإغتيال بعض قياديي حركة "إحتل وول ستريت"

نشر موقع الصحافة الإستقصائية "من ماذا كيف" Who What Whyبالولايات المتحدة تحقيقاً لمح فيه إلى أن مكتب التحقيقات الإتحادي الأميركي "أف بي آي" FBIكان يخطط لإغتيال عدد من قياديي حركات "إحتل وول ستريت" Occupy Wall Streetبولاية تكساس في 2011. وقد جاء ذلك بالإستناد إلى وثائق نشرها الموقع وقد ذكر بأنها لا تعود إلى جماعات من اليمين المتطرف الأميركي، ولا إلى أية جهة سياسية معروفة، وبالتالي رجّح الموقع أن الأف بي آي هو الذي أصدر الوثائق بالأساس.

والواقع أن هذا التطور ينمّ عن حقيقتين: الأولى أن حركة "إحتل وول ستريت" كانت تُعتبر من الحركات الخطيرة بالولايات المتحدة، وذلك بالنظر إلى تصدّيها للشركات المالية والإحتكارية، والثاني أن الجهات الحاكمة في الولايات المتحدة التي تدعو إلى "المحافظة على الديموقراطية في العالم" لا تتردد في اللجوء إلى أقصى الإجراءات شدة حين تجد أن مصالحها معرضة لخطر حقيقي. والجدير بالذكر أن الجهات المسيطرة على الحكم والإقتصاد في أميركا إستطاعت تحجيم ظاهرة "إحتل وول ستريت" إلى حد بعيد إبان الإنتخابات التي جرت في 2012، وذلك على العموم عن طريق إستمالة عدد من قياديي هذه الحركة ليشاركوا في الحملات الإنتخابية.

ولا بد من التذكير بأن الجهات الحاكمة في الولايات المتحدة خاضعة خضوعاً تاماً لمشيئة اللوبي اليهودي، وبصورة خاصة في قطاعات المال والأعمال والسياسة الخارجية,

يبقى أن حالة متزايدة من رفض الهيمنة اليهودية باتت تسود في الأوساط الشعبية الأميركية، ما بدأ ينعكس في إستطلاعات الرأي العام التي تبين عدم ثقة الجمهور الأميركي بوسائل الإعلام وبالهيئات الحكومية والتشريعية بالولايات المتحدة.

مال وأعمال: تأكيد تورط الشركة المالية اليهودية غولدمان ساكس في عمليات الدعارة

نشر مؤخراً تحقيق صحافي بالولايات المتحدة حول شركة "فيلدج فويس ميديا" Village Voice Mediaالمتخصصة في تأمين "المرافقات" escort girlsإلى الشخصيات. وقد أكد التحقيق أن هذا التخصص ما هو في الحقيقة سوى تغطية لأعمال الدعارة، وهذا أمر واضح ومعروف، على أن الأهم من هنا أن التحقيق كشف على أن الشركة كانت تشغّل فتيات قاصرات في أعمال الدعارة تلك، ما هو مخالف للتشريعات الأميركية (ولتشريعات معظم بلدان العالم المتحضرة...)، وأن الشركة المالية اليهودية غولدمان ساكس Goldman Sachsكانت مساهمة في رأسمال الشركة (بنسبة 16%) وفي مجلس إدارتها,

هذه القضية ليست جديدة، وقد سبق وأن أفدنا عنها في هذا التقرير، وكانت غولدمان ساكس قد إنسحبت من "فيلدج فويس ميديا" لدى ورود تقارير حول نشاطات الدعارة التي تقوم بها هذه الأخيرة، على أن الجديد في الموضوع هو إفتضاح إستغلال القاصرات في شبكة الدعارة تلك، مع كل ما يستتبع ذلك من إمكانية القيام بأعمال الإبتزاز بحق الشخصيات التي كانت تلجأ إلى خدمات "المرافقات" التي تؤمنها الشركة...

هذه صورة موجزة ومعبّرة للأساليب التي يلجأ إليها اللوبي اليهودي العالمي لإرساء قوته وتعزيز نفوذه في العالم بأسره، وليس فقط في الولايات المتحدة...

ثري يهودي روسي يتطلع إلى الهيمنة على قطاع المعادن والصناعات الميكانيكية في سويسرا

تقدم الثري اليهودي من أصل روسي أوكراني فيكتور فيكسيلبيرغ Viktor Vekselbergبعرض لشراء أكثرية أسهم شركة التعدين السويسرية شمولتز+بيكينباخ Schmolz+Bickenbach، وذلك عن طريق مجموعته الإستثمارية رينوفا Renovaوبالتحالف مع ورثة مؤسسي الشركة السويسرية، وبعد أن فشل في إيصال مندوب عنه إلى عضوية مجلس إدارة الشركة حيث يملك حالياً حصة صغيرة.

ويتطلع فيكسبلبيرغ إلى أن يكون لمجموعته رينوفا نفوذ مهيمن في قطاع الصناعات الميكانيكية والمعدنية بسويسرا، علماً أن هذه المجموعة تملك مساهمات في عدة شركات سويسرية مهمة تعمل في هذا القطاع.

وتشتهر الصناعات الميكانيكية السويسرية على العموم بجودة منتجاتها ودقة تشغيل هذه المنتجات، علماً أن بعض أكثر النظم العسكرية تطوراً في العالم تعتمد على التكنولوجيا السويسرية.

اللوبي اليهودي في فرنسا: شرطيو العاصمة الفرنسية باريس ملزمون متابعة دورة توجيهية يهودية

أفاد الموقع الفرنسي الإخباري www.ndf.frبأنه بات يتوجب على كل شرطي يخدم حديثاً في العاصمة الفرنسية باريس حضور "ندوة توجيهية حول تذكار المحرقة" المزعومة séminaire de formation sur la mémoire de la Shoah، وذلك أية كانت رتبة هذا الشرطي. ويأتي هذا التدبير تطبيقاً لإتفاق تعاون عُقد بين إدارة شرطة باريس و"هيئة تذكار المحرقة" المزعومة في 2009,

وتستمر الدورة التوجيهية يومين وتتضمن زيارة كنيس يهودي وعقد لقاء مع حاخام ومتابعة دروس حول تاريخ اليهود والعداء للسامية,,,

لا تعليق.


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024