إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الاميـن محســــــن نـزهــــــة

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2014-11-05

إقرأ ايضاً


لا احد من الرفقاء الحديثي الانتماء، سمِع، ربما، بالامين محسن نزهة. فهو لم يتول مسؤوليات مركزية. لم يكن اديباً او خطيباً او شاعراً، ولا من هواة المقاعد الامامية. كان فقط قومياً اجتماعياً، ينفذ ما أمكنه من مزايا النهضة، انتماءً ومناقب وتفانياً،

انما نحن الذين انتمينا ونشطنا في الخمسينات والستينات وما بعدهما، نعرف جيداً الامين محسن نزهة .

شخصياً التقيت به في ثكنة الامير بشير. لفتني بقامته المديدة، وبقوته الجسدية. ثم التقيت به بعد العفو، في زياراتي الحزبية الى النبي عثمان، التي فيها كان الامين محسن، كما الامين ديب كردية، يحتل حضوراً جيداً في وسط الرفقاء والاهالي.

كلاهما سطرا صفحات مضيئة في تاريخ الحزب. وهما باقيان فيه كأحلى ما يكون القومي الاجتماعي.

الامين محسن وقد تقدم به العمر، يقيم حالياً في النبي عثمان. اسأل عنه الرفيقة عواطف نزهة (أم قاسم) فأطمئن، ويسألها عني كلما زارت بلدتها النبي عثمان.

*

في كتابه "اوراق قومية" يورد الامين عبد الله سعاده، مأثرة، ندر ان يقفها غير القوميين الاجتماعيين.

لنقرأ، فنطرب عنفواناً ونردد مع العملاق سعيد تقي الدين: "لنصرك يا سورية هذا القليل" .

" الرفيق محسن نزهة، هو الذي قاد المجموعة الى مهجع الجنود الحرس(1). وأنذرهم فامتثلوا. ولكن احد افراد هذه المجموعة اطلق النار بانفعال على احد الجنود في سريره فقتله. فأنبه الرفيق محسن قائلاً: "هذا عمل جبان".

" ورغم ذلك وُجهت إليه تهمة قتل الجندي. فتحمل التهمة وحكم بالاعدام ورفض ان يسمي رفيقه المسؤول عن القتل، وحجته في ذلك انه لا يخون رفيقه، وان موت رفيقه قد يحدث بلبلة في بيته واقاربه بينما بيت الرفيق نزهة، وأخوته قوميون اجتماعيون، وهم يتقبلون الحكم كضريبة واجبة من ضرائب النضال الحزبي "

*

اما عن تلقيه الكثير من التعذيب الذي فاق بوحشيته ما يقوم به الداعشيون، فقد بات معروفاً، وكتب عنه كثيرون، وسيبقى لطخة عار سوداء في جبين من حكم لبنان وتحكّم فيه في ستينات القرن الماضي.

اليك، يا حضرة الامين محسن نزهة، تحية ممن عرف جيداً تميّزك في مواقف البطولة والايثار والصمود.

نذكرك دائماً بفرح، وبمسيرتك الحزبية نطرب ونفتخر.

**

(1)ليلة تنفيذ الثورة الانقلابية، عند دخول القوميين الاجتماعيين الى بيوت الضباط في شارع محمد الحوت، لاسرهم.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024