للمزيد من التعريف، نورد ما جاء في الصفحتين 113 و 114 من كتاب"> SSNP.INFO: مدرسة النظام الجديد في قرية السودا (2)
 
 إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مدرسة النظام الجديد في قرية السودا (2)

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2017-03-03

إقرأ ايضاً


بتاريخ 21 حزيران 2013 عممنا نبذة تعريفية عن "مدرسة النظام الجديد" في قرية السودا- طرطوس.

للمزيد من التعريف، نورد ما جاء في الصفحتين 113 و 114 من كتاب الرفيق "نشأت مهدي" "بعد خمسين عاماً ...اني اعترف.."

" كان نصيبي أن ادرس في ثانوية "النظام الجديد" في قرية "السودا" القريبة من طرطوس على رأس جبل سكانها مسيحيون والضيعة تنقسم الى فئتين، الاولى تنتمي الى الحزب الشيوعي والثانية تنتمي الى الحزب السوري القومي . وكانت السيطرة في تلك الضيعة حين افتتاح ثانوية "النظام الجديد" الى الحزب الشيوعي الذي افتتح ايضاً ثانوية خاصة به. وفي نهاية العام الدراسي الاول نجح في الشهادتين: الكفاءة والبكالوريا من ثانوية "النظام الجديد" كافة المتقدمين باسم المدرسة، بينما رسب معظم الطلاب المتقدمين لشهادة الكفاءة باسم المدرسة الشيوعية والتي لم يكن لديها صف بكالوريا .

" ذلك النجاح لفت انظار ابناء المنطقة وخاصة منهم الشيوعيون، ومع إطلالة السنة الدراسية الثانية اصبحت "مدرسة النظام الجديد" تكتظ بطلابها، وفي السنة الثالثة دخل الطلاب الراسبون في المدرسة الشيوعية للقناعة التي تولدت لدى اهالي المنطقة بمن فيهم الشيوعيين بأن كل طالب ينتمي الى مدرسة النظام الجديد لا بد له الا ان ينجح في الشهادات العامة، فأساتذة المدرسة يدرّسون بوجدان منقطع النظير حتى انهم حينما يرون تقصيراً في فهم بعض المواد من قبل الطلاب فانهم يفتتحون لهم صفاً خاصاً اضافيا بعد الانتهاء من التدريس اليومي.

في تلك السنة لعام 1951 التحقتُ بتوجيه من الحزب في ثانوية النظام الجديد كمدرّس فيها.

سمعة المدرسة بنجاحها العطر انتشرت في معظم المدن السورية، فكنت ارى فيها الحلبي والحمصي والبانياسي واللاذقاني والبابي ومن جسر الشغور ومن دمشق...الخ، كلهم جاؤوا الى هذه المدرسة وهم ليسوا بقوميين اجتماعيين، بسبب الفكرة السائدة بأن كل من يدرس في هذه المدرسة لا بدّ له الا ان ينجح.

" في تلك السنة كان في المدرسة نقص في عدد المدرّسين والذين بمجموعهم ينتمون الى الحزب القومي ولسداد النقص في مواد التدريس لدى كافة الصفوف أخذ بعض الاساتذة على عاتقهم سدّ ذلك النقص، وكنت انا من بين المتبرعين بذلك، فكنت أدرّس الكيمياء لصف البكالوريا الادبي، والتشريح للبكالوريا العلمي والادبي وبما يسمى المعلومات الوطنية للكفاءة والفيزياء للصف السابع.

وكان الاساتذة يجتمعون يومياّ مساءّ لتحضير الدروس لليوم الثاني وفي حال استعصت على احد الاساتذة احدى فقرات مادته للتدريس فان الاساتذة الآخرين يساعدونه في تلك الفقرة حتى يكتمل فهم المادة المراد تدريسها جيداً في عقل الاستاذ المدرّس.

" وفي أوقات الفراغ أو الفرصة كنت الاعب الطلاب في ألعابهم وبحماس شديد لفت أنظار الطلبة إليّ وشيئاً فشيئاً مما جعلهم يجاذبوني أطراف الحديث وفي بعض الاحيان يسألوني عن "الامة السورية" وكيف تشكلّت فأجيبهم باقتضاب، الى أن طلب مني قسم من الطلاب معظمهم شيوعيون، أن أشرح لهم العقيدة القومية التي أنتمي اليها....

فهمتُ ان الغاية من هذا الطلب هو، إما احراجي بأسئلة ضد العقيدة وهذا ما أرجّحه واما ان وجدانهم قد استيقظ ليفهموا هذه العقيدة التي يندفع أعضاؤها بكامل وجدانهم للتدريس مجاناً سنة كاملة ولم يطلبوا من اي طالب أن ينتسب الى حزبهم بل على النقيض من ذلك فان كافة أساتذة المدرسة يحضّون على العلم والعلم فقط، ويتناولون طعامهم مع الطلاب كأنهم طلبة...

" لبّيت طلب الطلاب على أن نجتمع في احد الصفوف بعد الانتهاء من الدروس اليومية، وبالفعل في الموعد المحدد ذهبتُ الى الصف المحدد، واذ بي أفاجأ بأن مقاعد الصف كلها مليئة بالطلبة من الشيوعيين وغيرهم. وجميعهم اتوا ليتعرفوا على العقيدة السورية القومية الاجتماعية ".

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024