إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

رئيس الموساد الإسرائيلي تامير باردو زار سراً السعودية في العام 2014 والتقى بندر بن سلطان

د. بيير عازار

نسخة للطباعة 2019-02-19

إقرأ ايضاً


وموقع " اوديسي " الأميركي يكشف عن انّ عادل الجبير عميل سري للموساد منذ منتصف التسعينات

بقيت " مملكة بني سعود " تختبئ تحت رمالها لعقود طويلة فيما يخص علاقتها السرية/العلنية بالدولة اليهودية ؛ وكان اعلامها /الأصيل والرديف/ ضالعاً في النفاق ونكران حقيقة العلاقات السرية بين الرياض وتل أبيب ، والتي لمّا تنقطع طوال السنوات القليلة الفائتة ، الى انْ قامت وسائل إعلام إسرائيلية باختراق المحظور وَكَشْف ما خفيَ عن السعوديين خصوصاً واعراب الخليج عموماً.

القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية نقلت عن دبلوماسيين غربيين قولهم ، انه في بداية العام 2014 حطتْ طائرة إسرائيلية خاصة على مدرج مطار الرياض وكانت تُقلّ رئيس الموساد آنذاك " تامير باردو " ، حيث كان في استقباله بندر بن سلطان مستشار الأمن القومي ورجل سرّ الملك السعودي في تلك الفترة عبدالله بن عبد العزيز .

ووفق القناة الإسرائيلية ، فانّ المسؤولين السعوديين، الذين اعتورهم الرعب من التقارب بين الولايات المتحدة وإيران ، رأوا في الدولة العبرية السند الوحيد مقابل الجمهورية الإسلامية ، ووافقوا - ربما للمرة الأولى - على استضافة هذا المسؤول الإسرائيلي داخل "المملكة الوهابية" ... كذلك أشارت القناة العبرية الى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، وبعد توليه ولاية العهد ، عمل على تعزيز العلاقات مع اسرائيل، موضحة انّ ايّ رئيس حكومة إسرائيلية سيُنتخب يأمل في انْ يرى محمد بن سلمان ملكاً في قصر اليمامة .

ولم تُخفِ القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية ، انّ قتلَ الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده ( مملكة الارهاب ) بإسطمبول ، والرفض الفلسطيني لما يُعرف ب " صفقة القرن " ، كبحا جماح توجّه محمد بن سلمان للتطبيع مع الدولة اليهودية .

كذلك كشفت القناة الإسرائيلية عن انّ بنيامين نتانياهو أجرى سلسلة من المباحثات السرية مع ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد ال نهيان في أعقاب توقيع الاتفاق النووي مع إيران... فيما أكدت صحيفة " هاَرتس " انّ رئيس الوزراء الإسرائيلي (نتانياهو ) اجتمع سراً الى وزير خارجية دولة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في نيويورك قبل بضعة أشهر .

وبالتوازي ، أكد وزير الخارجية البحراني خالد احمد آل خليفة ، في تصريحات أدلى بها لصحيفة " تايمز أوف إسرائيل " ، أكد انّ بلاده ستقوم في نهاية المطاف بإنشاء علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل ؛ ورأى انّ مواجهة ما وصفه بالتهديد الإيراني تُعدّ أخطر واهم من المواجهة مع الإسرائيليين في الوقت الحالي ؛ كما اتهم إيران بتهريب اسلحة ومتفجرات كانت قادرة على محو العاصمة البحرانية عن وجه الأرض ؛ معتبراً ان خطر الجمهورية الإسلامية هو العائق امام حل المسألة الفلسطينية بسبب ما تشكله من تهديد في سوريا والعراق واليمن وحتى في البحرين على حدّ تعبيره .

ومن جهته وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان قال ، في تصريحات نقلها سراً الفيديو الذي سرّبه مكتب بنيامين نتانياهو ، قال دون خجل : انّ الدولة اليهودية لها كامل الحق بقصف سوريا لأنها- أي إسرائيل- في حالة دفاع عن النفس .

وفي العودة إلى مسلسل خيانات بني سعود وأتباعهم ، كشف موقع " أوديسي " ODYSSY الاميركي المشهود له بالمصداقية ، عن انّ وزير الخارجية السعودي السابق والذي يشغل حالياً منصب وزير الدولة لشؤون الخارجية عادل الجبير ، هو عميل سري للموساد الإسرائيلي منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي .

وأكد الموقع انّ هناك كمّاً هائلاً من المعلومات حول حياة الجبير الشخصية والسياسية وايضاً حول علاقاته السرية مع الموساد الإسرائيلي؛ مشدداً على وجود أدلة دامغة تشير إلى انّ نشاطات وتحريات ( السفير ) عادل الجبير داخل السفارة السعودية بواشنطن ؛ كانت تدار بشكل كامل من قِبَلْ الموساد الإسرائيلي .

ويستحضرني هنا ( عذرأ لإستخدام بعض الكلمات غير المألوفة ) النباح المتواصل للعميل الجبير - ومعه بعض أقطاب معارضات باريس ولندن ووشنطن... - على سوريا/الشام ورئيسها الدكتور بشار الأسد ... ويذكر الجميع ، من سوريين وعرب/اعراب وغربيين ،ما كان نبّحَ به الجبير قبل سنتين ونصف السنة ، عندما قال : " انّ ( الرئيس ) بشار الأسد يجب انْ يرحل امّا طوعأ وأما بالقوة ..." تُرى مَنْ هي هذه " القوة " التي كان يستند إليها هذا العميل الصغير سوى أسرائيل والولايات المتحدة ؟!

أراني مضطرأ الى تذكير عادل الجبير واسياده من بني سعود بالقول المأثور التالي : انّ الكلاب التي تعوي طويلأ ... لا تعضّ ابدأ . ( مع الاعتذار الكامل من فصيلة الكلاب لأنها مطبوعة على الوفاء ) .

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024